شهدت جنازة الإعلامية السودانية رتاج الأغا، حالة كبيرة من الحزن وسط حضور العديد من محبيها وأهلها وصديقاتها الإعلاميات، خاصة أنها توفقت في عمر صغير عن 27 عاما، وبعد زواج استمر عاما واحدا، وكانت حاملا في طفلها الأول.
وشيّع العشرات جثمان رتاج الأغا، إلى مثواه الأخير بعد وفاتها إثر إصابة بحالة تسمم أدت إلى هبوط حاد في الدورة الدموية، وذلك في مقابر الشجرة بالخرطوم.كما حضر الجنازة وزير الثقافة والإعلام السوداني فيصل محمد صالح، وبرفقته وكيل الوزارة الرشيد يعقوب، إضافة إلى مدير قناة النيل الأزرق التي كانت تعمل فيها حسن فضل المولى.
وتأخرت جنازة رتاج الأغا كي تستطيع والدتها الحضور من مقر إقامتها في مدينة شندي، والتي تواجدت وسط حالة انهيار من البكاء، فيما شهدت لحظات تشييع الجثمان انهيار زميلاتها الإعلاميات، ومنهن: سلمى سيد، ومودة حسن، ونجود حبيب، ورشا الرشيدن وإسراء سليمانن ونهلة فضل، وتوسل تاي الله، ونعمة عثمان، ونسرين النمر، وسهيلة علي.
وكانت قد ذكرت مواقع محلية سودانية أن سبب الوفاة هو إصابتها بمرض الدسنتاريا، مصحوبا بإسهال واستفراغ، ونقلت صباح الثلاثاء لمستشفى دريم إثر تعرضها لحالة تسمم غذائي، نتج عنه هبوط حاد في الدورة الدموية، ما أدى إلى وفاتها.
وكان آخر منشور كتبته رتاج الأغا عبر حسابها الشخصي على موقع "فيسبوك"، قد جاء بالتزامن مع مناسبة يوم عيد الحب، فكتبت: "طبعًا معظم الناس بالأمس انشغلت بي عيد الحب وجميل انك تحب بس الما جميل انك تحدد يوم واحد للاحتفال بالحب أو التعبير عنه".
وأردفت رتاج الأغا: "المهم ما علينا يوم ومرا المهم اليوم أو اليوم العالمي للسرطان أو سرطان الأطفال تحديدًا لو كل زول اهتم باليوم ده زي ما اهتمينا بعيد الحب كنت جبرنا خواطر مرضى محتاجين مننا لدعم نفسي ومادي عشان يقدروا يحاربوا المرض اللعين ده"
وتسابق رواد "تويتر" على نعي الإعلامية السودانية، مؤكدين أن الوفاة كانت بمثابة صدمة لهم، خاصة أنها مازالت صغيرة في العمر، كما حرص بعض زملائها على نعيها والتعبير عن حزنهم بسبب فقدانها.
وقدت الإعلامية الراحلة مجموعة من البرامج على قناة "النيل الأزرق" أبرزها برنامج "ما في مشكلة" الذي حظي بمتابعة عالية.
وتزوجت رتاج في أبريل/ نيسان 2019 في حفل وصف بالملكي؛ إذ هنأها عدد كبير من زملائها الإعلاميين ومتابعيها، الذين أشادوا بجمالها وأناقتها.
وسبق أن أجرت مذيعة قناة النيل الأزرق الفضائية، عملية جراحية بالعاصمة المصرية القاهرة، وطمأنتْ حينها أصدقاءها على حالتها.
ورفضت وقتها رتاج، الإفصاح عن تفاصيل الجراحة التي خضعت لها؛ إذ كشفت أنها استغرقت ساعات طويلة، ومكثت بالقاهرة بعض الوقت لمتابعة الأطباء والاطمئنان على صحتها.
قد يهمك ايضا :
خبراء أمن الإنترنت يحذّرون مستخدوا الإنترنت من البرامج الضارّة
الأطباء الصينيون يتمكنون من معالجة المصاب الأكبر سنا بفيروس "كورونا"
أرسل تعليقك