القاهرة - العرب اليوم
لكي لا تكوني ضحية سهلة للاكتئاب، يمكنك تنقية الجسم والعقل عن طريق تبني عادات جديدة مستلهمة من علم النفس الإيجابي. تعرّفي إليها:
عيشي اللحظة
إذا كنت الآن وأنت تقرأين هذا المقال تفكرين في شيء آخر في الوقت نفسه، فغالباً ما تسرحين بأفكارك بعيداً في الماضي، وفي المستقبل. وأنت لست الوحيدة، فقد أظهرت دراسة أجرتها جامعة "هارفارد" الأمريكية أن 46% من الأشخاص الذين شملتهم الدراسة يقضون وقتهم وهم يفكرون في شيء آخر غير الذي يقومون به. وهؤلاء الأشخاص، وفقاً للدراسة، أقل سعادة من الآخرين. فتخصيص الوقت "لإيقاف" اللحظة كل يوم والتأمل أمر مفيد جداً.
عادات الطفولة
لا شك أنك تشعرين براحة فورية عند تناول كوب من الشوكولاتة الساخنة. إذا كانت بعض الحركات وبعض الروائح تشعرك بالراحة، فالسبب في ذلك هو أنها تعيدك دون وعي إلى عادات الطفولة. يمكنك استعادتها ثانية، عن طريق صنع كوب من شاي الأعشاب مثلاً كلما كنت تشعرين بالسعادة وأخذ الوقت لتذوق الشاي والإحساس به بين يديك. إذا قمت بذلك بشكل منتظم، فقد يصبح عادة لديك. فالجسم يشعر بالاستقرار عند الإحساس بحرارة الكوب، لأنها مرتبطة بلحظة السعادة، وهذا الأمر قد يهدئك في المرة المقبلة التي تشعرين فيها بالاكتئاب.
التعبير الجيد عما يحدث
حاولي، كل ليلة، تدوين الأحداث الجميلة التي مرت خلال اليوم، فإنّ ذلك سيشعرك بالراحة، خصوصاً إذا كنت تمرين بأيام سيئة. وستجدين أن أعراض الاكتئاب قد خفّت خلال 6 أشهر.
نشر الإبداع!
إن أي نشاط، سواء الرسم أو البستنة أو الغناء أو الرقص أو الحياكة، وسواء كان رياضياً أو للاسترخاء أو للترفيه يعطي الشعور بالراحة المستدامة. فهذا الوقت المستقطع، التأملي، حين نمارس نشاطاً إبداعياً يكون أقوى حين تشعرين بالفخر والرضا من نتيجة هذا النشاط الشخصي.
قولي نعم للحياة
حاولي التفكير دائماً بالناحية الإيجابية، وانظري إلى النصف الممتلىء من الكوب. فالدماغ لا يفهم النفي، وهذا يساعدك على التفكير بطريقة إيجابية.
جربي الأصوات التي تثير الاسترخاء
مقاطع الفيديو التي تنتشر في الإنترنت والتي تحقق ملايين المشاهدات على اليوتيوب ليست سيئة. مبدأها يقوم على نشر مستخدمي الإنترنت مقاطع فيديو لهمسات وأصوات مهدئة (غلاف الشوكولاتة الذي نكوّمه بين أصابعنا، صوت ضربات الريشة...) إذ تبث هذه الأصوات شعوراً بالراحة والمتعة في الجسم. إذا لم تؤثر بك مقاطع الفيديو هذه، جربي صوت القطط التي تخرخر، وهو من الأصوات الأخرى التي تبعث اهتزازات لها خصائص مهدئة ومثيرة للاسترخاء، أو بكل بساطة استمعي إلى الموسيقى الهادئة المحببة لديك.
أرسل تعليقك