دمشق - العرب اليوم
الدواء رغم خواصه الشفائية إلا أنه يؤثر على جسم الإنسان بشكل كبير، ويؤدي تداخله مع أطعمة معينة إلى أضرار وآثار جانبية خطيرة.
وأكد الدكتور منير الراعي إخصائي التغذية وجود قائمة من الأطعمة والمشروبات التي تتداخل مع الدواء ومن أبرزها الجريب فروت، فعلى الرغم من أنه مخزن معبأ بالفيتامينات الصحية، إلا أن الجريب فروت وعصيره يغيران أيضًا وظيفة انزيمات محددة في الجهاز الهضمي والتي تشارك في معالجة بعض الأدوية.
وشدد الراعي على ضرورة الحذّر من أدوية الستاتين مثل سيمفاستاتين، الأتورفاستاتين والبرافاستاتين وهي الأدوية المستخدمة لخفض نسبة الكوليسترول في الدم. ومن هنا فإن تناول أو شرب كمية كبيرة من الجريب فروت وحتى لو كان ذلك قبل أو بعد عدة ساعات من تناول لدواء الستاتين، يعجل ذلك الأمر من الآثار الجانبية أو في الحالات الشديدة تكون النتيجة هي تدمير وتلف في أعضاء الجسم.
ويساهم الجريب فروت حسب الراعي في تراكم مستويات من هذه الأدوية داخل الجسم، الأمر الذي يتسبب في نهاية المطاف في تلف الكبد أو انهيار العضلات الذي يمكن أن يؤدي إلى الفشل الكلوي. ومن الأطعمة التي تتداخل مع الدواء حسب الراعي الثوم والأطعمة الغنية بالفيتامين (ك) إذ يعد الفيتامين(ك) عنصرًا مهمًا في عملية تخثر الدم والكميات العالية منه ربما تعزز من تجلط الدم والأطعمة الغنية بالفيتامين (ك) تشمل "القرنبيط، الملفوف ،الكرنب، السبانخ، واللفت".
ونجد أن الثوم يؤثر على الكيفية التي تتجمع بها الصفائح الدموية لتشكيل تجلطات الدم، وهذا ربما يعزز من عملية نزيف الدم. وكشف الراعي أنه يجب الحذر عند أخذ مضادات التخثر. فبعض مضادات التخثر مثل "الوارفين" يمكن أن تتأثر بشكل كبير بالأطعمة الغنية بالفيتامين (ك). وتتأثر أيضًا مضادات التخثر بتناول التوت البري، الزنجبيل، الجلوكوسامين، الجينسنغ والجنكه.
ومن الأطعمة التي تتداخل مع الدواء الجوز إذ يحتوي على نسبة عالية من الألياف الغذائية حيث يحتوي في المتوسط 31% من القيمة اليومية من الألياف لكل كوب، وهذا يُعدّ أمرًا عظيمًا لعملية الهضم والحفاظ على نسبة الكوليسترول، ولكن من المحتمل أن يغير عملية امتصاص أدوية معينة لذلك يجب الحذر عند تناول أدوية الليفوثيروكسين. فالجوز يقلل من امتصاصه – وهذا الدواء هو الأكثر استخدامًا لعلاج قصور الغدة الدرقية. كذلك فإن مكملات الألياف الغذائية الأخرى ودقيق فول الصويا تؤثر على وظيفة الليفوثيروكسين. وتشمل قائمة الأطعمة الغنية بالثيرامين- وهوحمض أميني طبيعي- الجبنة بأنواعها والتي تمت معالجتها "جبنة الشيدر- الجبنة السويسرية- جبنة الموزاريلا والبارميزان"، كذلك تضم كبدة الدجاج أو البقر، واللحوم المقددة، والأنشوجة، الفول والأفوكادو وغيرها.
وختم الراعي بالتاكيد على ضرورة الحذر عند تناول مثبطات المونوامين اوكسيديز مثل الفينايزين أو الترانيلسيبرومين وهي أنواع من الأدوية المضادة للاكتئاب. ذلك أنه بالنسبة للأشخاص الذين يتناولون العديد من الأطعمة التي تحتوي على الكثير من الثيرامين قد يسبب الأمر زيادة مفاجئة وخطرة للغاية في ضغط الدم . ومن هنا فإنه يجب على الأشخاص الذين يتناولون هذه الأنواع من الأدوية اتباع نظام غذائي منخفض الثيرامين بالتشاور مع أطبائهم.
وطالب بضرورة الحذر عند تناول مضادات الكينولون أو التتراسيكلين الحيوية. ومن أمثلة مضادات الكينولون الحيوية نجد السيبروفلوكساسين، الليفوفلوكساسين، النورفلوكساسين وأوفلوكساسين، أما مضادات التتراسيكلين الحيوية فهي مثل: الدوكسيسيكلين، المينوسكلين والتتراسكلين وهذه المضادات ربما لايتم امتصاصها في الجسم مع وجود الكالسيوم.
أرسل تعليقك