معاوية محمد نور رائد الحداثة الأدبية الفكرية في السودان
آخر تحديث GMT07:13:02
 الجزائر اليوم -
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

عُرف بصُحبته لـ"العقاد" وجرأته ونقده أسماءً كبيرة

معاوية محمد نور رائد الحداثة الأدبية الفكرية في السودان

 الجزائر اليوم -

 الجزائر اليوم - معاوية محمد نور رائد الحداثة الأدبية الفكرية في السودان

معاوية محمد نور رائد الحداثة الأدبية الفكرية
الخرطوم - العرب اليوم

يُشير الأدباء وأهل الثقافة في السودان إلى معاوية محمد نور (1907 - 1941م) بوصفه رائد الحداثة الأدبية الفكرية في البلاد، لا سيما مشروعه النقدي الذي عكف عليه عبر مقالات نشرها في الصحف المصرية في العشرينات والثلاثينات من القرن العشرين، غير أنه رحل عن العالم سريعا قبل أن يكمل ما كان يجول بخاطره من طموحات كبيرة على ما يبدو.

وُلد معاوية نور في مدينة أمدرمان التي تعرف بالعاصمة الوطنية، وذلك في عائلة ميسورة الحال، وحيث كان جده من أمراء الدولة المهدية في الربع الأخير من القرن التاسع عشر، في حين كان خاله الدرديري محمد عثمان، من أوائل المتعلمين، حيث شغل منصب قاض في المحكمة العليا وعضوا بمجلس السيادة بعد الاستقلال في 1956م.

وتربّى معاوية مع خاله هذا بعد وفاة والده وهو في سن العاشرة، واستفاد من بيئة المعرفة والتعلّم ليشحذ ذهنه مبكرًا بحب الأدب والعلوم الحديثة، وإذا كان تلقى في البدء التعليم التقليدي الديني إلا أنه درس بعدها المدارس الحديثة في العهد الإنجليزي إلى أن دخل كلية غردون (جامعة الخرطوم حاليا) لدراسة الطب وذلك عام 1927 وحيث كان من المتفوقين.

إلى بيروت
وقادته ميوله الأدبية إلى أن يغادر عالم الطب الذي لم يكن يحبه، وبمساعدة خاله سافر للدراسة بكلية الآداب التابعة إلى الجامعة الأميركية في بيروت، ليدخل تجربة اغتراب مبكر واحتكاك خارجي بالثقافات الأجنبية ساعدته في أن يبلور مفاهيمه الخاصة للأدب والنقد الثقافي.

وقد يهمك ايضاً:

"التأريخي والسردي في الرواية العربية" يقدّم دروسًا للحكّام و"يشاكس" المعلومات

وفي تلك الفترة كان يراسل من القاهرة العديد من المطبوعات من صحف ومجلات مثل "مجلة المقتطف" و"الهلال" و"الرسالة" و"البلاغ الأسبوعي" و"جريدة مصر"، حيث ينشر مقالات ونصوصا ودراسات متنوعة في الجوانب الاجتماعية والفلسفية.

التجريب والجرأة
طغى على منهج معاوية نور التجريب والبحث، بحيث إنه كان يكتب في حقول متنوعة رابطها الوحيد يكاد يكون هو حب المعرفة، والحس النقدي العالي الذي تمتع به في أن لا يقبل الأمور على علاتها، بالإضافة إلى الجرأة الكبيرة التي تميز بها، وفي تلك الأعوام المبكرة يبدو كقارئ نهم للأدباء العالميين أمثال: أميل زولا وبرناردشو وتولستوي ودستويفسكي وهمنغواي وتشيكوف وشكسبير، وفي الصعيد العربي كان يقرأ لجبران خليل جبران والعقاد وطه حسين وغيرهم.

وأكمل الدراسة الجامعية في بيروت وانتقل معاوية إلى القاهرة واحتك بالأوساط الثقافية هناك، حيث أصبح محررًا بجريدة مصر بالصفحات الأدبية، واستمر في نشر مقالاته وقصصه ودراساته، وفي مصر جمعته علاقة قامت على الاحترام مع الأديب المصري الكبير عباس محمود العقاد الذي كان رثاه في قصيدة شهيرة عقب وفاته، إذ رأى في معاوية عبقرية ناضجة سرعان ما ذبلت بفعل الموت الذي عاجله بفعل مرض ذهني غامض مصحوب بداء عضوي.

وجاء في مطلع قصيدة العقاد:
بكائي عليه من فؤاد مفجع
ومن مقلة ما شوهدت قط باكية
بكائي على هذ الشباب الذي ذوى
وأغصانه تختال في الروض ناميـة
ويا عارفيه لا تضنوا بذكره
ففي الذكر رجعى من يد الموت ناجية
وقال عنه: "لو عاش معاوية لكان نجمًا مفردًا في سماء الفكر العربي"، وعرف معاوية بجرأة في تناول موضوعاته ونقد أسماء كبيرة في الوسط الأدبي، أمثال سلامة موسى وإبراهيم المازني، وهو ما خلق له خصومات مع البعض.

رائد القصة القصيرة
يعدّ معاوية نور أول من كتب القصة القصيرة في السودان حيث تمثّل قصته "المكان" بذور القصة السودانية القائمة على الإطار الحداثوي والتجريبي المتقاطع مع الثقافة الغربية.
عاش معاوية نور حياة قصيرة لكنها كانت حافلة بإنجاز الكثير والعمل المستمر، إلى أن تردى وضعه الصحي في إحدى زياراته للسودان، حيث رحل وهو في مطلع الثلاثينات من عمره.

وقد يهمك ايضاً:

تزايُد عدد مُستخدمي المكتبة الإلكترونية في مترو أنفاق موسكو

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معاوية محمد نور رائد الحداثة الأدبية الفكرية في السودان معاوية محمد نور رائد الحداثة الأدبية الفكرية في السودان



GMT 02:31 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

تعرفي على طرق مبتكرة لتجديد الاثاث القديم والخشبي

GMT 20:01 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

شاهيناز تنتهي من تسجيل معظم أغاني ألبومها الجديد

GMT 04:03 2017 الخميس ,13 إبريل / نيسان

الفيلة تدرك أن جسدها العملاق يمثل عقبة كبيرة

GMT 07:01 2018 الثلاثاء ,25 أيلول / سبتمبر

تجربة سيارة رولز رويس واريث تسترجع ذكريات ديكنز

GMT 18:06 2018 الجمعة ,07 أيلول / سبتمبر

الكشف عن موقف ديبالا وإيكاردي من ودية غواتيمالا

GMT 19:17 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

رئيس UFC يرفض عودة روندا روزي لحلبات القتال

GMT 01:50 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

السياحة تتراجع في جزيرة بالي لاحتمال انفجار بركان

GMT 10:57 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

معلومات عن فني مروحية "بلاك هوك" السعودية المنكوبة

GMT 20:23 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميركية شالين فلاناجان تفوز بماراثون نيويورك

GMT 21:29 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

صالح الجنفاوي يؤكد أن جائزة فيصل زايد انتصار للجهراء

GMT 03:29 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

سعر العملات العربية مقابل الدولار الأمريكي الأحد

GMT 19:36 2017 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

"maybelline" تكشف عن "تاتو" جديد موفّر للوقت والجهد
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria