صنعاء – العرب اليوم
اتهمت وزارة الخارجية اليمنية، اليوم الأحد، منسق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في اليمن، جيمي ماكغولدريك، بالانحياز لجماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح، وإصدار بيانات "مسيسة وغير مهنية".
وقالت الخارجية، في بيان نقلته وكالة "سبأ" الرسمية، إن بيانات مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية "لا تتطرق لجرائم الميليشيا (الحوثيين وقوات صالح) وتتجاهل الأوضاع المأساوية التي صنعها الانقلابيون"، في اليمن.
وأضافت أن "ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية استمرت في استهداف المدنيين اليمنيين بكافة أنواع الأسلحة إضافة إلى الاعتقالات الواسعة للمواطنين".
وذكرت الوزارة أن بيان مكتب منسق الشئون الإنسانية، الصادر في 21 يونيو/ حزيران الجاري، كان "متحيزا ومسيسًا وغير مهني ولم يتطرق لجرائم الانقلابيين متجاهلا الأوضاع الحقيقية المأساوية التي صنعتها الميلشيات".
وأشارت إلى أن "الحوثيين" و"قوات صالح" استهدفوا المدنيين في محافظة تعز (جنوب غرب) خلال مايو ويونيو الماضيين، بالصواريخ والقذائف، ما أسفر عن وقوع 17 مذبحة بالمحافظة أسفرت عن سقوط 145 قتيلا بينهم 11 امرأة و26 طفلا، إضافة لإصابة 165 بينهم 21 امرأة و48 طفلا.
وقالت الخارجية اليمنية، إن "المتحدثة باسم مكتب المفوضية السامية لحقوق الانسان، رافينا شامداساني، أعلنت في مؤتمر صحفي، عقدته بجنيف، الجمعة الماضي، توثيق 12 حادثة قصف عشوائي من قبل الميليشيا استهدفت 10 أحياء مدنية وسوقين سقط بسببها 19 قتيلا مدنيا خلال الفترة من 21 مايو وحتى 6 يونيو الماضيين".
ولفتت إلى أن منظمة أطباء بلا حدود الدولية أعلنت، الجمعة الماضي أيضا، عن استقبالها لـ57 مدنيا سقطوا بسبب استهداف الأحياء السكنية بمدينة تعز.
ودعت الوزارة الجهات الدولية "إلى تقييم حقيقي وغير مسيس وغير متحيز للانتهاكات التي تطال المدنيين والنظر لكافة المحافظات والمناطق اليمنية بعين واحدة".
ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من مكتب منسق الشؤون الإنسانية الأممي حول اتهامات الخارجية اليمنية.
والأربعاء الماضي، أدان المنسق الأممي في بيان له، الهجمات التي تعرض لها سوق شعبي في محافظة صعدة قرب الحدود السعودية، ما أدى إلى مقتل وإصابة 22 مدنيا، وكذلك الهجمات التي تعرضت لها مواقع "حوثية"، في محافظة ذمار، جنوب صنعاء، والمتهم فيها "التحالف العربي"، دون التطرق للهجمات التي يشنها "الحوثيون" على بقية المدن.
أرسل تعليقك