بيروت ـ جورج شاهين
أكّد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في تعليقه على زيارة وفد قوى "14 اذار" الى غزة، أن "المسيحيين لا يمكن أن يبقوا في هذا الشرق الا اذا اثبتوا أنهم في أصل هذا الشرق وتفاعلوا مع قضاياه سلباً ام ايجاباً، واكبر خطأ يرتكبه المسيحيون هو البقاء على هامش الاحداث، فأنا ضد المنحى الذي يدعو اليه عدد من المسيحيين بالابتعاد والعزلة عما يجري، فالحياة تسير باتجاهٍ محدد واذا لن نسير معه سنبقى على قارعة الطريق!"
وشدد جعجع، في حديث خاص لمجلّة "زحلة الفتاة" على أن "قوى 14 آذار أعلنت منذ البداية انها مع الثورة السورية دون التعاطي بالشؤون العسكرية، لسبب بسيط وهو حتى لا نتعارض مع مبادئنا التي نؤمن بها، ومن موقع رفضنا التدخل لدى الآخرين كما نرفض نحن التدخلات بلبنان، وعلينا ان نتذكر ان هناك تشييع شهداء لحزب الله يسقطون في سوريا، وهذا أمر جاهر به الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في أحد خطاباته، ونحن موقفنا واضح كما قلت ضد التدخل العسكري في سورية، ولا نقبل العكس، وحسناً فعل الرئيس سعد الحريري والنائب عقاب صقر باللجوء الى القضاء ضد من أساؤا اليهما."
واذ أبدى إعجابه بشهامة الزحلي وبأسه وعناده في المواجهة عندما يدق نفير الواجب، لفت جعجع الى ان "التحالفات الانتخابية في زحلة هذا العام ستكون قائمة حول "القضية" التي نؤمن بها لا أكثر ولا أقل وكل من هو خارج القضية لا مكان له بيننا."
ورداً على ما قيل عن وجود استطلاعات رأي تؤكد ان عدداً كبيراً من المسيحيين باتوا خارج فريقي 14 و 8 آذار ، اكد جعجع :"انا لست مع هذا التوصيف، لأنني اطلعت بنفسي على استطلاعات رأي تناولت موقف المسيحيين من جعجع وعون، وجدت قسماً معي وقسماً اخر مع عون، أما القسم الثالث لا مع عون ولا جعجع، ولكن عندما تسأل هذه الشريحة اسئلة سياسية تجد ان ثلثي هؤلاء مع توجهات 14 آذار، اما ما يتعلق بالحكومة، فقد جرى استطلاع رأي في كسروان مع الناس حول الحكومة فتبين ان 66 % من الناس في كسروان ضد الحكومة. وان احزاب 14 و 8 آذار في كسروان لديها تقريباً نفس القوة، ولكن هناك كتلة كبيرة تجد طرحها وميلها السياسي لصالح 14 آذار." وعما يتردد بأن الجنرال عون هو الاقوى مسيحياً، يضحك الحكيم ويرد فعلا انه الجنرال وهو الأقوى بين المسيحين ولكن "شيعياً".
اضاف جعجع انه "لا يفكر بموضوع رئاسة الجمهورية"، و"لن أكون مرشحاً لرئاسة الجمهورية بالشكل التقليدي، من حيث ترتيب المواقف التي تتلاءم، او الاتصالات مع الكتل، والقيام بصفقات وغيرها من امور، بل انا اكمل عملي بشكل طبيعي كما انا، ولكن اذا اقتربت الانتخابات وتبين ان هناك توجهات لدى بعض الكتل في أن اكون في موقع الرئاسة، طبيعي انا اتمنى ذلك من باب انني اصبح في موقع يتيح لي تحقيق مشروعي واهدافي وتطلعاتي للبنان".
أرسل تعليقك