موسكو ـ وكالات
أشارت مصادر عسكرية أنه تم تجهيز القوات الجوية الروسية بصاروخ جديد قريب المدى X-38 من طراز الجو- الأرض. ومع أنه تقرر تخصيصه لطائرات جيل خامس إلا أنه ستزود به أيضا قاذفات ومقاتلات بما فيها سو- 34 وميغ – 29 س م ت.
وجرت تجارب الصاروخ طول السنة الماضية في سرية تامة. وانتهت أواخر ديسمبر الماضي ، وبدأ الآن الإنتاج الصناعي لأول دفعة من الصواريخ.
ويمكن أن يزود الصاروخ برؤوس قتالية ذاتية التصويب وبغيرها من التجهيزات ، ويراد منه حل الكثير من المهام، إضافة إلى تعزيز القوة الضاربة لطائرة – 50 المتعددة الوظائف التي يزمع نصب الصاروخ على متنها والتي ستصنع على أساس تكنولوجية ستيلس .
كما أشار إليه المحلل العسكري الروسي فيكتور ليتوفكين حيث قال إن كل طائرة مهما كانت مواصفاتها، ما هي إلا طائرة حتى ولو كانت غير مرئية ، لكن طائرة مجهزة بصاروخ يتميز بدقة كبيرة جدا في التصويب، يمكن اعتبارها منظومة جوية متكاملة فائقة الدقة ، وهذا ما كان يراد من تجهيز طائرة جيل خامس بالصاروخ الذي نحن بصدده ، أما نصبه داخل جسم الطائرة فإنه يزيد من قدرته على الاختفاء.
وأوضح الخبير الروسي أن من مزايا الصاروخ أن الرادارات لن تكتشفه أو تراه ، كما أنه يستخدم منظومة الملاحة الروسية غلوناس ، فتبين التجربة بما في ذلك النزاع الأفغاني ونزاعات الشرق الأوسط أنه يصعب الكشف عن الأهداف حتى بالتصويب من الأرض لأن وسائل التمويه أصبحت متطورة جدا. والصاروخ الجديد سوف يصوبه أحد أقمار منظومة غلوناس.
وأضاف فيكتور ليتوفكين إن دقة تصويبه تزداد لحد كبير بفضل قمر غلوناس لأنه يرى في آن واحد الصاروخ والهدف ، ومهمة تصويب الصاروخ الفوق الصوتي نحو الهدف معقدة للغاية ،وحلها إنجاز كبير للاختصاصيين الروس.
من جانبه قال فيكتور كوروتشينكو رئيس تحرير مجلة الدفاع الوطني: "بديهي أن هذا السلاح فائق الدقة ، وطائراتنا مجهزة اليوم بالصواريخ الموجهة، مما يضمن دقة إصابة الأهداف مئة بالمئة. وانتقال أصناف القوات المسلحة الروسية بما فيها القوات الجوية إلى استخدام منظومات جديدة من المعدات العسكرية معناه تنسيق قيادتها واستعمال غلوناس لزيادة دقة تنفيذ المهام المطروحة".
أرسل تعليقك