لندن ـ ماريا طبراني
من الممكن أن تغفر لاوولا جونسون التعجرف القليل الذي شعرته منها خلال هذا العام بعد أن تكتشف أن العلامة التجارية الخاصة بها كانت واحدة من أكبر ثلاثة علامات بحث عنها الجمهور في موقع Neta-a-Porter.com. وفي ذلك الوقت، لم تكن من بين المصممين المحفوظين في الموقع، وقد قام الموقع منذ ذلك الحين بتصحيح هذا الإغفال - رغم أن حفظها يعد تحديًا، فمن السهل أن نرى أثر ذلك، وبخاصة هذا الوقت من السنة، جونسون تعتمد في تصميماتها على النتوئات والأزهار البوهيمية، والتي تعمل على تنسيقها وإبرازها مع فيبي لتبدو أنيقة بما فيه الكفاية للارتداء في المكتب.
وهناك جانب آخر لعلامتها التجارية، وهي أنها لا تحتاج إلى إعلان أو علاقات عامة، حيث يتردد صداها بين العملاء، ولديها قاعدة جماهيرية ولها من يحبها، وتعثرت في تلك المنتجات أسفل شارع بليكر في سوهو نيويورك حديثًا، وكانت تلك العلامة التجارية موجودة بين الكثير من العلامات الأخرى مثل أبل، برادا، و J.Crew ، وكل تلك الأسماء التي توافدت إلى المنطقة في بداية الألفية للحصول على شريحة من سوهو حيث أن الشركات الكبرى تدفع الكثير لمشروع: الأصالة والقناعة الشخصية.
وتقول جونسون إننا لم ننفق شيئًا على التسويق، لا سيما في أوروبا، وإضافة أن كل ما تم القيام به في مسألة التسويق عبارة عن ترشيحات وتفضيلات من المحبين في وسائل الإعلام الاجتماعية، على الرغم من أن جونسون متخصصة في علم النفس، أطلقت علامتها وتصميمها الأول في عام 1999 ولكنها لم تفتح البوتيك إلا قبل أربعة أشهر فقط - وهو عمل يكشف في حد ذاته عن نهج شركتها التلقائي، على الرغم من أن أحوال محلات بيع التجزئة في منهاتن تبدو وكأنها تنتهي، حيث أغلق رالف لورين وميسي وسيرز، كل تلك المحلات تتقلص أو تختفي، كما سجلت منظمة "سوهو" على وجه الخصوص أكبر نسبة انخفاض في المتوسط ، وذلك بنسبة اثني عشر في المائة.
وتضيف جونسون "ربما ببساطة لم يكن لديهم النهج الصحيح.: "هناك الكثير من تجارب التسوق، بخاصة في الولايات المتحدة، وكأننا في مركز تجاري، "حتى عندما لا يكون كذلك. أحب دائمًا شارع بليكر، وقامت جونسون بفتح متجر للانخراط المباشر مع عملائها وتصبح أكثر تجريبية، وتقول " التسوق ليس شيئًا نغرقه في حلق الناس، ولكن هي عملية تقوم على إبراز المنتجات وجعله مهمة بشكل لا يصدق،" بلغت أسعار جونسون نسب عالية جدًا بين 300-600 جنيه استرليني.
وأشارت المصممة إلى أن منتجاتها قد لا تحمل شارات توضيحية حيث أن العملاء لا يقروها، لذا يقوم موظفو خدمة العملاء بتوفير معلومات عن تلك المنتجات للعملاء إذا رغبوا في الاستماع، وأضافت أنهم ينصحون محبي الأزياء بشراء تلك التي تدوم طويلًا حيث أنها لا تتغير ولا يأتي عليها الزمان فتصبح جزءًا من الماضي، علمًا أن متجرًا ثانيًا في سوهو لإصلاح العلامة التجارية، ولا يقومون ببيع الملابس المصنوعة من ديادستوك والأقمشة المعاد تدويرها.
وكشفت ابنة علماء الآثار الذين عاشوا على الجانب الشرقي "ربما سحرها شارع بليكر في الثمانينات بدأت كممارسة في المراقبة"، أنها أصبحت مشتتة جدًا من عملية التصنيع عندما بدأت لأول مرة في هذه الصناعة، وكانت تشعر بأنها غير متصلة بشكل كلي مع صناعة الأزياء في بعض النواحي، وتقول: "لن أقول إنني لا أنظر أبدًا إلى الاتجاهات، لأنني أفعل ذلك"، إلا أنني أعيش في عالم حقيقي خارج نطاق عالم التصميمات الذي يزج بمحبيه إلى عالم مختلف.
أرسل تعليقك