الخرطوم ـ عبدالقيوم عاشميق
يخشى المراقبون من تمدد الصراع في جنوب السودان في أعقاب الكشف عن محاولة إنقلابية وجهت بعدها أصابع الاتهام الدكتور رياك مشار ، الذي كان يشغل منصب نائب رئيس جمهورية جنوب السودان ، والذي ظهر الاربعاء وسط أعداد من قواته لينفي تهمة تدبيره إنقلابا ضد حكومة الرئيس سلفاكير ، وفي أعقاب الاعلان عن سقوط مدينة بور ومقاطعات عديدة في ولاية جونقلي بات الوضع أكثر تعقيدا .
"العرب اليوم" إلتقى وزيرالاعلام الناطق الرسمي باسم حكومة جنوب السودان مايكل مكوي وسأله عن أبعاد هذه التطورات ، و إعلان الرئيس سلفاكير إستعداده للحوار مع خصمه مشار ، اجاب مكوي : "نعم أعلن الرئيس سلفاكير قبوله الجلوس للحوار مع مشار ، لكن لن نذهب إليه ،ونطلب منه المجئ للحوار، عليه أن يقبل بالحوار وياتي الينا ، حينها نحن في الحكومة على إستعداد لهذا الحوار ".
وفي سؤال لـ "العرب اليوم" عن الضمانات لمشار إذا قبل بالحوار وهو مطارد الان من قبل قوات الجيش الشعبي ، قال الوزير الجنوبي : نحن لانريد أن نتحدث عن إشتراطات أو ضمانات نحن فقط نؤكد أن مشار قاد محاولة انقلابية وتسبب في الذي يجري الان في جونقلي ، وقبلها في الذي حدث في جوبا ، لذا عليه البتراجع عن طريقه الحالي ، وأضاف مكوي أن قوات مشار إستولت الاربعاء على 9 مقاطعات في ولاية جونقلي ، واشار الي أن الحكومة تسيطر هناك على مقاطعتين من جملة مقاطعات الولاية الـ11 ،
وعما ستفعله الحكومة ازاء هذا الوضع ، هل ستمضي في قتال مشار وبالتالي تتسع دائرة المواجهات؟ أجاب ، ستقرر الحكومة ماذا تفعل ، مؤكد أنها لن تسمح بالفوضي وتهديد الامن ولن تسمح لاحد أن يجرها الي الوراء ، وأقر أن قتال جوبا وقتال جونقلي تسبب في نزوح أعداد من المواطنيين الي مقار بعثة الامم المتحدة ، وهؤلاء بعضهم مدنيين والبعض الاخر منهم من العسكريين ، وقال إن أنصار مشار وبعد أن تأكدوا من فشل المحاولة الانقلابية عاد بعضهم وسلم سلاحه ، ومنهم من خلع الزي العسكري ، وظل حتى الان في مقار الامم المتحدة مثلهم مثل المدنيين ، ونحن طالبنا البعثة بان تسلمنا سلاح هؤلاء ، ووصف تحذيرات البعض من إتساع نطاق العنف العرقي على أساس عرقي بانها تحذيرات في غير محلها ، الامرليس كما يصوره البعض ، وأكد أن القتال خلف قتلي وجرحي ، لكن لاتوجد ارقام قاطعة لان الحصر لم يكتمل حتى الان ، وستعلن الحكومة كل شيء في حينه بعد إكتمال عميات الحصرالجارية الان ،
واوضح أن السلطات اعتقلت 10 من القيادات المتورطة بدعم الانقلاب وهناك من تبحث عنه ، أما بالنسبة لمشار وتعبان دينق فقد خرجا من جوبا ونحن نطاردهما الان ، ولن نتوانى عن القبض عليهما .
واختتم وزير الاعلام في حكومة جنوب السودان حديثه الى "العرب اليوم" بالتاكيد على أن الاوضاع عادت اىي طبيعتها في جوبا حيث فُتح مطار المدينة واستأنفت شركات الطيران رحلاتها.
أرسل تعليقك