صنعاء ـ سبأ
بعث نائب رئيس الوزراء وزير الاتصالات وتقنية المعلومات الدكتور احمد عبيد بن دغر برقية عزاء ومواساة الى أسرة فقيد اليمن الأستاذ الدكتور الشهيد محمد عبد الملك المتوكل.
أشار فيها الى مناقب الشهيد المتوكل، ومآثره الطيبة .. واصفا رحيله بالفاجعة المؤلمة، وما حدث جريمة نكراء مست كل يمني ويمنية، وأودت بحياة علم عظيم من أعلام الوطن، وخيرة رجاله الأوفياء، الذي طالته يد الغدر والإرهاب والخيانة، بعد حياة حافلة بالعطاء والنضال، وجديرة بالفخر والاعتزاز، ضرب خلالها أروع الأمثلة في تحمل مسئولياته الوطنية تجاه المجتمع، مخلداً ذكراه العطرة في أبهى صفحات التاريخ، كواحد من أنجب رجالات اليمن، ومن أعظمهم وفاءً وإخلاصاً للوطن، والوحدة، والديمقراطية، وأصدقهم موقفاً، وأشدهم تمسكاً بالمبادئ والقيم السامية، التي عاش بها، ومن أجلها، باذلاً في سبيل الحق كل ما حباه الله من علم وحكمة ومقدرة.
ولفت نائب رئيس الوزراء وزير الاتصالات الى ان الشهيد المتوكل على مدى خمسة عقود شاقة ومشرقة، كان من أوائل الطليعة المثقفة التي حملت على عاتقها مسئولية بناء اليمن الجديد، دافع عن الديمقراطية، والحرية، والمساواة، وحقوق الإنسان، وناهض كل أشكال التمييز بين أبناء المجتمع، وآمن بالوحدة، وأخلص لها، وكرس إمكاناته العلمية والأكاديمية، لإعلاء قيمها ومفاهيمها، فكان ناصحاً أمينا للحكام، ومعلماً مرشداً للمحكومين، أيد فكرة التعددية السياسية كحق من حقوق المواطنة وسبيلاً للتعبير ، وحرية الرأي ودفع حياته ثمناً لها.
وقال الدكتور بن دغر " رحل الدكتور المتوكل في مرحلة وطنية صعبة كان اليمن فيها ولا زال أحوج إليه والى أمثاله من السياسيين الحكماء الذين نفتقدهم، ويكفيه من العزاء والمواساة أنه ترك عشرات الآلاف من الإعلاميين والسياسيين الحقوقيين الذين نهلوا على يديه معنى الوطنية، وحب الوطن، وهو ما يجعلنا في هذه اللحظات المريرة نقف عاجزين عن الوفاء بحقه من الرثاء والتقدير، ذلك أن رحيله سيمثل بحق خسارة فادحة لكل الوطن، لا يجوز، ولا ينبغي أن تمر دون عقاب، وملاحقة للمجرمين، حتى ينالوا جزاءهم العادل.
سائلا المولى عز وجل أن يتغمد الدكتور الشهيد بفيض رحمته وغفرانه، وأن يسكنه الفردوس الأعلى من الجنة، وأن يلهم أهله وذويه وكل محبيه الصبر والمن والسلوان، وأن يشملهم تعالى ببشراه الماثلة في قوله الكريم (وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ).
أرسل تعليقك