بيروت ـ جورج شاهين
قتل أحد أعضاء "سرايا المقاومة" المناصرة لحزب الله في اشتباك وقع في صيدا بين عناصر منها وأخرى تنتمي إلى أحياء المدينة ومن بينهم أحد أعضاء "التنظيم الشعبي الناصري الصيداوي" الذي لا يعتبر من أعداء المقاومة، فيما قالت تقارير أمنية أن عمليات إطلاق نار رافقت الاشتباك الذي وقع، مساء الخميس، في نزلة صيدون في مدينة صيدا الجنوبية.
وقال شهود عيان قدموا إفادات إلى محققين أمنيين كلفوا التحقيق في مقتل الشاب وإصابة آخرين بجروح إن تبادلا لإطلاق النار جرى بين مسلحين هما محمود بظاظا وأبو ربيع المصري مع عناصر مسلحة أخرى أدى إلى مقتل محمد بيرار الذي ينتمي إلى سرايا المقاومة، وسقوط ثلاثة جرحى هم أحمد رجا مصرية وولده محمد ومحمود بظاظا.
وعلى الفور، انتشرت قوة من الجيش ومن الأمن الداخلي في المنطقة لمنع تفاقم الوضع ووضع حد للانتشار المسلح الذي ساد المدينة.
تجدر الإشارة إلى أن ما يعرف بـ " سرايا المقاومة" هي مجموعات مسلحة ومدربة أنشأها حزب الله لأنصاره من غير المواطنين الشيعة والتي تتلقى الدعم المالي والعسكري منه من دون أن تكون من وحدات المقاومة والجهاديين الشيعة المنضوين تحت لواء "المقاومة الإسلامية" في حزب الله.
هذا ويعقد إمام مسجد بلال بن رباح الشيخ أحمد الأسير مؤتمراً صحافياً قبل، ظهر الجمعة، للتعليق على الأحداث التي شهدتها صيدا، مساء الخميس، ولشرح الظروف التي رافقتها وهو الذي حذر منذ أيام من عكار بأنه لن يسمح للرايات وللأعلام الصفراء التابعة لحزب الله أن تظهر في المدينة السنية الكبيرة.
وتزامن الاشتباك مع أجواء من الحزن والتوتر رافقت اجتياح شاحنة مدنية عددًا من السيارات واستقرت عند مدخل الـ MALL في مدينة صيدا وأوقعت عددًا من الإصابات تجاوز الأربعة أحدهم حاله حرجة.
وفي بلدة تعنايل البقاعية جرى اشتباك بين سوريين موالين للنظام وآخرين للثورة بعدما اعتدى كلا من محمد عبد الرزاق وشقيقه مفيد على كل من عماد يوسف هلال وركان خلف إبراهيم قرب معمل العربي في تعنايل وجميعهم سوريون.
ونتج عن الاشتباك إصابة هلال بطلق ناري في رجله اليسرى وجرح إبراهيم في رأسه بآلة حادة، نقلا على أثره إلى احد مستشفيات المنطقة. وعلم أن الإشكال يعود إلى خلافات شخصية وأخرى تتصل بوقوف قسم منهم مع الحكم السوري وآخرين يؤيدون الثورة ضد نظام الرئيس بشار الأسد.
وقالت تقارير أمنية "إن المعتديان فرا إلى جهة مجهولة وباشر مخفر شتورا بالتحقيقات اللازمة لجلاء ملابسات الحادث".
أرسل تعليقك