نواكشوط ـ وكالات
استدعت السلطات الموريتانية الأحد، مسؤولي وكالة نواكشوط للأنباء التي كانت أهم وسيلة إعلامية تنقل أخبار خاطفي الرهائن الأجانب بالجزائر، حيث اتهمتهم بالدعاية للخاطفين.
وقال بيان للوكالة صدر عقب الاستدعاء إن "السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية (هابا)، استدعت اليوم الأحد محمد محمود ولد أبو المعالي المدير التنفيذي للمؤسسة الموريتانية للصحافة والنشر والاتصال والطباعة (مستقلة) التي تتبع لها إذاعة نواكشوط الحرة ووكالة نواكشوط للأنباء لاستجوابه بشأن تغطية المؤسسة للأحداث الأخيرة في الجزائر".
وأوضح أن الهيئة اعتبرت أن تغطية الوكالة تحولت إلى "دعاية للخاطفين وللأعمال التي قاموا بها".
وكانت الوكالة أهم وسيلة إعلامية تنقل تصريحات وبيانات مجموعة "الموقعون بالدماء" التي هاجمت موقع الغاز بعين أمناس جنوب شرق الجزائر الأسبوع الماضي.
وذكر بيان الوكالة أن السلطات الموريتانية طلبت استفسارات بشأن "خبر نشر على الموقع، وحذف لاحقًا يتعلق باتهام المخابرات الجزائرية بتدبير الأحداث في عين أمناس".
على الجانب الآخر، قال مصدر جزائري مسؤول، طلب عدم ذكر اسمه، لمراسل وكالة الأناضول للأنباء إن الجزائر احتجت لدى السلطات الموريتانية على ما أسمته "ترويج الوكالة لأعمال إرهابية استهدفت الأمن الداخلي للبلاد وأدت إلى سقوط أرواح بشرية".
واعتبر المصدر أن ما نشر على موقع الوكالة من اتهامات لمسؤولين جزائريين لا يمكن أن يكون اختراقا أو قرصنة للموقع بل "عملية مقصودة للإساءة للسلطات الجزائرية مصدرها جهات خارجية تسعى لتوريط الجزائر مع شركائها الأجانب".
يذكر أن وزارة الداخلية الجزائرية، أعلنت، أمس، في بيان أولي لها، أن 32 إرهابيا قتلوا، فضلا عن مصرع 23 رهينة معظمهم من الغربيين خلال العمليات لتحريرهم، حيث جرى تحرير 685 عاملا جزائريا، فضلا عن 107 رهائن أجنبية.
وكانت كتيبة "الموقعون بالدم"، المنفصلة عن تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي، تبنت عملية احتجاز الرهائن، في المنشأة التي تشّغلها شركات "سوناطراك" الجزائرية، و"بي بي " البريطانية، وستاتويل النرويجية للطاقة بعين أمناس، حيث احتجز أشخاص ينتمون لجنسيات مختلفة.
وطالبت الكتيبة التي أسسها مختار بلمختار الجزائري الأصل، بإيقاف الهجوم العسكري، الذي شنته باريس ضد مجموعات مسلحة في شمال مالي قبل حوالي 10 أيام.
أرسل تعليقك