بيروت ـ جورج شاهين
هنأ "حزب الله" المسيحيين والمسلمين في لبنان والعالم، بذكرى عيد الميلاد المجيد، مؤكدًا أنه "آن الأوان" لكي يعرف اللبنانيون أنهم "أهل وأخوة"، وأن عدوهم "هو إسرائيل"، فيما شدد الحزب على أنه "يعمل من أجل لبنان ليكون وطنًا منيعًا مقتدرا في ظل ما يعصف من حوله من عواصف ومؤامرات".
وقال الحزب في بيان أصدره:"تشرق الأرض بمولد نبي الإنسانية السيد المسيح عيسى بن مريم عليهما السلام، وتضيء بالبشرى والفرح والأمل بالخلاص، وتأتي هذه الذكرى التي تشع على المؤمنين، في ظروف قاسية تلم بأبناء المنطقة من المؤمنين بعيسى المسيح وبتعاليمه، من المسيحيين والمسلمين، لتتحول إلى رجاء بفرج يزيل هذه الغمة التي تخيم عليهم وتحيط بهم".
وأضاف:"إن التعاليم التي رسمها السيد المسيح هي نبراس يقتدي به كل محب للخير والعدل والإنصاف، وهي تتناقض مع ما تشهده منطقتنا من ظلم يطاول أبناء السيد المسيح وإخوانهم في فلسطين والمحيط، والمثال الأبرز لهذا الظلم هو بقاء الاحتلال الصهيوني جاثمًا على مهد المسيح، يسوم أهلها أصناف الاضطهاد والقهر، بدعم من قوى الاستكبار، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية".
وتابع:إن "حزب الله"، إذ يتقدم من المسيحيين والمسلمين في لبنان والعالم، ومن محبي السيد المسيح في كل مكان، بأسمى آيات التهنئة والتبريك لهذه المناسبة السعيدة، فإنه يبتهل إلى الله العلي القدير أن يعيدها على اللبنانيين وعلى أبناء المنطقة والعالم، وقد منَّ عليهم بالتفاهم والمحبة كي يأتلف الناس في ما بينهم، ويعيشوا في ظلال العدل والخير والبركة والأمن والسلام".
في السياق ذاته، قام مسؤول منطقة الجنوب الأولى في "حزب الله" السيد أحمد صفي الدين، على رأس وفد من قيادات الحزب، على الكنائس المسيحية في مدينة صور، مهنئا بالأعياد المجيدة. وبدأت الجولة بمطرانية الروم الكاثوليك، حيث استقبله المطران جورج بقعوني الذي شكر قيادة الحزب "على محبتهم ومعايدتهم التي قدموها". ورد صفي الدين مهنئا بالعيد ومتمنيًا له ولرعيته ولجميع المحبين، أن "ينعم على هذا البلد بمزيد من المحبة والوئام والتلاقي لبناء الوطن الذي ينتظر منا الكثير".
وانتقل الوفد، إلى كاتدرائية سيدة البحار المارونية، حيث كان في استقبالهم المطران شكر الله نبيل الحاج، الذي شكر لهم تهنئتهم ومحبتهم لهذه الدار ولهذا الوطن الذي يمثل دائمًا لقاء المسلمين والمسيحيين حول أعيادهم المشتركة.
وقال صفي الدين:"إننا في هذه المناسبة، نجد أنفسنا في أمس الحاجة إلى استحضار قيم السيد المسيح وروحه ودعوته إلى المحبة والوئام والأخوة بين أبناء الوطن"، داعيًا اللبنانيين إلى "العودة إلى لغة الحوار والتلاقي بدلاً من الابتعاد والشقاق والتقاذف"، قائلاً " آن الأوان لكي نعرف جميعًا أننا في لبنان أهل وأخوة، وأنه ليس لنا من عدو غير إسرائيل، وأننا معنيون بصياغة لبنان الذي نحبه ونريده ونعمل لأجله ليكون وطنا منيعا مقتدرا في ظل ما يعصف من حوله من عواصف ومؤامرات".
وختم صفي الدين، بالتشديد على "ضرورة إشاعة ثقافة وفكر المحبة والسلام بين أبناء هذا الوطن، وعلى ضرورة الالتقاء والتكاتف والاستماع لبعضنا البعض لنرى ما يجمعنا أكثر مما يفرقنا، وللالتفات إلى القضايا التي تؤلم الناس وتزعجهم وتنغص عليهم حياتهم وعيشهم في هذه الأيام".
أرسل تعليقك