الجزائرـ حسين بوصالح
اعتبر رئيس الحكومة التونسية الموقتة حمادي الجبالي، السبت، زيارته إلى الجزائر الأحد، تكتسي أهمية بالغة لاستكمال الصرح المغاربي، مؤكدًا أن إقامة المغرب العربي الكبير "حتمية لا مفر منها"، وأن الاتحاد الأوربي يطالب بسوق مغاربية موّحدة لتسهيل التعامل.
وأوضح الجبالي في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية عشية زيارته إلى الجزائر، أن الإرادة السياسية لدى دول المغرب العربي موجودة، وبفضلها " يمكن إيجاد حلّ لكل القضايا سواء المتعلقة بقضية الصحراء الغربية أو غيرها"، داعيًا كل الأطراف المغاربية إلى حلّ المشاكل العالقة بالحوار في إطار مرحلي، مشيرًا إلى " أن القضايا التي لا يمكن حلّها اليوم لا يجب أن تترك عقبة نحو الأفق المأمول".
وتطرق الرئيس الموقت للحكومة التونسية، في معرض حديثه عن أهم القضايا التي تنتظر الاتحاد المغاربي منها التعاون عبر الحدود، والتعاون الاقتصادي والتجاري، مؤكدا أن "غياب اللامغرب" – كما وصفه الجبالي- يكلّف دول المنطقة خسائر تتراوح مابين نقطة ونقطتين في ما يخص النمو، وأضاف الجبالي أنه علينا "تذليل المصاعب التي تبدو اليوم سهلة، أمام الأهمية الكبرى للمغرب العربي والوحدة المغاربية".
وشدد حمادي الجبالي على ضرورة التعاون الأمني بين دول الاتحاد المغاربي، لمجابهة خطر تهريب الأسلحة وانتشارها عبر مختلف الدول في شمال أفريقيا، مذكرا أن تركات الحرب الليبية من تهريب للأسلحة لا يهم دولة ليبيا فقط إنما على الجميع التعاون لصد مختلف الخطط الإجرامية للتنظيمات المتطرفة وعصابات التهريب.
وفي سياق ذي صلة، اعتبر حمادي الجبالي أنه ينتظر الكثير من زيارته للجزائر لكي "تضع تجسيدا" لتلك الإرادة وتلك الطموحات معربا عن قناعته بأن هذه الرغبة هي "رغبة مشتركة"، وبيّن أن العديد من الملفات مطروحة للنقاش ومن أبرزها دعم الأواصر وتثبيتها وتأكيدها لتترجم إلى الواقع كما أن الأمر يتعلق كذلك بملفات اجتماعية واقتصادية وتجارية.
وتأتي هذه الزيارة الرسمية لمسؤول تونسي عقب أيام من زيارة وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي إلى تونس للمشاركة في لقاء لجنة التشاور السياسي بين البلدين حيث التقى بعدد من وزراء الدولة وكان له لقاء خاص مع الرئيس منصف المرزوقي و تحادثا في الكثير من القضايا المشتركة بين البلدين وراهن ومستقبل الاتحاد المغاربي.
أرسل تعليقك