صنعاء ـ العرب اليوم
أكدت دائرة الإفتاء العام الأردنية في فتوى اليوم الاثنين أن (داعش) عصابة إرهابية، ويحرم الانتماء إليها، ولكل تنظيم إرهابي يسفك الدماء ويكفر المسلمين ويستبيح الأعراض والأموال.
وشددت الدائرة – في فتواها - على أن هذه الأفعال تتعارض مع تعاليم الإسلام الذي حث على التسامح والعفو اللذين يعبران عن سمو النفس والخلق الجم الرفيع ودعا إلى الرحمة والمحبة والمودة، ونبذ الإرهاب والتطرف اللذين يعبران عن الحقد والبغي والكره للإنسانية.
ووفقا للفتوى، فإن من ينتمى إلى هذا التنظيم الإرهابي فقد عصى الله ورسوله وابتعد عن الطريق السوي وضل ضلالا بينا واضحا استنادا لقوله تعالى (وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا).
وقالت الدائرة "إن من يشارك هؤلاء في قتالهم فهو مجرم إرهابي متعطش لسفك الدماء وسلب الأموال وهتك الأعراض استنادا إلى قوله تعالى {وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا} ، ولحديث الرسول صلى الله عليه وسلم (إن دماءكم وأموالكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا)".
ولفتت إلى أن هؤلاء المجرمين لكي يبرروا إرهابهم ويخدعوا أتباعهم ، فقد ارتكبوا الجرائم واستباحوا القتل باسم الدين والدين منهم براء بل إن أعمالهم هذه تشويه لحقيقة الدين الإسلامي الحنيف وصورته المشرقة..فهم يقتلون أهل الإسلام ولا يفرقون بين صغير وكبير ولا بين ذكر وأنثى ويفسدون في الأرض وهذا منافٍ لما أوصى به الرسول صلى الله عليه وسلم أصحابه عند إرساله للسرايا والجيوش بقوله:(انطلقوا باسم الله وبالله وعلى ملة رسول الله، ولا تقتلوا شيخا فانيا ولا طفلا ولا صغيرا ولا امرأة، ولا تغلوا، وضموا غنائمكم، وأصلحوا وأحسنوا إن الله يحب المحسنين).
وقالت الدائرة "إن كل مَنْ انتمى إلى هذا التنظيم الإرهابي فقد خاب وخسر وهلك ومات ميتة جاهلية لحديث أبي هريرة قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من قُتل تحت راية عُمِّيَّة يدعو عصبية أو ينصر عصبية ، فقتلة جاهلية) صحيح مسلم"..لافتة إلى أن داعش الإرهابية عصابة عُمِّيَّة مجهولة في تأسيسها مجهولة في أهدافها مجهولة في سياستها.
ونصحت الشباب ألا يغتروا بشعاراتهم الزائفة ودعواهم الكاذبة وأن يحذروا من الوقوع في حبائلهم ولا يغتروا بالشعارات البراقة التي يطلقونها ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : الدين النصيحة قلنا : لمن ؟ قال : لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم".
أرسل تعليقك