نادية مراد تروي حكايتها خلال الاستعباد الجنسي الداعشي
آخر تحديث GMT07:13:02
 الجزائر اليوم -
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

تودُّ أن ترى الرجل "الوحش" الذي اغتصبها يخضع للعدالة ويحاكم أمام الجميع

نادية مراد تروي حكايتها خلال الاستعباد الجنسي "الداعشي"

 الجزائر اليوم -

 الجزائر اليوم - نادية مراد تروي حكايتها خلال الاستعباد الجنسي "الداعشي"

الأيزيدية العراقية نادية مراد
بغداد ـ نهال قباني

كشفت الأيزيدية العراقية نادية مراد، الفائزة بجائزة "نوبل للسلام" لهذا العام، عن التجربة التي عاشتها كأسيرة استعباد جنسي لدى تنظيم "داعش" المتطرف إلى أن أصبحت ناشطة في مجال حقوق الإنسان، وذلك في مقال جديد لها نشرته صحيفة "الغارديان" البريطانية.

بدأت مراد مقالها قائلة: "كان سوق الرقيق يفتح أبوابه في المساء، وكنا نستطيع سماع الضجة في الطابق السفلي حيث كان المسلحون يسجلون أسماءنا، وعندما بدأ الرجال بدخول الغرفة التي تم احتجازنا بها، صرخت جميع الفتيات كما لو كان انفجارًا عنيفًا وقع، لم توقف صرخاتنا ولا توسلاتنا أياً من الجنود الذين وقفوا يحدقون بنا، وبدأوا في أخذ الفتيات الجميلات أولًا، ويسألونهن عن أعمارهن، ويفحصن شعرهن وأفواههن، وسألوا الحارس عما إذا كانت هؤلاء الفتيات عذارى أم لا، ليجيب بمنتهى الثقة "بالطبع"، مثل صاحب متجر يفخر بمنتجه.ومن ثم بدأ أفراد التنظيم في لمس أجسادنا من كل مكان يمكنهم الوصول إليه كما لو كنا حيوانات".

واضافت مراد، كانت الفوضى تعم المكان اذا دخل المسلحون الغرفة ، ويقومون بفحص الفتيات وطرح الأسئلة باللغة العربية أو اللغة التركمانية.

وقالت: "عندما يرتفع صُراخ النساء والفتيات يبدأ الداعشيون في مطالبتهم بالتزام الصمت المطبق، ولكن أوامر الجنود دفعت الفتيات للصراخ بصوت أعلى، وحاولت المقاومة ودفع الأيدي التي كانت تحاول أخذي". وكان هذا تصريح مني بـ "إذا ما قُدر لأحد أعضاء التنظيم أن يأخذني فهذا لن يكون سهلًا"، وكانت هناك فتيات أخريات يقمن بنفس الشيء ، حيث قُمن بوضع أجسادهن  على الأرض أو حماية أخواتهن وأصدقائهن.

وتابعت مراد في مقالها تقول: "بعد ذلك جاء أحد أفراد التنظيم الأكبر رتبة، والذي كان يدعى "سلوان" وكانت لديه فتاة إيزيدية من حردان، وجاء إلى المنزل بغرض تبديلها بفتاة جديدة، وصرخ فيّ "قفي"، وكان هذا الضابط ذا الرتبة العالية يبدو كالوحش بوجهه المغطى بالشعر من كل جانب".

وأضافت مراد، أنه لم يكن مهاجمة سنجار [في شمال العراق] والاستيلاء على الفتيات لاستخدامهن كعبيد جنس، قرارًا عفويًا في ساحة المعركة من قبل جندي جشع بل هو خطط لكل شيء من اقتحام المنازل وطرق تقدير قيمة الفتاة، وأي أفراد التنظيم استحقوا السبايا كهدية وأي منهم يجب عليه دفع ثمنها. وتوضح مراد، أن هذا ليس شيئًا تفرَّد به تنظيم "داعش"، فاستخدام العنف الجنسي خلال الحرب له تاريخ طويل، وأنا لم يكن في اعتقادي أبدًا أنني سأتشارك مثل هذه التجارب السيئة مع النساء في "رواندا" مثلًا، ولكنني الآن يربطنا شيء واحد من الصعب للغاية الحديث عنه بهم بأسوأ طريقة ممكنة وهو أننا أصبحنا ضحايا جرائم حرب، ولم يتم مقاضاة أحد عن ارتكاب هذه الجرائم.

وقالت مراد: "فكرتُ كثيرًا في الضابط الأعلى رتبة، وكم كان متوحشًا وذا رائحة نتنة تشبه البيض المتعفن، وأنني لن أستطيع مقاومته مهما فعل، ولذا نظرت حولي ورأيت رجلًا ذا أقدام صغيرة يسجل المعاملات في كتاب ، يكتب أسماءنا وأسماء المقاتلين الذين أخذونا، وتوسلت إليه أن يأخذني معه، وقلت له: "افعل بي ما تشاء ولكنني لا أستطيع الذهاب مع هذا العملاق"، ولا أدري لماذا وافق على أخذي معه، وكان هذا الرجل قاضيًا في الموصل ولم يعارضه أحد".

وتبعت الرجل إلى المكتب حيث سألني "ما اسمك؟" تكلم بصوت ناعم ولكن غير قاسٍ. قلت  "نادية" ، ، والتفت إلى المسجل وبدأ الرجل على الفور بتسجيل معلوماتنا. قال أسماءنا أثناء كتابتها - "نادية ، حاجي سلمان" - وعندما تحدث عن اسم الرجل، ظننت أنني سمعت صوته يتردد قليلاً ، كما لو كان خائفاً ، وتساءلت عما إذا كنا قد صنعنا خطأ فادح.

