واشنطن - يوسف مكي
أطلقت شركة "توب شوب" بالتعاون مع "باركلي باي" مجموعة من العناصر مثل علاقات المفاتيح وحافظات الأيفون والملصقات، وذلك لإيواء شريحة تحتوي على بيانات الدفع الخاصة بحاملها، والتي تمكنه من الدفع دون استخدام المال الكاش.
وأكدت "باركلير" بأن الانفاق باستخدام البطاقات الائتمانية ارتفع بنسبة 150% هذا العام، موضحًة أن 45% من النساء تستخدم هذه الطريقة بالدفع اليوم، حيث تتجه الموضة ناحية صعود الحقائب الصغيرة جدًا، فمع نظام "أبل باي" سينتهي الدفع باستخدام النقود الكاش في غضون عشرة أعوام.
وتكتنز حقيبة النساء بالكثير من العناصر مثل محفظة ضخمة تحتوي على بطاقات الائتمان وبطاقات للتخزين وبطاقات العمل والنقود المعدنية والمال الورقي، وأكوام من الايصالات، وطالما اعتبر المال أحسن هدية في عيد الميلاد المجيد، ولكن يبدو أن هذه العادة سيكون عفا عليها الزمن مستقبلًا.
وأوضحت مديرة في "انفوشن جروب" لوسي غرين "من المنطقي التخلص من المحافظ الكبيرة بشكل تدريجي، فكل الأشياء التي كنا نضعها فيها اختفت تدريجيًا، وتحديدًا النقود الكاش، فأصبح ينظر لها وكأنها شيء قديم الطراز، وغير صحي وتكلفة غير ضرورية، فالعديد من تجار التجزئة اليوم يميلون لإيصال ايصالات رقمية، وبالفعل نرى أن نظم الدفع تتحرك خطوة للأمام، مستخدمة هويتنا الجسدية للوصول لحساباتنا، فأبل تستخدم بصمة الأصبع، فيما تستخدم باي بال بصمة الوجه، وأصبحنا نشهد مسحًا جديدًا باستخدام الوريد".
وأصبحت العديد من الماركات الفاخرة تنتج حقائب يد صغيرة وجميلة ورخيصة لتصميمات حظيت بالشعبية لتكون في متناول جميع المتسوقين، فحقائب سيلين تريو الصغيرة تباع بـ 500 جنيهًا استرلينيًا، والتي يكلف التصميم الكبير منها 2000 جنيهًا استرلينيًا.
يذكر أن خبراء الموضة لا يستطيعوا أن يصفوا الحقائب الصغيرة بكونها عملية، ولكن عمليتها ستظهر في المستقبل بشكل أكبر عند توسع استخدام الدفع بواسطة بطاقات الائتمان في المستقبل، فلا يعود الانسان بحاجة لحمل النقود أثناء خروجه من منزله. حيث ولوحظ أن نسبة حاملي البطاقات ارتفعت بنسبة 10% في سيلفريجز، وهذا ما جعل العلامات التجارية تتجه لإنتاج المزيد من المحافظ والحقائب الصغيرة.
وأشارت بائعة الحقائب سارة ريدوود "لم تعد المحافظ رائجة كما كانت كعنصر مستقل، وأتي بدلا منها الحقائب الصغيرة، فالعلامات التجارية الخاصة بالحقائب أصبحت تميل لصنع حقائب صغيرة يمكن ان تتسع للبطاقة الائتمانية والهاتف الذكي لسد الفجوة في المواسم القليلة المقبلة، فالحقائب انتقلت من أن تكون صغيرة الى صغيرة جدا".
ولفت توب شوب إلى أنه "ارتفعت مبيعات حاملي البطاقات الى 35%." مما جعلهم يطلقون مجموعة الحقائب الصغيرة لربيع وصيف 2016، ولكن هذا لا يعني أن النساء لن تحتاج لحقيبة جلدية حقيقية فهناك الكثير من الحاجيات التي ما زالت تحتاج لمتسع مثل المفاتيح وقلم الحمرة والنظارات الشمسية والمحارم الورقية.
أرسل تعليقك