موسكو ـ أ.ف.ب
اعربت المعارضة الروسية عن "قلقها" لهولندا وطالبتها بايضاحات على اثر انتحار معارض رفضت منحه اللجوء السياسي، محملة في الوقت نفسه السلطات الروسية مسؤولية موته.
وكان الكسندر دولماتوف هرب من روسيا بعد اتهامه بالمشاركة مع ناشطين آخرين في تظاهرة انتهت بصدامات مع الشرطة في السادس من ايار/مايو، عشية تسلم فلاديمير بوتين مهام منصبه.
وقال مجلس تنسيق المعارضة الروسية في بيان "نعتبر ان مسؤولية هذه الوفاة تقع على السلطات الروسية التي اضطرته الى مغادرة البلاد. وفي الوقت نفسه، نعرب عن قلقنا حيال موقف السلطات الهولندية".
واضافت المعارضة الروسية "نتوجه الى مجلس اوروبا والى المفوضية العليا للامم المتحدة لشؤون اللاجئين والى المنظمات الدولية للدفاع عن حقوق الانسان، لنطلب منها ان تنتبه الى الدوافع السياسية الواضحة للملاحقات ضد المشاركين في تظاهرة 6 ايار/مايو 2012".
واعلن مجلس تنسيق المعارضة الروسية ايضا "كذلك نطلب من حكومة هولندا التحقيق في ظروف رفض طلب اللجوء الذي قدمه الكسندر دولماتوف وحول اسباب وفاته".
وقد انتحر دولماتوف، العضو في حزب "روسيا الاخرى" غير المسجل، ليل الاربعاء الخميس في احد سجون هولندا بعد رفض طلبه اللجوء السياسي، كما ذكرت هيئات.
واعتقل دولماتوف في موسكو خلال تظاهرة 6 ايار/مايو، ثم افرج عنه لكنه كان يتخوف من توقيفه واتهامه بالمشاركة في "اضطرابات كثيفة" على غرار عشرين شخصا آخرين.
من جهته، اعتبر رئيس فرع حزب روسيا الاخرى ادوار ليمونوف ان دولماتوف الذي كان يعمل في روسيا في قطاع الدفاع، قد اتصلت به "بالحاح" اجهزة الاستخبارات الهولندية لكنه لم يلب طلبها.
وكتب دولماتوف في رسالة وداعية نشرت على موقع اذاعة اصداء موسكو على الانترنت "اموت، حتى لا اعود خائنا. خنت شخصا نزيها. خنت امن روسيا".
وكان دولماتوف مهندسا في صناعة الصواريخ، كما ذكرت وسائل الاعلام.
أرسل تعليقك