المحامي السعودي محمد ولد صلاحي يكشف عن طرق التعذيب في غوانتانامو
آخر تحديث GMT06:19:37
 الجزائر اليوم -
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

المحامي السعودي محمد ولد صلاحي يكشف عن طرق التعذيب في "غوانتانامو"

 الجزائر اليوم -

 الجزائر اليوم - المحامي السعودي محمد ولد صلاحي يكشف عن طرق التعذيب في "غوانتانامو"

"غوانتانامو"
لندن ـ العرب اليوم

كشفت صحيفة "الغارديان" البريطانيّة، عن جزء من يوميات أحد معتقلي "غوانتانامو"، المحامي السعوديّ محمد ولد صلاحي، الذي أخضعه المحقّقون الأميركيّون إلى تقنية جديدة في التعذيب، تتمثل في "الغرفة الباردة".

وقامت الحكومة الأميركيّة بتنقيح وتحرير النص، عندما قام محمد ولد صلاحي بنشر مذكراته للعامة، التي أوضح في الجزء الأول منها قائلاً "بدأت بتلاوة القرآن الكريم بهدوء، كانت الصلاة ممنوعة. قالي لي ذات مرة "لما لا تصلي؟ اذهب وصلِّ"، كنت أفكر، كيف يكون ودودًا بهذا الشكل!، ولكن بمجرد أن بدأت في الصلاة، بدأ في السخرية من ديني، وعندما كنت استقر في الصلاة لم يكن قلبي كذلك".

وأضاف "السخرية من دين شخص آخر هو واحد من أكثر الأعمال وحشية. وصف الرئيس بوش حربه المقدسة ضد ما يسمى بالإرهاب على أنها حرب بين العالم المتحضر والعالم الهمجي. لكن حكومته ارتكبت أعمالاً أكثر وحشية من المتطرفين أنفسهم. أستطيع تسمية أطنان من جرائم الحرب التي شاركت فيها حكومة بوش".

وأشار إلى، أنه كان هذا اليوم واحدًا من أقسى الأيام، قبل قرب نهاية آب/أغسطس. أطلق عليه المحققون "حفلة عيد ميلادي". قدّم لي أحدهم كرسيًا معدنيًا، وقال لي، وهو جالس أمامي ببضع بوصات، "أخبرتك، سوف أحضر بعض الأشخاص لمساعدتي في استجوابك". جلس الضيف تقريبًا على ركبتيّ. بدأ في سؤالي بعض الأسئلة التي لا أتذكرها.

صاح الضيف، بصوت عال يفوق الخيال، "نعم أم لا؟"، في عرض منه لتخويفي، وربما للتأثير عليّ، من يدري؟، وجدت طريقيته طفولية وسخيفة للغاية. نظرت إليه، ابتسمت، وقلت له، "لا شيء!".

ألقى الضيف بالكرسي أسفل مني بعنف. وقعت على السلاسل. كان ذلك مؤلمًا، فقال لي "قف، يا بن العاهرة"، صرخ كلاهمان تقريبًا في الوقت نفسه. ثم بدأت جلسة من التعذيب والذل.

بدأوا في سؤالي الأسئلة نفسها بعد ما وقفت، ولكن كان متأخرًا جدًا، لأني أخبرتهم مليون مرة "كلما بدأتوا في تعذيبي، لم أقل كلمة واحدة". وكان ذلك دائمًا صحيحًا، لبقية اليوم، وكان التحدث قليل جدًا.

في الطريق إلى "غوانتانمو"، شغل أحد المحقّقين تكييف الهواء، على طول الطريق للوصول إلى مرحلة التجميد، تمارس هذه الطريقة في المخيم على الأقل منذ آب/أغسطس 2002. لقد رأيت الناس تعرضوا لغرفة التجمد، يومًا بعد يوم؛ ومع مرور الوقت كانت القائمة طويلة. الآثار المترتبة على الغرفة الباردة كانت مدمرة، ولكن تظهر فقط في سن متأخرة، لأنه يستغرق وقتًا طويلاً حتى تصل إلى العظام.

تدرب فريق التعذيب بشكل جيد، حتى يؤدوا جرائمهم على الوجه الأكمل تقريبًا، ويتجنبون ترك أي دليل واضح. ولم يتبق شيء للصدفة.  يضربون في أماكن محددة سابقًا. وتدربوا على أساليب مروعة، والتي من شأنها أن تظهر في وقت لاحق.

رفع المحققون التكييف على طول الطريق في محاولة للوصول إلى درجة 0 سيلزيوز، لكن ليس من الواضح أنَّ مكيفات الهواء تقوم بعملية القتل، وذلك في غرفة معزولة جيدًا، لتكون 49 درجة فهرنهايت، والتي، إذا كنت مهتمًا بالرياضيات مثلي، فهو 9.4 درجة فهرنهايت، في كلمات أخرى، باردة جدًا، جدًا، جدًا، لجسم شخص اضطر إلى البقاء فيها لمدة أكثر من عشرين ساعة، دون ملابس داخلية، هو فقط زي رقيق وخفيف جدًا، وأتى من بلد ذو درجة حرارة مرتفعة.  لا يستطيع شخص من المملكة العربية السعودية  التأقلم مثل شخص بارد من السويد، والعكس، عندما يأتي من طقس حار.

قد تتساءل، أين يكون المحققون بعد تثبيت المعتقل في غرفة متجمدة؟، في الواقع، إنه سؤال جيد. أولاً، فإن المحققين لا يقيمون في الغرفة؛ هم فقط يأتون لمجرد الإذلال، والحط، والإحباط، أو أي عامل آخر من عوامل التعذيب، وبعد ذلك يغادرون الغرفة، إلى غرفة المراقبة المجاورة. ثانيًا، كان يرتدي المحققون ملابسًا كافية؛ على سبيل المثال كان يرتدي المحقق الأساسيّ كشخص يدخل خزانة اللحم. وعلى الرغم من ذلك لم يبق في المعتقل طويلاً. ثالثًا هناك فرق نفسي كبير عندما تتعرض لمكان بارد بغرض التعذيب، وعندما فقط تود الذهاب للمتعة والتحدي. وأخيرًا، يتحرك المحققون في الغرفة، مما يعني أنَّ الدورة الدموية مستمرة التدفق، يحافظون على أنفسهم دافئين، في حين أنَّ المعتقل كان طول الوقت على الأرض، وواقفًا في معظم الأحيان.

توقف رجل البحرية عن ربط يدي، وطلب سلسلة خاصة للتكبيل في وضع خلفي. عندما أتعصب أبدأ أحيانًا في فرك يدي معًا والكتابة على جسدي، وهذا يجعل المحققين في وضع جنون.

"ماذا تكتب؟" صاح أحدهم. "إما أن تخبرني أو تتوقف عن تلك اللعنة التي تفعلها"، ولكني لم أتوقف؛ كان ذلك غير مقصودًا. بدأ رجل البحرية في رمي بالكراسي من كل ناحية، وضربني بجبهته، ووصفني بجميع الصفات التي لم أستحقها، دون سبب.

قال لي "لقد التحقت بفريق خاطىء، يا ولد، لقد قاتلت من أجل قضية خاسرة"، فضلاً عن حفنة من قمامة الكلام على عائلتي، وديني، ونفسي، ناهيك عن كل أنواع التهديدات ضد عائلتي لدفع ثمن "جرائمي"، والتي تتعارض مع أي شعور أو حس مشترك. أعرف أنه ليس لديه أية سلطة، ولكن كنت أعرف أنه كان يتحدث نيابةً، ولصالح الدولة الأقوى في العالم، وبالطبع هو يتمتع بدعم كامل من حكومته. ومع ذلك، عزيزى القارىء، أود أن أحافظ عليك، من نقل القمامة والألفاظ البذيئة التي كان يتلفظ بها. كان الرجل أخبل، وأحمق. سألني عن أشياء ليس لديّ أدنى فكرة عنها، وأسماء لم أسمع عنها أبدًا.

