اللاجئون السوريون يعتمدون على عمل أطفالهم في شوارع بيروت
آخر تحديث GMT06:19:37
 الجزائر اليوم -
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

اللاجئون السوريون يعتمدون على عمل أطفالهم في شوارع بيروت

 الجزائر اليوم -

 الجزائر اليوم - اللاجئون السوريون يعتمدون على عمل أطفالهم في شوارع بيروت

فتاة صغيرة من حلب تبيع الورود علي شاطيء بيروت
بيروت ـ فادي سماحة

تبيع الطفلة السورية اللاجئة، سلمى عصمت، الزهور للحشود الذين يتناولون الكوكتيلات والبيرة في شارع أرمينيا في بيروت موضحة أنها لا تتجهم في وجه الأشخاص الذين يتجاهلوها وأنها تذهب إلى المدرسة وأن عملها في الشارع مجرد وظيفة بدوام جزئي، ويوضح إدوارد جونسون مسؤول الاتصالات في برنامج الأغذية العالمي"WFP": "عندما يناضل اللاجئون للبقاء على قيد الحياة فإنهم يبدأوان في استخدام آليات المواجهة السلبية، ويبدئون في الاعتماد بشكل أكبر على أطفالهم من خلال إرسالهم إلى العمل".

وأفادت الأمم المتحدة أنه مع دخول الأزمة السورية عامها السادس هناك 93% من اللاجئين في لبنان ليس لديهم ما يكفي من الغذاء، وعندما لا تستطيع العائلات الحصول على احتياجاتها الأساسية فإنها ترسل الأطفال إلى العمل وهو ما يعد واحدة من الطرق الخطرة التي تتبعها الأسر في محاولة لمواجهة الموقف، في ظل فقدهم لمدخراتهم حيث باعوا ما ليهم من أرض أو عقارات في سورية ووقعوا في الديون.

ويعد هناك واحدًا من كل 3 أشخاص في لبنان من اللاجئين مع وجود نحو مليون ونصف سوريًا في البلاد، ويُسمح للسوريون فقط بالعمل في الزراعة والبناء أو التنظيف، ويعيش أكثر من 70% منهم تحت خط الفقر، ويعتمد الكثير منهم على الإعانات في ظل الوظائف المحدودة، وتناضل وكالات الأمم المتحدة جاهدة لتقديم الدعم لهم، حيث تأثر عمل برنامج الأغذية العالمي بالتخفيضات والمنافسة، ويضيف جونسون "سورية في الجوار تعد مغرية للجهات المانحة فهناك حرب تجري هناك بالفعل".

واعتادت المنظمة على منح المال لجميع اللاجئين السوريين المسجلين في لبنان إلا أن الرقم تضاعف مع قدوم المزيد عبر الحدود، ويدعم برنامج الأغذية 700 ألف طفل وبالغ بـ27 دولارًا شهريًا، كما يحصل أرباب الأسر على بطاقات لشراء المواد الغذائية من المتاجر المعتمدة في جميع أنحاء البلاد، وتعد 27 دولار بالنسبة لسوسن صادق وزوجها و4 أطفال غير كافية، حيث تأكل عائلتها في أول الشهر وجبتين ذات حجم جيد يوميا، بينما تقل نسبة الطعام مع نهاية الشهر مع نفاذ المال، وتتذكر صادق أن ثلاجة منزلها في إدلب شمال غرب سورية لم تخلو من الكعك، وتوضح صادق التي تتقاسم شقة جديدة مع عائلتين أخرتين في حي الأرمن في بيروت أنهم يأكلون الأرز والمعكرونة والبطاطا، مضيفة "لكن الأطفال يحبون البطاطا".

ووجدت الأمم المتحدة في تقييم أوجه الضعف عام 2016 أن ثلث اللاجئين السوريين في لبنان لا يحصلون على ما يكفي من المواد الغذائية وتحاول الأسر توفير المال عن طريق الاعتماد على الكربوهيدرات وتجنب الأغذية المكلفة مثل اللحوم أو الخضراوات الطازجة، ويوضح الحداد السوري عثمان هاكو أنه يفقد أكل اللحوم، وانتقل هاكو مع عائلته إلى لبنان قبل 5 أعوام بعد أن دمرت قنبلة منزله، مضيفًا "اعتدنا على شراء اللحوم في سورية وكانت لدينا دائما في الثلاجة ولكن الآن يمكننا تناولها مرة واحدة في الشهر"، بينما تعيش أسرته حاليًا في شقة صغيرة من غرفة واحدة، وفقد نجل هاكو الأكبر وعمره اليا 13 عاما الكثير من التعليم في المدرسة، وفي لبنان وضع ابنه مع فئة الأطفال الأصغر وهو ما يكره الإبن لذلك تسرب من التعليم، ويعمل حاليا في مجال التجميل وتصفيف الشعر، وتقول والدته آسيا " لأنه لا يذهب إلى المدرسة فمن الأفضل أنه يعمل".

