القاهرة - العرب اليوم
وجدت دراسة جديدة أن إجراء عملية جراحة القلب المفتوح في الصباح الباكر، يشكل خطرا أكبر على المرضى.
ويوضح الباحثون، أن الأمر مرتبط بساعة الجسم أو إيقاعات الساعة البيولوجية، التي تساعد على تنظيم العمليات خلال النهار، بما في ذلك تحديد وقت الاستيقاظ والنوم والأكل، ومدى استعدادنا للتعافي من الجراحة الطبية.
واشارت الدراسة، التي نُشرت في مجلة لانسيت الطبية، الى ان هناك ما يقرب من 300 جين يربط بين ساعة الجسم وتلف القلب، بما في ذلك التعرض للنوبات القلبية بعد إجراء جراحة القلب.
وقال مؤلف الدراسة، البروفيسور ديفيد مونتين، من جامعة Lille في فرنسا: "وجدت دراستنا أن الضرر الحاصل بعد جراحة القلب يكون أكبر لدى أولئك الذين يجرون العملية في الصباح، مقارنة بإجراء الجراحة القلبية في فترة بعد الظهيرة".
وأضاف حسب موقع "روسيا اليوم"، ان "نتائجنا تشير إلى أن جزءا من الآلية البيولوجية وراء الضرر الحاصل، يتأثر بالساعة البيولوجية والجينات التي تتحكم بها"، ونتيجة لذلك، فإن إجراء جراحة القلب في فترة بعد الظهر، قد يساعد على الحد من خطر إصابة المريض بأضرار في القلب بعد الجراحة.
ودرس الباحثون السجلات الطبية لـ 596 شخصا، ممن أجروا جراحة استبدال صمام القلب، حيث أُجريت نصف العمليات الجراحية في الصباح، والنصف الآخر بعد الظهر.
ووجد الباحثون أن 28 من أصل 298 مريضا ممن أجروا جراحة قلبية بعد الظهر، تعرضوا لمضاعفات ما بعد الجراحة، في حين أن 54 من أصل 298 مريضا أجروا الجراحة صباحا، شهدوا مثل هذه المضاعفات.
وتشير الدراسة إلى أن هذا الأمر يمكن أن يساوي إمكانية تجنب ضرر رئيس واحد لكل 11 مريضا ممن لديهم جراحة قلبية في فترة بعد الظهر، كما أن الأشخاص الذين أجروا عملية جراحية في فترة بعد الظهر، كان لديهم خطر أقل للإصابة بضرر قلبي كبير بنسبة 50 في المائة، مقارنة بأولئك الذين أجروا الجراحة في الصباح.
أرسل تعليقك