شفيق تُؤكّد أنّ الطبقة الوسطى تتآكل جرَّاء خفض الدعم
آخر تحديث GMT07:13:02
 الجزائر اليوم -
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

طالَبت الجامعات بالتركيز على مهارات التحليل والنضج العاطفي

شفيق تُؤكّد أنّ الطبقة الوسطى تتآكل جرَّاء خفض الدعم

 الجزائر اليوم -

 الجزائر اليوم - شفيق تُؤكّد أنّ الطبقة الوسطى تتآكل جرَّاء خفض الدعم

المصرية نعمت شفيق
القاهرة -العرب اليوم

أكّدت نعمت شفيق، المُلقّبة بـ"مينوش" ومديرة كلية لندن للاقتصاد وواحدة من الشخصيات المرموقة في عالم الاقتصاد، أن التفاوت بين الطبقات في مصر منخفض مقارنة ببلدان أخرى، وهو ما يرجع بشكل جزئي إلى برامج شبكة الأمان الاجتماعي مثل برنامج "تكافل وكرامة"، لكن في حين أن الفجوة بين الأغنياء والفقراء أصغر إلا أن الطبقة الوسطى آخذة في التآكل جراء خفض الدعم وتقلص فرص العمل في القطاع العام.

وحضرت نعمت شفيق، إلى الجامعة الأميركية في القاهرة الأربعاء الماضي، لإلقاء محاضرة في الذكرى السنوية لتكريم الدبلوماسية الراحلة نادية يونس، وتناولت شفيق في كلمتها بعضا من المفاهيم الأساسية التي تؤثر على النمو الاجتماعي والاقتصادي، بما في ذلك الحراك الاجتماعي، والتعليم، ودور المرأة في سوق العمل، والتكنولوجيا.

الطبقة المُتوسّطة آخذة في التآكل
قالت نعمت شفيق في بداية حديثها: "التفاوت بين الطبقات في مصر منخفض مقارنة ببلدان أخرى، وهو ما يرجع بشكل جزئي إلى برامج شبكة الأمان الاجتماعي مثل برنامج "تكافل وكرامة"، لكن في حين أن الفجوة بين الأغنياء والفقراء أصغر إلا أن الطبقة الوسطى آخذة في التآكل جراء خفض الدعم وتقلص فرص العمل في القطاع العام، وبينما لا تزال الخدمات مثل الصحة والتعليم مجانية إلا أن هناك انخفاضا كبيرا في جودتها، وأظهرت الأبحاث أن أوّل 1000 يوم في حياة الطفل مهمة للغاية، لذلك فإن عوامل مثل الحصول على الرعاية الصحية والاهتمام بنوعية الغذاء تعد أمورا ضرورية، ويأتي بعد ذلك الحصول على التعليم عالي الجودة والذي يمكنهم من التعرض للأفكار الجديدة".

وأضافت مديرة كلية لندن للاقتصاد أنّ "الأبحاث أظهرت أيضا أن عدد براءات الاختراع المسجلة من قِبل المخترعين في المجتمعات الأكثر فقرا أقل مِن تلك المسجلة في المجتمعات الأكثر ثراء، ويعني هذا أن هناك الملايين من المخترعين مثل آينشتاين، لكن لم يتم استغلالهم لأن مجتمعاتهم الفقيرة لم تمنحهم الفرصة، ولا بد من إتاحة التعليم الجيد من أجل التكيف مع التطورات التكنولوجية كالأتمتة، وينبغي أن تركز الجامعات على مهارات مثل التحليلات والنضج العاطفي، وحجم للاقتصاد المصري يمكن أن ينمو بنسبة 60% إذا ما أعطيت المرأة قدرها، فعلى الرغم من أن عدد السيدات اللاتي يتخرجن أكبر من عدد الرجال فإنهن لا يمثلن سوى 16% من القوى العاملة، كما أن العمل 40 ساعة في الأسبوع ليس أمرا مميزا في حد ذاته، لذا يجب نشر فكرة العمل بدوام جزئي.

واعتقدت نعمت شفيق بأن الأسواق الناشئة قطعت شوطا كبيرا على مدار العقود الماضية وهذا أمر واضح، وهناك مجموعة من التحديات الجديدة بشأن التطور التكنولوجي والتي سوف تنشئ مجموعة جديدة من التحديات، وأعتقد بأن التحول التقليدي من خلال التصنيع يعد الطريقة الأمثل لتحقيق النمو والتحول من بلد عند الحد الأدنى للدخل المتوسط إلى بلد متوسط الدخل، ثم إلى اقتصاد متقدم سيتغير بسبب الأتمتة والتكنولوجيا، وسيتعين على الدول التفكير في طرق تحقيق قفزات في مسيرتها أو القيام بالأشياء بطريقة مختلفة. وأيضا من المحتمل أن تشهد الاقتصادات المتقدمة عودة للكثير من التصنيع، لأن الأمر الآن يتعلق برأس المال وليس تكاليف العمالة، وأعتقد بأنه سيكون على الأسواق الناشئة والاقتصادات النامية أن تجد مناطق تميزها في هذه المنظومة الجديدة، وهناك بعض الفرص الكبيرة، واعتقدت بأن تصدير الخدمات أصبح الآن أمرا ممكنا بطريقة لم نتخيلها من قبل، لذلك قامت دول مثل الهند بتطوير قدرة سوقية استنادا إلى تصدير تكنولوجيا الكمبيوتر، وحتى أن هذا الأمر ينطبق على أشياء مثل الخدمات المعمارية الآن، فيمكنك جعل مهندس معماري يوجد على بعد مئات الأميال يضع تصميم منزلك، ولذلك أعتقد بأنه يمكنك خلق الفرص، ولكن ذلك يعد استراتيجية تنموية مختلفة عما كانت عليه في السابق.

أقرأ أيضاً :

صندوق النقد يُشيد بفرص نمو الاقتصاد المصري

وأكدت على أن التكنولوجيا ستحل محل الوظائف لكنها في نفس الوقت تخلق وظائف أخرى، قائلة: "لست متشائمة تجاه التكنولوجيا، ولا أظن أننا جميعا سنفقد وظائفنا بسببها، وأعتقد بأن ثمة وظائف جديدة ستظهر وسيكون السؤال هو ما هي الدول التي ستخلق بيئة تزدهر فيها هذه الوظائف الجديدة، وأعتقد بأن المنافسة أمر مهم للغاية، فإذا كان لديك الكثير من الشركات المملوكة للدولة أو الشركات الاحتكارية، فإنها تعوق الابتكار وتحول دون ظهور تلك الوظائف الجديدة، لذلك أشعر بالقلق كثيرا حيال هذا الأمر، وأعتقد بأن إيجاد ساحة متكافئة لتلك التكنولوجيات الموجودة حاليا بحيث تواجه المنافسة (تماما مثل الجدل الدائر عالميا حول مكافحة الاحتكار وفيسبوك وجوجل)، فإذا لم نقم بإيجاد منافسة حقيقية فإن تأثير الأتمتة سيقلل من فرص العمل، بينما إذا سمحنا للمنافسة فسنحصل على الكثير من فرص العمل من خلال التكنولوجيا".

وحذّرت من تغيّر المناخ قائلة: "ستكون له عواقب اقتصادية فادحة على المدى الطويل، ونحن بالفعل نشهد هذا.

 أعتقد بأنها أول مرة يرى الناس في حياتهم اليومية الثمن الذي ندفعه جراء التغيرات المناخية الخطيرة (مثل الترشيد في المياه، والأضرار التي لحقت بالبنية التحتية بسبب الصدمات الناجمة عن الطقس). تغير المناخ يعد أحد تلك القضايا التي يحدث فيها تحول في المزاج العام ورغبة في معالجتها، وأعتقد بأنه رغم أن الأمر يبدو كأنه ينتمي إلى المستقبل البعيد، فإننا نشعر بالعواقب الآن، وآمل أن يحفز هذا قادة العالم على التحرك".

وكشفت عن الاتجاهات الأكثر إثارة للاهتمام في الاستثمار العالمي قائلة: "المحركان الرئيسيان الجديدان هما التكنولوجيا والمناخ، وهناك الكثير من الاستجابات الجديدة المبتكرة للمناخ، سواء كانت طاقة ابتكارية أو مواد بناء أكثر ملائمة للمناخ، وهناك أيضا نظم مبتكرة لإنتاج الأغذية أقل ضررا بالبيئة وتقلل من الأثر الكربوني، لذلك أعتقد بأن هذه الظواهر الرقمية والخضراء تتداخل في كل شيء من الغذاء وحتى الطب والتعليم، وكانت هناك محاولات في الماضي من قبل العديد من الدول لمحاولة تقدير حجم الاقتصاد غير الرسمي، ولكن المشكلة هي أنه، وكما يطلق عليه، فهو اقتصاد غير رسمي، أي أنه من الصعب قياسه، لذا فإن موثوقية البيانات متدنية للغاية، وأعتقد بأنه ما أود أن أركز انتباهي عليه هو تقليل الطابع غير الرسمي نفسه، فلماذا كل هذه الشركات غير رسمية؟ لماذا لا يدخلون في المنظومة الرسمية؟ ما هي العقبات التي تواجهها وكيف يمكن زيادة الطابع الرسمي؟ الطابع غير الرسمي يضر بالإنتاجية، ولا يمكن لهذه الشركات الحصول على التمويل، ولا يمكنها المشاركة في شبكة التأمين الاجتماعي، وقد تكون هناك بعض الأسباب الواضحة والمتعلقة بالسياسات والتي تجعل هذه الشركات تبقى غير رسمية ومعالجة هذه الأسباب سيكون أكثر نفعا".

وتحدَّثت عن التحديات التي واجهتها كامرأة وكمصرية وصلت إلى مثل هذه المكانة المرموقة في عالم الاقتصاد، قائلة: "من المؤكد أنني واجهت نفس التحديات التي واجهتها العديد من السيدات العاملات، فجميعهن (وبخاصة عندما يكن أصغر سنا) يواجهن مشاكل في أن يجدن من يستمع إليهن ويأخذ كل آرائهن في الاعتبار، في حين يحصل زملاؤهن من الرجال على فرص أكبر في أن يجدوا من يستمع إليهم. لقد واجهت كل هذه الأشياء، لكنني أرى أن الأمور آخذة في التغير، وأعتقد بأن هذا بسبب وجود الكثير من الشابات القادرات في وقتنا الحالي، وهن أكثر وعيا بحقوقهن وما يمكنهن القيام به وما هي قدراتهن، كما أن توقعاتهن باتت مختلفة، لكني أرى أن السياسات الخاصة بمكان العمل لم تتواكب حتى الآن مع توقعاتهن وأنظمة الدعم التي يحتجن إليها مثل الحصول على رعاية جيدة لأطفالهن والتمكن من الحصول على إجازة وضع حتى يتمكن من تكوين أسر وفي نفس الوقت يحافظن على وظائفهن، لذا يجب مواكبة طموحاتهن وتوقعاتهن. وأرى أن هذا الجيل من السيدات الأصغر سنا سيطلبن ذلك التغيير وإنني أعتقد حقا أننا على أعتاب تحول كبير في ما يتعلق بالأدوار الاقتصادية والسياسية للمرأة، ولهذا فإن لدي حماسة شديدة لرؤية ما يمكن أن يفعلن".

قد يهمك أيضا:

الاقتصاد المصري يحقق أفضل معدلات النمو منذ 7 سنوات

"كابيتال إيكونومكس" تتوقع نمو الاقتصاد المصري بنسبة 5,3% خلال 2018 و2020

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شفيق تُؤكّد أنّ الطبقة الوسطى تتآكل جرَّاء خفض الدعم شفيق تُؤكّد أنّ الطبقة الوسطى تتآكل جرَّاء خفض الدعم



GMT 00:16 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

صيحة جديدة من مكياج "المونوكروم" لموسم خريف 2017

GMT 17:51 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

اختيار تامر شلتوت سفيرًا للسلام في مهرجان ابن بطوطة الدولي

GMT 14:53 2018 السبت ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

لاعب سلة الأهلي يواصل برنامجه التأهيلي في الفريق

GMT 11:36 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 20

GMT 21:44 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

خطوات ترتيب المطبخ وتنظيمه بشكل أنيق

GMT 02:22 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مؤسسات لبنانية تستثمر في إنتاج 2.6 ميغاواط كهرباء من الشمس

GMT 09:16 2013 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

الفراعنة أول من عرفوا السلم الموسيقي

GMT 08:31 2015 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

جامعة بيروجيا إحدى بوابات التعليم للأجانب في إيطاليا

GMT 13:16 2020 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

انطلاق تصوير الجزء الثاني من مسلسل عروس بيروت في تركيا

GMT 19:14 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

علي النمر يبدي سعادته بتحقيق فريقه الانتصار أمام الأهلي

GMT 21:26 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرَّف على أشهر وأفضل 10 مطاعم في تايلاند

GMT 02:15 2018 الأحد ,23 أيلول / سبتمبر

مستحضرات تجميل عليكِ وضعها في الثلاجة

GMT 10:41 2018 الأربعاء ,09 أيار / مايو

أغنية Bella Ciao بشكل جديد بصوت جمهور عربى

GMT 15:32 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

تعليق رحلات طيران الاتحاد بين أبوظبي وطهران

GMT 18:44 2017 الإثنين ,11 أيلول / سبتمبر

منتخب شابات الطائرة يخسر من الصين في بطولة العالم

GMT 07:40 2016 الإثنين ,08 شباط / فبراير

الكُنغر "روجرز" يُبهر الجماهير بعضلات بارزة

GMT 02:52 2017 الجمعة ,08 أيلول / سبتمبر

دراسة تكشف أن ثمار المانجو تمنع أمراض القلب

GMT 17:59 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نجاة رئيس جامعة تعز في اليمن من محاولة اغتيال
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria