صنعاء - العرب اليوم
لجأ الحوثيون مجددا إلى القوة، الإثنين، لتفريق مظاهرة احتجاج على وجودهم في صنعاء فيما لا تزال الاتصالات التي تهدف إلى إخراج اليمن من الأزمة تراوح مكانها.
ويغرق اليمن حليف الولايات المتحدة في حربها على تنظيم «القاعدة» في أزمة سياسية حادة منذ استقالة الحكومة والرئيس عبدربه منصور هادي تحت ضغط الحوثيين الشيعة الذين سيطروا على مجمع القصر الرئاسي في صنعاء، فبعد أن سدوا المنافذ المؤدية إلى جامعة صنعاء نقطة تجمع خصومهم في شمال العاصمة، طارد الحوثيون الأشخاص النادرين الذين تجرأوا على التجمع في داخل الحرم الجامعي.
وعلى غرار ما فعلوا، الأحد، قام عناصر من الحوثيون مسلحون بأسلحة بيضاء بضرب المتظاهرين كما تصدوا لصحفيين، حسب شهود عيان.
وأفاد أحمد شمسان، أحد المتظاهرين الذي شاهد ما فعله الحوثيون، وأوقف بعد ذلك مع أشخاص عدة حسب رفاقه: «6 أشخاص، على الأقل، أصيبوا بجروح جراء طعنات خناجر».
ودعت أحزاب سياسية وممثلون عن المجتمع المدني، الأحد، إلى مظاهرة جديدة مناهضة للحوثيين في الساحة الواقعة أمام حرم جامعة صنعاء، وأطلق على المكان تسمية «ساحة التغيير» بعد أن كانت مركزا للحراك الاحتجاجي، الذي بدأ في 2011، وأدى إلى رحيل الرئيس السابق، على عبدالله صالح، بعد سنة من ذلك.
وكان الحوثيون أطلقوا، الأحد، الرصاص الحي لتفريق بداية مظاهرة في جامعة صنعاء غداة مسيرة حاشدة لمعارضيهم، وأوقفوا عددا من المتظاهرين وكذلك صحفيين.
وقال محمد صالح السعدي، وهو ناشط من المجتمع المدني، أنه وبعد اعتصام أمام مخفر للشرطة احتجز فيه حوثيون صحافيين، تم إطلاق سراح 2 من هؤلاء لقاء «تعهد خطي» بعدم تغطية المظاهرات في صنعاء.
واعترضت نقابة الصحفيين، الأحد، على اعتقال صامد السامعي، محرر الشؤون السياسية في صحيفة «الأولى»، ويحيى القباطي، الصحفي في موقع «الاشتراكي نت» الاخباري، كما اعترضت على توقيف محمد السياغي المصور لدى وكالة «رويترز» لفترة وجيزة، ولتعرضهم بالضرب ضد الصحفية المستقلة، هدى الذبحاني.
نقلاً عن أ ف ب
أرسل تعليقك