بيروت - الجزائر اليوم
لا تزال أزمة تشكيل الحكومة الجديدة في لبنان قائمة ومفتوحة، ولا يوجد لها حل قريبًا، وفقًا لما ذكرته مصادر مطلعة خاصة بعد الخلاف الذي نشب بين رئيس الجمهورية ميشال عون، ورئيس الوزراء المكلف سعد الحريري.
وقالت المصادر لصحيفة "الجمهورية" اللبنانية، إنه لا يوجد تشكيل حكومة قريبًا، موضحة أن انتقال التفاوض بين الرئيس ميشال عون وسعد الحريري من الغرف المغلقة الى البيانات العلنية المرتفعة السقف سيعقد الأمور أكثر فأكثر، وسيُصَعّب المعالجات في انتظار صدمة ما تدفع أصحاب الشأن الى تبادل التنازلات.
ولفتت إلى أن هذه الاوساط إلى أنّ الخلاف بين عون والحريري كشفت كم أن أزمة الثقة بينهما هي حادة، مشيرة إلى أن هناك من يأمل في أن تشكل زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للبنان عامل ضغط وقوة تدفع في اتجاه تذليل العقبات.
وتفاقمت أزمة تشكيل الحكومة الجديدة في الأيام الماضية، حيث أصدر الحريري، أول أمس الاثنين، بيانًا لشرح موقفه من محاولات الوصول إلى تفاهم لتشكيل الحكومة، وذلك ردًا على الرسالة المفتوحة التي وجهها اليه مستشار الرئيس ميشال عون، سليم جريصاتي.
وقال مكتب الحريري في البيان، إن الرسالة المفتوحة للمستشار جريصاتي، تتطلب لفت نظره إلى أن الأجوبة التي يبحث عنها موجودة لدى رئيس الجمهورية، فضلا عن عدم اطلاعه على كافة المعطيات الموجودة لدى عون.
وأكد المكتب أن الحريري التقى عون على مدى ١٢ مرة، في محاولة حثيثة للوصول الى تفاهم بشأن تشكيل الحكومة، موضحا أنه في كل مرة كان يعبر عن ارتياحه لمسار النقاش، قبل أن تتبدل الأمور بعد مغادرته القصر الجمهوري.
وأشار إلى أن الحريري يريد حكومة اختصاصيين غير حزبيين لوقف الانهيار الذي يعيشه البلد وإعادة إعمار ما دمره انفجار المرفأ.
وردت عليه الرئاسة اللبنانية، في نفس اليوم، قائلة إن "اعتراض الرئيس عون قام على طريقة توزيع الحقائب على الطوائف ولم يجر البحث في الأسماء المقترحة".
وأضاف البيان أن عون اعترض على تفرد الحريري بتسمية الوزراء وخصوصًا المسيحيين من دون الاتفاق مع رئيس الجمهورية، لافتا إلى ان رئيس الجمهورية لم يطرح يومًا أسماء حزبيين مرشحين للتوزير، ولم يسلّم الرئيس المكلف لائحة أسماء".
وتابع:""الصيغة الأخيرة التي طرحها الرئيس المكلف لتشكيل الحكومة تختلف عن الصيغ التي سبق أن تشاور في شأنها مع الرئيس عون".
وأكد أن "عون طرح التشاور مع رؤساء الكتل النيابية وكان همه الوصول الى حكومة قادرة على مواجهة الظروف بعيدًا عن العناد وتحريف الحقائق".
قد يهمك ايضا
أرسل تعليقك