شواطئ إيطالي تغري الغزيين للموت عليها
آخر تحديث GMT07:13:02
 الجزائر اليوم -
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

شواطئ إيطالي تغري الغزيين للموت عليها

 الجزائر اليوم -

 الجزائر اليوم - شواطئ إيطالي تغري الغزيين للموت عليها

شواطئ إيطالي تغري الغزيين للموت عليها
غزة ـ محمد أبو شحمة

الهروب من الموت حربًا وفقرًا إلى الموت غرقًا، أصبح حلمًا يراود الشباب الغزي للتخلص من واقع لا يخلو من الموت بكل تفاصيل حياتهم اليومية، فبعد حرب استمرَّت 51 يومًا وحروب سبقتها وحصار دام  8 سنوات لم تُكتب نهايته بعد، لا يجد الشباب غير البحر سبيلًا يوصلهم إلى حلم الحياة الآمنة في أوروبا.

ويسلك المهاجرون من غزة -ومعظمهم من الشباب- الأنفاق ومن ثم ينتقلون للهجرة على أيدي عصابات من المهربين مقابل مبالغ مالية تتراوح بين 3500 و 4000 دولار للشخص الواحد، وبعد المرور من تحت "أرض الموت" كما يطلق عليها البعض يتوجب عليهم أن يتخطوا الحواجز الأمنية في سيناء.

ويحتاج هؤلاء إلى بضعة أيام كي يصلوا إلى شواطئ الإسكندرية بأمان، هناك يستقبلهم "سمسار" آخر ليضعهم في قارب تبدأ معه رحلة حلمهم للتغرُّب في أوروبا بعيدًا عن هموم الحصار والحروب المتتالية في غزة.

أحد المهربين الذين يساعدون الشباب على الهرب ، وهو من مدينة رفح جنوب قطاع غزة، يؤكد أنَّه بعد تهريب الشباب المهاجر عبر الأنفاق يأتي ضابط مصري يكون قد تلقى مبلغًا من المال، ثم يضع على الجواز الفلسطيني ختم مزيف حتى يظهر أنَّهم دخلوا بطريقة شرعية. في رفح المصرية تستقبلهم سيارة تذهب بهم إلى مدينة الإسكندرية وفيها يبقون داخل شقة لا يخرجون منها حتى تحين ليلة الهجرة المناسبة للإبحار.

السفينة التي تقل الشباب على ظهرها، تبحر مدة خمسة أيام، وتنقلهم بمخاطرة شديدة إلى سفينة أخرى غيرها، لإيصالهم لمنطقة قريبة من الشواطئ الايطالية قبل أن تنزلهم في البحر لإكمال المسافة المتبقية سباحة باتجاه الشواطئ، رغم وجود أطفال ونساء من ضمن المهاجرين على ظهر المركب.

الشاب صابر عطية من سكان مدينة غزة عاد إلى قطاع غزة مساء الثلاثاء الموافق 23/9/2014 بعد احتجازه 12يومًا في السجون المصرية ليروي لـ"العرب اليوم" تفاصيل حكاية الهجرة التي قام بها هو ومجموعة كبيرة من الشباب من قطاع غزة قبل أن تلقي قوات البحرية المصرية القبض عليهم على حدود المياه الإقليمية.


صابر والذي بدا عليه الإنهاك والتعب جراء رحلة البحث عن الحياة يقول "خرجت أنا ومجموعة من أصدقائي إلى مصر عبر الأنفاق بعد الاتفاق مع أحد المهربين وفى نهاية النفق وجدنا ضابط مصري ختم لنا جوازات السفر بختم مزوَّر حتى يسهل علينا المرور من الحواجز الأمنية في طريقنا إلى مدينة الإسكندرية ، ثم توجهنا إلى مدينة العريش ومكثنا فيها ليوم ثم تحركنا في باص إلى مدينة الإسكندرية.

ويتابع صابر " من مدينة الإسكندرية بدأت الحكاية، انتظرنا عدة أيام في شقة سكنية للمهرب حتى يكتمل عدد المهاجرين وتحين الظروف لخروج المركب في طريقها إلى الحلم الذي كنَّا نسعى إليه وهو الوصول إلى أوروبا، وبعد اكتمال العدد وتحسن الأوضاع خرجنا إلى المركب وانطلقنا في رحلتنا التي استمرّت ثلاثة أيام داخل البحر، عانينا من قلة المياه والطعام وصغر مساحة المركب بالنسبة لعدد المهاجرين الذين كانوا من جنسيات مختلفة، لكنّ أغلبهم يحملون الجنسية الفلسطينية والسورية، وفي نهاية اليوم الثالث ألقت القوات البحرية المصرية القبض علينا ونقلتنا إلى الشاطئ في مدينة الإسكندرية وخضعنا خلالها للتحقيق مدة اثني عشر يومًا وتعرضنا للذل و الإهانة في أغلب الأوقات ومن ثم تم ترحيلنا إلى قطاع غزة "

وعن سبب إقدام صابر على الهجرة رغم معرفته بكم المخاطر التي سيواجهها واحتمال فشل الرحلة وخسارته للمبلغ الذي استمرَّ في جمعه مدة طويلة من الوقت قال "لم يعد هناك مجال للحياة في غزة بعد الحصار الخانق والحروب التي مرَّت على القطاع في أقل من 6 سنوات ، دمرت أحلام الشباب والخريجين بالعمل وأصبحنا على بند البطالة، البلاد ضاقت علينا حتى أصبحنا بلا قيمة ولا منفعة"

وتابع صابر "قرار الهجرة ليس بقرار سهل لكنَّه أفضل بكثير من أن نعيش الموت في قطاع غزة الذي أصبح غير صالح للحياة بعد الحرب الأخيرة والتي استمرَّت 51 يوم دمرَّ الاحتلال فيها كل سبل الحياة الاقتصادية المدمرة أصلًا بفعل الحصار"

صابر أكد أنَّه سيحاول الخروج من البلاد والهجرة من جديد بأي طريقة كانت "فالموت على شواطئ ايطاليا يستحق المحاولة وأفضل من الموت البطيء في قطاع غزة" حسب تعبيره.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شواطئ إيطالي تغري الغزيين للموت عليها شواطئ إيطالي تغري الغزيين للموت عليها



GMT 11:20 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

موديلات متنوعة من أحذية الشاطئ هذا الصيف
 الجزائر اليوم - موديلات متنوعة من أحذية الشاطئ هذا الصيف

GMT 00:16 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

صيحة جديدة من مكياج "المونوكروم" لموسم خريف 2017

GMT 17:51 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

اختيار تامر شلتوت سفيرًا للسلام في مهرجان ابن بطوطة الدولي

GMT 14:53 2018 السبت ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

لاعب سلة الأهلي يواصل برنامجه التأهيلي في الفريق

GMT 11:36 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 20

GMT 21:44 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

خطوات ترتيب المطبخ وتنظيمه بشكل أنيق

GMT 02:22 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مؤسسات لبنانية تستثمر في إنتاج 2.6 ميغاواط كهرباء من الشمس

GMT 09:16 2013 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

الفراعنة أول من عرفوا السلم الموسيقي

GMT 08:31 2015 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

جامعة بيروجيا إحدى بوابات التعليم للأجانب في إيطاليا

GMT 13:16 2020 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

انطلاق تصوير الجزء الثاني من مسلسل عروس بيروت في تركيا

GMT 19:14 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

علي النمر يبدي سعادته بتحقيق فريقه الانتصار أمام الأهلي
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria