باريس ـ مارينا منصف
أُطلقت اشارة بدء دورة الألعاب الأولمبية في أسبوع الموضة في باريس، حيث عرضت العلامة التجارية الفرنسية "كلوي" الكثير من الملابس الرياضية، وإذا كان خريف عام 2015 تميز بفرو غوتشي، فان السترات الرياضية ستكون ميزة ربيع-صيف 2016. حيث لا يعتبر الطراز الرفيع ودورة الألعاب الاولمبية نمطان يرتاحان مع بعضهما، ولكن في أحدث نظرة على منصات الازياء لربيع-صيف 2016، يبدو ان الاتجاه الرياضي هو الاكثر سيطرة، فالجميع يتوقع رؤية سترات رياضية وبدلات رياضية مستلهمة من أولمبياد ريو المقبلة.
وأكد مدير متاجر التجزئة الفاخرة على الانترنت MyTheresa.comجوستين أوشيه "تعتبر الملابس الرياضية بمثابة اطلاله سهلة، فالجميع يريد أن يشعر بالراحة في الوقت الراهن، والجميع سينتج البدلات الرياضية مثل غوتشي وهيلير وبارتلي، ويمكن أن تنضم لهم كارل لاغرفيلد في عروض شانيل".
وأشار مدير الستايل في matchesfashion.com سيمون شلفرز إلى أنه "يبدو أن البلوزة بالقبة الدائرية ستكون ميزة الموسم المقبل لربيع/صيف 2016، وهي قطعة تلبس تحت معطف أو سترة خفيفة الوزن من التسعينات".
وانضم بعض المصممين الأخرين لهذا الاتجاه مثل لاكوست من خلال ملابس المنتخب الأولمبي الفرنسي، وقدموا لربيع/صيف 2016 مجموعة من قمصان البولو والسترات ذات الحجم الكبير المستوحاة من الرياضيين، فيما صممت ستيلا مكارتني ملابس الفريق البريطاني، وقدمت للجمهور مجموعة من قمصان البولو أيضا وفساتين من الألوان الأساسية لعلم بريطانيا، وفي أيار/مايو، ستأخذ أفخر العلامات التجارية في العالم لويس فيتون مئات المشترين والمحررين الأكثر تأثيرا في عالم الموضة الى ريو لتقديم مجموعة كروز الخاصة بها.
واستوحى المصمم الروسي للأزياء الرجالية جوشا رويشينسكي أزيائه من دورة الألعاب الاولمبية 1984، وخصوصا تلك التي قاطعها الاتحاد السوفيتي، ليصمم مجموعته لربيع/صيف 2016 من خلال مجموعة من السراويل ذات الحجم الكبير والسترات الرياضية.
وتوسَع مصممو الأزياء بالملابس الرياضية في الاعوام الماضية، خصوصا مع الاقبال عليها، فقد حققت مبيعات الملابس العالمية المستوحاة من الرياضة ارتفاع بنسبة 6% في عام 2014، فوصلت لحوالي 22 مليار دولار بين الملابس والأحذية، ويوضح مدير محل بورمونيتور برناديت كيسان "تغير سلوك المستهلكين في الآونة الاخيرة فأصبحوا يهتمون بصحتهم كثيرا ويمارسون الرياضة، فهذا الملابس يمكن أن توفر الراحة التي يحتاجها الناس باستمرار، وهي مجموعة تناسب نمط حياة الناس الصحي الجديد، بدلا من أن تكون مجرد بدعة".
وسيبدأ في عام 2016 سلسلة من عمليات إطلاق الملابس الرياضية في هاي ستريت، وخصوصا مع بداية أبريل/نيسان، من ضمنها توب شوب الذي سيتملك ملابس رياضية بتكلفة 1000 جنيه استرليني، حيث تقول محررة الأزياء تمارا سندر "يبدو أن شراء الملابس الرياضية لا يعني أنك لا تستطيع أن تعرق وأنت ترتديها، نظرا لسعرها، وقد أصبح هذا الاتجاه متزايد في عالم الموضة، ونصف الناس ترتدي الملابس الرياضية لغرض ارتدائها في الحياة العملية وليس لممارسة الرياضة".
ويبدو أن الممثلة السويدية لويس فويتون التي يحتمل ترشيحها للأوسكار عن فيلم "الفتاة الدنيماركية" ستخطف الأضواء على السجادة الحمراء في عام 2016، وخصوصا مع تصميماتها وملابسها الفنية والبراقة المدروسة بطريقة فريدة تعكس كل ما تريد الموضة في هذا الوقت.
وسيعرض ديمنا جفاسالي مجموعته الاولى لدار الأزياء في اليكياغا في اذار/مارس، ويتوقع أن يعرض ادي بيوبيك ايقل في شهر نيسان/أبريل مجموعة من الملابس الرجالية لربيع/صيف 2016، مستوحاة من ملابس رياضة الثمانينات.
أرسل تعليقك