استطاعت نادية مراد بعد ذلك الهرب من مختطفيها وتم تهريبها خارج العراق في أوائل عام 2015 إلى ألمانيا، وعملت هناك للتوعية بمخاطر الاتجار في البشر.

وتكمل مراد: "في نوفمبر/تشرين الثاني 2015، بعد مرور عام وثلاثة أشهر على مجيء تنظيم داعش إلى مدينتي كوشو ، غادرت ألمانيا متجهة إلى سويسرا للتحدث في منتدى الأمم المتحدة المعني بقضايا الأقليات، وكانت تلك هي المرة الأولى التي أروي فيها قصتي أمام جمهور كبير، ولكنني أردت التحدث عن كل شيء - الأطفال الذين ماتوا بسبب الجفاف هربًا من داعش، والأسر التي لا تزال عالقة في الجبال، وآلاف النساء والأطفال الذين لا يزالون في الأسر، وما شاهده أشقائي في مواقع المجزرة، لقد كنت واحدة من مئات الآلاف من الضحايا من الإيزيديين، وكان مجتمعي متفرقًا، يعيشون كلاجئين داخل وخارج العراق، وكان العالم بحاجة لسماع ما يحدث للإيزيديين".

تضيف مراد: "رويت قصتي في الأمم المتحدة حتى يعلم الجميع أنه لا يزال الكثير لم يتمَّ تنفيذه في العراق، حيث يجب تأسيس منطقة آمنة للأقليات الدينية، ومحاكمة أفراد "داعش" من القادة حتى المواطنين الذين دعموهم بسبب ارتكابهم لجرائهم إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية". وأخبرتهم عما فعله القاضي بي في بيته وكل الاعتداءات وعمليات الاغتصاب التي مررت بها.

وتقول مراد: "كل مرة أروي قصتي تمثل صدمة بالنسبة لي فأنا أعيشها مرة أخرى، وعندما أحكي كيف كان يغتصبني الرجال في نقاط التفتيش، أو إحساس سوط القاضي الذي أخذني أسيرة في بيته وهو يضربني، فأنا أنتقل مرة أخرى إلى تلك الأحداث وكأنني أعيشها ثانية".

وتوضح: "إن قصتي ، التي أدلي بها بصدق وحقيقة ، هي أفضل سلاح لدي ضد الإرهاب ، وأخطط لاستخدامها حتى يحاكم هؤلاء الإرهابيون. لا يزال هناك الكثير الذي يتعين القيام به. يحتاج قادة العالم وخاصة الزعماء المسلمين إلى الوقوف وحماية المظلومين".وتقول مراد في ختام مقالها: "أود أن أنظر للرجل الذي اغتصبني في عينيه وأراه يخضع للعدالة، وأهم شيء أنني لا أريد لفتاة أخرى أن تمر بنفس ما مررت به".

• اختُطفت نادية مراد مع نساء يزيديات أخريات في أغسطس / آب 2014 عندما تعرضت قرية كوشو في سنجار بشمال العراق لهجوم من قبل تنظيم داعش. اعتقلت إلى جانب شقيقاتها ، فقدت ستة من أشقاء وأمها. وقد حصلت على جائزة نوبل للسلام عام 2018 بالاشتراك مع طبيب أمراض النساء الكونغولي دينيس موكويجي.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نادية مراد تروي حكايتها خلال الاستعباد الجنسي الداعشي نادية مراد تروي حكايتها خلال الاستعباد الجنسي الداعشي



GMT 00:16 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

صيحة جديدة من مكياج "المونوكروم" لموسم خريف 2017

GMT 17:51 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

اختيار تامر شلتوت سفيرًا للسلام في مهرجان ابن بطوطة الدولي

GMT 14:53 2018 السبت ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

لاعب سلة الأهلي يواصل برنامجه التأهيلي في الفريق

GMT 11:36 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 20

GMT 21:44 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

خطوات ترتيب المطبخ وتنظيمه بشكل أنيق

GMT 02:22 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مؤسسات لبنانية تستثمر في إنتاج 2.6 ميغاواط كهرباء من الشمس

GMT 09:16 2013 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

الفراعنة أول من عرفوا السلم الموسيقي

GMT 08:31 2015 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

جامعة بيروجيا إحدى بوابات التعليم للأجانب في إيطاليا

GMT 13:16 2020 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

انطلاق تصوير الجزء الثاني من مسلسل عروس بيروت في تركيا

GMT 19:14 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

علي النمر يبدي سعادته بتحقيق فريقه الانتصار أمام الأهلي

GMT 21:26 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرَّف على أشهر وأفضل 10 مطاعم في تايلاند

GMT 02:15 2018 الأحد ,23 أيلول / سبتمبر

مستحضرات تجميل عليكِ وضعها في الثلاجة

GMT 10:41 2018 الأربعاء ,09 أيار / مايو

أغنية Bella Ciao بشكل جديد بصوت جمهور عربى

GMT 15:32 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

تعليق رحلات طيران الاتحاد بين أبوظبي وطهران

GMT 18:44 2017 الإثنين ,11 أيلول / سبتمبر

منتخب شابات الطائرة يخسر من الصين في بطولة العالم

GMT 07:40 2016 الإثنين ,08 شباط / فبراير

الكُنغر "روجرز" يُبهر الجماهير بعضلات بارزة

GMT 02:52 2017 الجمعة ,08 أيلول / سبتمبر

دراسة تكشف أن ثمار المانجو تمنع أمراض القلب

GMT 17:59 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نجاة رئيس جامعة تعز في اليمن من محاولة اغتيال
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria