الجزائر ـ ربيعة خريس
يواصل زعيم جبهة العدالة والتنمية الجزائرية، الشيخ عبد الله جاب الله مساعيه الرامية إلى إعادة لم شمل أبناء التيار الاسلامي، بعد أن نجح في التحالف مع حركة النهضة الجزائرية، وتم الإعلان منتصف ديسمبر/كانون أول الماضي، عن ميلاد مولود اندماجي جديد يضم كل من النهضة والعدالة والتنمية، ويسعى جاهدًا لضم كل من حركة البناء الوطني التي يقودها الشيخ مصطفى بلمهدي وحركة التغيير التي يقودها وزير الصناعة السابق عبد المجيد مناصرة.
وستعقد جبهة العدالة والتنمية الجزائرية، الجمعة المقبلة، دورة استثنائية لمجلس الشورى، للفصل في مسألة المفاوضات التي دخلت فيها جبهة العدالة والتنمية مع كل من جبهة التغيير وحركة البناء الوطني، بهدف الانضمام الى التحالف الاندماجي لدخول الانتخابات البرلمانية المقبلة.
وقال القيادي في جبهة العدالة والتنمية، لخضر بن خلاف، في تصريحات صحافية :"إن الدورة الاستثنائية التي ستعقد الجمعة القادم، متعلقة بالتحالفات الاستراتيجية مع أحزاب اسلامية أخرى، لأن المجلس صادق على الاندماج فقط مع حركة النهضة الجزائرية، وصادق على مواصلة المساعي مع الآخرين، والآن هناك مستجدات جديدة بالنسبة للتشكيلات الاسلامية الأخرى التي دخلت جبهة العدالة والتنمية في تفاوض معها"، مشيرًا إلى إمكانية توسيع التحالف الاندماجي بين حركتي النهضة وجبهة العدالة والتنمية التي أعلن عن ميلادها منتصف الشهر الماضي، ليشمل حركة البناء الوطني، وسيعرف مستقبلاً بـ " حركة النهضة والبناء من أجل العدالة والتنمية ".
وبخصوص إمكانية التحالف مع جبهة التغيير الجزائرية التي يقودها عبد المجيد مناصرة، قال بن خلاف، "إن حركة مجتمع السلم الجزائرية قررت التحالف مع جبهة التغيير، فجبهة التغيير قررت العودة إلى أحضان حمس، بالنظر إلى الارتباط القديم الذي يجمعهما، وإذا لم يتحقق التحالف الانتخابي مع " جبهة التغيير " سيبقى على الأقل تحالف سياسي".
وفي وقت يسعى الإسلاميون في الجزائر، جاهدون إلى لمّ شملهم، يطرح متتبعون للشأن السياسي تساؤلات تتعلق بمسألة نجاح أو فشل هذه التحالفات، خاصة بعد أن خاضت هذه الأحزاب تجارب مماثلة لهذه، وسبق وأن انضوت تحت لواء تكتل واحد يعرف " تنسيقية الحريات " الذي لازال يراوح مكانه، وأيضًا هيئة التشاور والمتابعة التي تعرف على أنها فضاء تشاوري يضم أحزاب معارضة مختلفة وشخصيات وطنية، ووجدت كل هذه الفضاءات نفسها مرهونة بسرطان "الزعامة".
أرسل تعليقك