صنعاء - قنا
تتواصل المواجهات المسلحة بين جماعة الحوثي ورجال القبائل بمحافظة عمران شمال اليمن بعد خرق اتفاق لوقف إطلاق النار كان قد وقع عليه طرفا النزاع في الثامن من شهر يناير الماضي.
وقالت مصادر أمنية يمنية ، في تصريحات لها اليوم، :" إن معارك عنيفة تدور حاليا في مناطق / حوث والخمري وخيوان/ والمناطق المجاورة لها بين جماعة الحوثي ومسلحين من قبيلة / حاشد / التي يتزعمها الشيخ القبلي البارز / صادق بن عبد الله الأحمر/ باستخدام مختلف أنواع الأسلحة الخفيفة والثقيلة". وأشارت المصادر إلى أن المواجهات بين الطرفين تجددت بعد أيام من اتفاق لوقف إطلاق النار تم بإشراف اللجنة الرئاسية في الثامن من شهر يناير الماضي، وأسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى من الجانبين.
وأوضحت أن رجال القبائل كانوا قد تمكنوا من السيطرة على معظم مناطق المواجهات بعد طرد المسلحين الحوثيين، غير أن معارك عنيفة اندلعت فجر اليوم، وتمكن خلالها المسلحون الحوثيون من التقدم والسيطرة على عدد من المناطق بعد استخدامهم للأسلحة الثقيلة.
وقالت :" إن لجنة الوساطة التي يرأسها اللواء فضل القوسي قائد قوات الأمن الخاصة لم تتمكن حتى الآن من إيقاف المواجهات رغم الجهود والمساعي التي تقوم بها منذ عدة أسابيع". وأشارت إلى أن رجال القبائل والحوثيين يتبادلون التهم بشأن عرقلة جهود لجنة الوساطة وخرق اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوقيع عليه الشهر الماضي. وفي منطقة أرحب شمال العاصمة صنعاء جرت مواجهات عنيفة بين رجال قبائل ومسلحين من جماعة الحوثي منذ أسبوع أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى حتى الآن.
وذكرت مصادر محلية أن المعارك اندلعت بسبب محاولة رجال القبائل منع جماعة الحوثي من استحداث نقاط تفتيش بعدد من المناطق بحجة تأمين الطرقات.
من جانبه، قال مصدر حكومي يمني إن وساطة قبلية توجهت يوم الجمعة الماضي إلى منطقة / أرحب/ بناءً على طلب من رئيس لجنة الوساطة الرئاسية اللواء الركن علي الجائفي قائد قوات الاحتياط، والتي كلفت من قبل الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي لحل النزاع بين الجانبين، مشيرا إلى أن الوساطة القبلية لم تتمكن أيضا حتى الآن من إيقاف الاقتتال.
يشار إلى أن جماعة الحوثي التي تسيطر على محافظة صعدة اليمنية قد خاضت معارك عنيفة منذ أكثر من ثلاثة أشهر في ست جبهات أبرزها بدأت في منطقة / دماج / مع جماعة سلفية تمتلك مركزا للتعليم الديني، وامتدت المعارك إلى خمس جبهات أخرى في محافظات: حجة والجوف وعمران وصنعاء بعد أن شكل زعماء قبليون مناوئون للجماعة ما سمي / بحلف النصرة /، حيث تمكنت لجان الوساطة الرئاسية من إيقاف المواجهات في كافة الجبهات، قبل أن تعود إلى الواجهة من جديد في محافظتي عمران وصنعاء.
أرسل تعليقك