هو قال " لقد كنت في ..."، " ومن كان مضيفك؟ الرئيس! وقضيتما وقتًا جيدًا في القصر"، سأل رجل البحرية أسئلة، وأجاب عليها بنفسها.

ويضيف ولد صلاحي، في يومياته، عندما فشل الرجل في إقناعي بكل ما قيل، وعبر أسلوب الإذلال، ومع التهديد باعتقال عائلتي، حاول المحقق أن يؤذيني أكثر. أحضر الماء المثلج، وأغرقني بكامل جسمي، وأنا مرتدي ملابسي. كان ذلك مروعًا جدًا؛ ظللت أهتز وأرتعش، مثل مريض الشلل الرعاش. من الناحية الفنية لم أكن قادرًا على التحدث أكثر من ذلك. كان الرجل غبيًا، ينفذ كل ما يقال له حرفيًا عني، ولكن بصورة بطيئة.

سمح المحقق بوقف صب الماء عليَّ. كان أخبرني معتقل آخر، أنّ هناك محققًا "جيدًا"، واقترح أن آكل، بغية الحد من الشعور بالألم، ولكنني رفضت تناول أي طعام؛ على أية حال لم أستطع فتح فمي.

كان أحد المحققين خائفًا من أوراق العمل، التي كانت بدورها تؤدي إلى موتي. لذلك فهو وجد تقنية أخرى، وهي أنه اشترى مُشغِل أقراص مدمجة، مع سماعات لتعزيز قوة الصوت، وبدأ بتشغيل موسيقى "الراب". لم أمانع حقًا الموسيقى، لأنها جعلتني أنسى ألمي. في الواقع، كانت الموسيقى "نعمة مقنعة". كل ما فهمته أنَّ الموسيقى كانت عن الحب.  هل تصدق ذلك؟ الحب!، كل ما حدث في الآونة الأخيرة كان كراهية وضغينة، أو النتائج المترتبة على ذلك.

قال الضيف "استمع لذلك، يا ابن العاهرة!"، أثناء إغلاق الباب بعنف خلفه. وأضاف "سوف تنال اللعنة نفسها، وكل ما حدث، يومًا بعد يوم، وخمّن ماذا؟ إن الأمور تزداد سوءًا. ما ترونه الآن ليس سوى بداية.

واختتم المحامي السعودي محمد ولد صلاحي هذا الجزء من يومياته بالقول، ظللت أصلي وأدعو وأتجاهل ما يفعلونه. "ساعدني يا الله...... ارحمني يا الله"، واستمر المحقق وضيفه يسخران من صلواتي ودعواتي، "الله، الله ..... لا يوجد الله. إنه جعلكم تسقطون وخذلكم!"، ابتسمت على مدى الجهل الذي يعيشون فيه، والحديث عن الله بمثل هذا الشكل. ولكن الله دائمًا صبور جدًا، ولا يحتاج للتسرع في العقاب، لأنه لا يوجد مفر ولا مهرب منه.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المحامي السعودي محمد ولد صلاحي يكشف عن طرق التعذيب في غوانتانامو المحامي السعودي محمد ولد صلاحي يكشف عن طرق التعذيب في غوانتانامو



GMT 11:20 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

موديلات متنوعة من أحذية الشاطئ هذا الصيف
 الجزائر اليوم - موديلات متنوعة من أحذية الشاطئ هذا الصيف

GMT 11:09 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

بريطانية منعت الماء منذ 20 عامًا عن شعرها الطويل

GMT 03:37 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

محادثات بين ميركل وشولتر لتشكيل حكومة جديدة

GMT 20:08 2016 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

اللواء علي النعيمي يكرم منتسبي شرطة رأس الخيمة

GMT 04:57 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

حرارة المحيطات تصل مستويات قياسية في 2018

GMT 00:19 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة الفنان حاتم بالرابح عن عمر ناهز 47 عاما

GMT 22:30 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

يارا تحتفل باليوم العالمي للمُعلّمين على طريقتها الخاصة

GMT 02:06 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على أفخم الفنادق في مدينة هونغ كونغ الصينية
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria