تونس تُطالب بعدم التدخل في شؤونها وإعطائها مهلة لبناء ديمقراطيتها
آخر تحديث GMT07:13:02
 الجزائر اليوم -
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

تونس تُطالب بعدم التدخل في شؤونها وإعطائها مهلة لبناء ديمقراطيتها

 الجزائر اليوم -

 الجزائر اليوم - تونس تُطالب بعدم التدخل في شؤونها وإعطائها مهلة لبناء ديمقراطيتها

لندن ـ سليم كرم

شهدت العلاقات التونسية الفرنسية توترا شديدا، بعد احراق العلم الفرنسي في الشوارع التونسية للمرة الاولى منذ العام 1956 ، ومطالبة  المتظاهرين في شارع الحبيب بورقيبة السفير الفرنسي بالرحيل، فيما دعا الناشط والكاتب التونسي سامي إبراهيم عبر صحيفة "الغارديان" الساسة الفرنسيين ووسائل اعلامهم الى عدم التدخل في الشؤون الداخلية التونسية . وتأزمت الأمور بين البلدين بعد مناقشة تلفزيونية بشأن اغتيال زعيم المعارضة  شكري بلعيد ، حيث اكد وزير الداخلية الفرنسية مانويل فالس أن تونس ليست هي المثال النموذجي لثورات ما يسمى بالربيع العربي، بسبب ما وصفه "بالديكتاتورية الفاشية الإسلامية" التي يقودها الإخوان المسلمون والسلفيون ، الأمر الذي يشكل تهديدا للحقوق والحريات في بلد يبعد مسافة ساعتين بالطائرة عن فرنسا. وقال ايضا أن فرنسا لا يمكنها أن تتغاضي عن ذلك وأنها بصدد تقديم الدعم للعلمانيين وأنصار الحداثة ضد من أسماهم بالظلاميين. وتزامنت تصريحات وزير الداخلية الفرنسية مع الحملة السياسية التي تشهدها تونس عقب اغتيال شكري بلعيد والتي دعت لإسقاط الحكومة المنتخبة واستبدالها بحكومة أخرى غير منتخبة. وخلال انتفاضة العام 2010 طالبت ميشيل أليوت ماري وزيرة الخارجية الفرنسية السابقة في عهد ساركوزي ، حكومتها بتقديم المساعدة إلى الرئيس زين العابدين بن علي لقمع التظاهرات الاحتجاجية ضده. وفي عهد الرئيس الفرنسي الاشتراكي  فرانسوا هولاند ، لم تتعلم فرنسا من أخطاء أليوت ماري. فعلى مدى أسابيع عدة شنت وسائل اعلامها حملة وصفها التونسيون بالمخزية وتحط من قدر تونس ما بعد الثورة. ونقلت صحيفة "الغارديان" عن الناشط والكاتب التونسي سامي إبراهيم، أنه وعلى الرغم من أن تونس حصلت على استقلالها العام 1956 إلا أن الساسة الفرنسيين ووسائل الإعلام الفرنسية ما زالت تتدخل في الشؤون الداخلية التونسية . واضاف الكاتب التونسي ل"الغارديان" كيف نفهم سياسية فرنسا الخارجية تجاه تونس؟ وقال ان باريس أصيبت بخيبة أمل بسبب امتناع الحكومة التونسية عن طاعتها. وكانت تونس (وعلى عكس الجزائر) قد رفضت فتح مجالها الجوي للقوات الجوية الفرنسية للتدخل في مالي ، كما أصدرت الحكومة التونسية بيانات تعارض فيها التدخل الأجنبي. وفي ظل التوتر الداخلي الذي تشهده تونس ، أعطت تصريحات وزير الداخلية الفرنسية، انطباعا بأن الزعماء السياسيين في فرنسا لا يدركون بأن التحول للديموقراطية يتطلب وقتا وجهدا ، وإعادة بناء مؤسسات الدولة واستئصال جذور الفساد وإقامة نظام قضائي. ومنذ انتخابات تشرين ألاول أكتوبر الماضي ، استخف المسؤولون الفرنسيون صراحة وعلانية بخيارات الشعب التونسي ، من خلال تقديم الدعم اللوجيستي لشخصيات المعارضة البارزين ومنحتهم معاملة مميزة ، وذلك في تحدٍ صارخٍ لقواعد البرتوكول الدبلوماسي. وتكشف نظرة عميقة على العلاقات التونسية الفرنسية، الدور الذي تلعبه النخبة الفرانكوفونية التونسية والتي تعتمد فرنسا عليها لفهم السياسات التونسية. والواقع أن هذه النخبة على استعداد للانصياع والطاعة سياسيا وثقافيا لفرنسا لدرجة أن بعض أعضاء هذه النخبة طالب الحكومة الفرنسية بضرورة التدخل الفرنسي من أجل إنقاذ تونس. وغالبية التونسيين يتطلعون إلى نموذج دولة حديثة تحتضن فيها قيم الحضارة الإسلامية نظاما عالميا للحقوق. إلا أن ذلك يعد بمثابة جهد ثقافي وتعليمي وسياسي ومدني ينبغي على الجميع في الجمهورية التونسية الوليدة والناشئة من سياسيين وعلماء ومجتمع مدني ومؤسسات ، القيام به بأنفسهم. وتختتم ال"غارديان" بالقول ان بناء الديمقراطية في فرنسا استغرق أكثر من قرن بعد الثورة الفرنسية ، فهل تنكر فرنسا على التونسيين حق تقرير المصير نفسه ؟  

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تونس تُطالب بعدم التدخل في شؤونها وإعطائها مهلة لبناء ديمقراطيتها تونس تُطالب بعدم التدخل في شؤونها وإعطائها مهلة لبناء ديمقراطيتها



GMT 15:47 2021 الثلاثاء ,09 شباط / فبراير

مقتل ضابط سوداني في هجوم إثيوبي على الحدود

GMT 20:50 2021 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

مقتل ثلاثة إرهابيين في غرب العراق

GMT 20:02 2021 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

انفجار قرب السفارة الإسرائيلية في نيودلهي

GMT 19:57 2021 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

صواريخ إيرانية تصل إلى حزب الله العراقي

GMT 11:41 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

قوات الاحتلال تهدم مسجدا شرق يطا جنوب الخليل

GMT 11:20 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

موديلات متنوعة من أحذية الشاطئ هذا الصيف
 الجزائر اليوم - موديلات متنوعة من أحذية الشاطئ هذا الصيف

GMT 00:16 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

صيحة جديدة من مكياج "المونوكروم" لموسم خريف 2017

GMT 17:51 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

اختيار تامر شلتوت سفيرًا للسلام في مهرجان ابن بطوطة الدولي

GMT 14:53 2018 السبت ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

لاعب سلة الأهلي يواصل برنامجه التأهيلي في الفريق

GMT 11:36 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 20

GMT 21:44 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

خطوات ترتيب المطبخ وتنظيمه بشكل أنيق

GMT 02:22 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مؤسسات لبنانية تستثمر في إنتاج 2.6 ميغاواط كهرباء من الشمس

GMT 09:16 2013 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

الفراعنة أول من عرفوا السلم الموسيقي

GMT 08:31 2015 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

جامعة بيروجيا إحدى بوابات التعليم للأجانب في إيطاليا

GMT 13:16 2020 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

انطلاق تصوير الجزء الثاني من مسلسل عروس بيروت في تركيا

GMT 19:14 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

علي النمر يبدي سعادته بتحقيق فريقه الانتصار أمام الأهلي
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria