عدن - العرب اليوم
سيطر مسلحون قبليون الثلاثاء على منشأة بلحاف الاستراتيجية لانتاج وتصدير الغاز الطبيعي المسال في جنوب اليمن المملوكة جزئيا من قبل شركة توتال الفرنسية، وذلك بعد انسحاب قوة الجيش الموكلة حمايتها، بحسبما افاد مصدر عسكري.
واتى هذا التطور فيما اعلنت شركة اليمن للغاز الطبيعي المسال انه تم وقف جميع عمليات الانتاج والتصدير من هذه المنشأة الوحيدة للغاز المسال في اليمن الذي يشهد نزاعا محتدما بين الحوثيين وحلفائهم وانصار الرئيس المعترف به دوليا عبدربه منصور هادي.
وقال المصدر العسكري لوكالة فرانس برس ان "مسلحين قبليين سيطروا على منشأة بلحاف بعد انسحابنا منها". وينتمي المصدر الى القوة العسكرية التي كانت تقوم بحماية المنشأة.
من جانبه، قال شيخ قبلي لوكالة فرانس برس ان "ال400 جندي الذين كانوا ينتشروا في المنشأة القوا السلاح وانسحبوا ودخل رجالنا الى المنشأة والميناء والى مكاتب شركة اليمن للغاز الطبيعي المسالط.
واكد الشيخ ان دخول المسلحين "يهدف الى ضمان امن المنشأة وحمايتها" خصوصا من اعمال النهب.
من جانها، قالت شركة اليمن للغاز الطبيعي المسال في بيان انه نظرا الى "التدهور الجديد للوضع الامني حول بلحاف"، قررت "وقف جميع عمليات الانتاج والتصدير واجلاء الموظفين".
وتقع بلحاف على شواطئ محافظة شبوة الجنوبية المطلة على خليج عدن والتي تشهد معارك ضارية بين الحوثيين وانصار هادي.
وتملك شركة توتال الفرنسية 40% من شركة اليمن للغاز الطبيعي المسال التي بدأت بتصدير الغاز من بلحاف في 2009.
الا ان الشركة الفرنسية اكدت على لسان المتحدث باسمها في باريس انها لا تقوم بتشغيل منشأة بلحاف بشكل مباشر، الامر الذي تقوم به شركة اليمن للغاز الطبيعي المسال.
كما ذكرت انه ليس لديها اي موظف اجنبي في اليمن حاليا واشارت الى ان وقف العمليات في بلحاف ناتج عن وضع المنشأة في "وضع الحماية" وليس عن اغلاقها بشكل تام، وهذا يسهل استئناف العمليات فيها بسرعة نسبيا.
تصدر الشركة الغاز المسال بموجب عقود طويلة الأمد الى الاسواق الاسيوية والاميركية والاوروبية.
وتعد عائدات مشروع بلحلف اساسية بالنسبة لليمن احد افقر دول العالم، اذ تشكل هذه العائدات 30% من ايرادات الدولة اليمنية.
واطلق تحالف عربي بقيادة السعودية في 26 اذار/مارس عملية "عاصفة الحزم" ضد الحوثيين والقوات الحكومية الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح الذي يعد القوة الحقيقية خلف الصعود المثير للحوثيين منذ 2014.
أ ف ب
أرسل تعليقك