اللاجئون السوريون يعتمدون على عمل أطفالهم في شوارع بيروت

وتعمل منظمة إنقاذ الطفولة مع العائلات والشباب لمساعدتهم على حماية أنفسهم من الاستغلال في سوق العمل، وبين متحدث باسم المنظمة " نحن ندرك أنه في المجتمعات الفقيرة من المتوقع عمل الأطفال، لكننا نحاول العمل مع الوالدين لتوعيتهم بأهمية التعليم حتى لو كان لديهم طفل يعمل، نحن لا نريد أن نرى جيلا ضائعا"، ولاحظت المنظمات غير الحكومية زيادة في عمالة الأطفال مع انخفاض التمويل عام 2015، حيث اضطر برنامج الأغذية إلى تقليل المساعدات النقدية الشهرية لكل لاجئ من 30 إلى 13.5 دولار، ويقول بول سكوزايالز نائب المدير الإقليمي لبرنامج الأغذية " كان برنامج الأغذية في حالة تمويل ثابت ومستقر في معظم 2016 ولكن في عام 2017 أصبح هناك بعض المشاكل في التمويل".

وتحظى خطة لبنان، للاستجابة للأزمات منذ نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2016 بتمويل 50% فقط، وفي هذا العام تملك منظمة الأغذية التابعة للأمم المتحدة ما يكفي من المال لمواصلة عملياتها حتى الأسبوع الثاني من فبراير/ شباط حسبما أفاد سكوزايالز، وتوضح فيرونيك باربليت الباحثة في معهد Overseas Development Institute أن أزمة اللاجئين أصبحت أكثر كلفة ومستمرة لفترة طويلة، مضيفة "نحو 40% من اللاجئين في جميع أنحاء العالم مشردون لأكثر من 10 أعوام، واستند نموذج إنشاء مخيمات ورعاية اللاجئين على فكرة أن النزوح مؤقت وليس لأعوام، نحن بحاجة إلى تغيير الدعم للاجئين"، وحتى يتم ذلك يظل أطفال مثل سلمى يجوبون شوارع بيروت بباقات من الزهور مثبتة تحت ذراعهم.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اللاجئون السوريون يعتمدون على عمل أطفالهم في شوارع بيروت اللاجئون السوريون يعتمدون على عمل أطفالهم في شوارع بيروت



GMT 11:37 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 22

GMT 13:17 2020 السبت ,02 أيار / مايو

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 04:24 2018 الإثنين ,20 آب / أغسطس

قصة أم مغربية تحررت من قيود تنظيم "داعش"

GMT 01:05 2019 الأحد ,27 كانون الثاني / يناير

إيناس كامل تكشف عن انضمامها لأسرة "عايزه ورد يا إبراهيم"

GMT 01:31 2018 الإثنين ,03 كانون الأول / ديسمبر

أفضل اماكن لقضاء شهر العسل في أميركا

GMT 00:36 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

أحمد مكي يُؤكّد أنّ "الكبير أوي 6" يحمل العديد مِن المفاجآت

GMT 10:43 2018 الخميس ,04 تشرين الأول / أكتوبر

Calvin Klein Women"" عطرٌ يُحاكي واقع ومشاعر النساء

GMT 12:07 2018 الخميس ,20 أيلول / سبتمبر

تراجع مبيعات المنازل في تركيا 12.5% بأغسطس

GMT 09:27 2018 الخميس ,20 أيلول / سبتمبر

نصف مرضى السرطان يموتون بسبب العلاج الكيميائي

GMT 22:12 2018 السبت ,07 تموز / يوليو

الزيادة السكانية قنبلة موقوتة

GMT 23:08 2018 السبت ,30 حزيران / يونيو

حوادث أمنية متفرقة في العراق
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria