الرقمنة في خدمة التراث الثقافي الجزائري للحفاظ عليه من الضياع
آخر تحديث GMT06:19:37
 الجزائر اليوم -
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

إضافة إلى جعله في متناول الباحثين والمهتمين

الرقمنة في خدمة التراث الثقافي الجزائري للحفاظ عليه من الضياع

 الجزائر اليوم -

 الجزائر اليوم - الرقمنة في خدمة التراث الثقافي الجزائري للحفاظ عليه من الضياع

التراث الثقافي الجزائري
الجزائر - الجزائر اليوم

تسمح عملية الرقمنة بصفة جدية وصحيحة بحفظ التراث الثقافي الجزائري من الضياع والتعريف به وجعله في متناول الباحثين والمهتمين والأهم من هذا صون ذاكرة الأمة وهويتها, وقد برزت في السنوات الأخيرة العديد من المشاريع في هذا المجال, بين حكومية وخاصة, غير أنها تبقى محدودة ولا تلبي حجم وثراء وأهمية هذا التراث والإهمال الذي يعانيه، تتنوع حاليا مشاريع الرقمنة بتنوع هذا التراث غير أنها تتعلق عادة بميادين ثقافية أكثر من غيرها كالمخطوطات والمؤلفات القديمة (التاريخ والدين والأدب) والتراث المادي والمسرح بالإضافة إلى الأعمال السمعية البصرية من أفلام سينمائية وغيرها.

وأطلقت وزارة الثقافة في 2016 بوابة إلكترونية مخصصة للتراث المادي واللامادي كالسينما والمسرح والأدب ومختلف التعابير الفلكلورية كالقصائد الشعبية والأغاني والأناشيد وكذا المهن المتعلقة بالفنون بالإضافة إلى المتاحف والمواقع التاريخية والأثرية.

وتهدف هذه البوابة لرقمنة وتوفير على الخط لأكبر قدر ممكن من مكونات الثقافة الجزائرية بغية إبراز ثرائها وتنوعها وجعلها في متناول أكبر عدد من الجمهور غير أنها لاتزال إلى اليوم محدودة وغير مفعلة في كثير منها حسب ما يلاحظ بالموقع.

وللفن الرابع نصيب أيضا من الرقمنة حيث أطلق المسرح الوطني الجزائري "منذ خمس سنوات عمليات في هذا الإطار لريبرتواره من المسرحيات البالغ 1 92 عملا (منذ تأسيسه في 1963)" حيث تتنوع أعماله المرقمنة بين "فيديوهات ونصوص مسرحية وصور ومطويات وأفيشات" وهذا لـ "تلبية الطلب على هذه الأخيرة من طرف الطلبة والباحثين والمخرجين وأيضا منظمي المعارض والقنوات التلفزيونية" يقول رئيس مصلحة الأرشيف والتوثيق بالمسرح أغيلاس مصادر.

وليس التراث المادي بمنأى عن الرقمنة وخصوصا "الوقائية" منها حيث يبرز هنا مشروع الباحث في علم الآثار فريد إيغيل أحريز الذي أشرف في 2015 على حفريات بالمعلم الجنائزي لملكة الطوارق تينهينان بتمنراست وأجرى حينها "مسحا تصويريا" (مسح ثلاثي الأبعاد) "سيسمح مستقبلا بإعادة إصلاح المعلم عند أي ضرر يصيبه .." يقول إيغيل أحريز.

وإضافة إلى الجانب الوقائي أوضح الباحث أن للرقمنة فوائد أخرى أهمها "تثمين المعالم الأثرية و التعريف بها افتراضيا وخصائصها الهندسية والمعمارية وكذا الأرشفة والسماح بعمل مجسمات حقيقية عنها بالإضافة إلى تسهيل الدراسة والبحث فيها والمساعدة حتى في إعادة بناء معالم شبه منهارة".

"الرقمنة الوقائية" هي أيضا في صميم أبحاث مخبر الهندسة المعمارية المتوسطية لجامعة فرحات عباس بسطيف الذي انتهج بدوره في 2018 طريقة عمل تعتمد أخذ بصمات رقمية ثلاثية الأبعاد للممتلكات الأثرية بهدف الاحتفاظ بها في قاعدة بيانات لاستغلالها فيما بعد في الترميم في حال ما إذا تعرضت للتخريب بفعل حرب أو أي عوامل طبيعية أو بشرية.

 تعتبر المخطوطات من أهم الدعائم المعرفية المحتاجة للرقمنة نظرا لقدمها وقابليتها الشديدة للتلف وخصوصا المخطوط الديني الذي تحوزه الزوايا المنتشرة عبر مختلف الولايات الداخلية الشرقية والغربية أين يعتبر تراثا مهما ونادرا وشاهدا على تاريخ وأصالة الجزائريين.

وفي هذا الصدد يشير رئيس مصلحة الدراسات والبحث بالمركز الوطني للمخطوطات بأدرار بايشي عبد الله الى وجود "153 عملية رقمنة للمخطوطات", يعلى مستوى المركز مضيفا بأن هذا الأخير يتعامل مع "85 خزانة على مستوى الولاية".

ويلفت بايشي إلى أن المركز يمتلك أيضا "قرصا مضغوطا به 18 ألف مخطوط مرقمن قدم له كهدية من طرف جامع مخطوطات وكذا 86 مخطوط مرقمن آخر هدية أيضا من جامعة ادرار بالإضافة إلى 36 وثيقة مرقمنة على مستوى المركز".

غير أنه يتأسف لـ "الصعوبات الكثيرة" التي يواجهها المركز في الحصول على المخطوطات لأجل رقمنتها حيث أن "أصحاب الخزائن لا يصرحون عادة بالأعداد الحقيقية لممتلكاتهم كما أنهم لا يقدمون تلك التي يعتبرونها ذات قيمة علمية كبيرة (...) وهذا على الرغم من عمليات التحسيس بأهمية المركز في حفظ المخطوط".

العديد من الجامعات والهيئات الحكومية أطلقت أيضا منذ سنوات برامج رقمنة المخطوطات والمؤلفات القديمة على غرار المكتبة الوطنية وجامعة الأمير عبد القادر بقسنطينة والمجلس الأعلى للغة العربية والمجلس الإسلامي الأعلى والمحافظة السامية للأمازيغية.

يعتبر الفن السابع من المجالات الثقافية المعنية مباشرة بالرقمنة حيث قد قام متحف السينما الجزائرية (سينماتيك) التابع لوزارة الثقافة -والذي يعد الأقدم والأكبر في إفريقيا والعالم العربي- برقمنة "15 فيلما قصيرا (16 ملم) من الأعمال الجزائرية النادرة التي تعود للستينيات" يقول مديره سليم أقار.

ويوضح أقار أن عمليات الرقمنة هذه "انطلقت في 2016 وتمت بالجزائر وبالشراكة مع التلفزيون الجزائري" مضيفا أن مؤسسته تمتلك "60 ألف شريط (بكرة) فيلم تخص أكثر من 5000 عنوان فيلم بين جزائري وأجنبي".

وصرح أيضا أن السينماتيك "تحصلت مؤخرا على ميزانية لشراء جهاز سكانير متطور لرقمنة وترميم الأفلام القصيرة والطويلة (16 ملم و35 ملم) مما سيسمح لها بامتلاك مخبر رقمي" مؤكدا في هذا الإطار على دور مؤسسته في "الحفاظ على أرشيفه الفيلمي الجزائري والعالمي والتعريف به وعرضه بجودة عالية".

وقام من جهته المركز الوطني للسينما والسمعي البصري -التابع أيضا لوزارة الثقافة- برقمنة "16 فيلما روائيا طويلا من كلاسيكيات" السينما الجزائرية وهذا "من أصل 120 فيلما مرشحا للرقمنة" يقول مديره مراد شويحي. ويوضح المتحدث أن "جميع عمليات الرقمنة تمت بفرنسا وأيضا بإيطاليا لوجود النسخ السالبة هناك" كما قال.

وتتميز أيضا في هذا الإطار المبادرة الفردية للمخرج نبيل جدواني الذي أطلق صفحة على الفايسبوك واليوتيوب بعنوان "الأرشيف الرقمي للسينما الجزائرية" تضم الكثير من الوثائق الأرشيفية بين أفلام وفيديوهات ومجلات وأفيشات وصور وسيناريوهات وغيرها, "رغم الصعوبات التي واجهها بسبب الملكية الفكرية", يقول جدواني.

و يعتبر هذا المخرج الشاب أن مشروعه -الذي انطلق في 2012- يهدف لـ "التعريف بالسينما الجزائرية وترقيتها ..." مضيفا أن الرقمنة "أداة لازمة ومهمة" للنهوض بالثقافة في أي بلد متأسفا في نفس الوقت لـ "التأخر" الذي تعرفه الجزائر في هذا المجال "على الرغم من ثراء تراثها وتنوعه"

قد يهمك ايضا 

السعودية عضوًا في لجنة التراث الثقافي في اليونسكو للمرة الأولى

 

مليكة بن دودة تشدد على ضرورة التكفل بالتراث الثقافي والعلمي لبشار

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرقمنة في خدمة التراث الثقافي الجزائري للحفاظ عليه من الضياع الرقمنة في خدمة التراث الثقافي الجزائري للحفاظ عليه من الضياع



GMT 00:51 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

السادات يكشف أسباب انسحابه من الانتخابات

GMT 00:25 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

زيادة إنتاج الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة في رومانيا

GMT 16:24 2014 الثلاثاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

كيا سيول 2015 الكهربائية صديقة البيئة ضد الملوثات

GMT 09:42 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"مرسيدس بنز" تكشف عن "فان" مزودة بأحدث التقنيات

GMT 13:30 2015 الأربعاء ,14 كانون الثاني / يناير

تركيا تكشف أن تجارة المخدرات المورد المالي لـ"الكردستاني"

GMT 17:09 2017 السبت ,14 كانون الثاني / يناير

لقب سابع في سباق السيارات لبيتر هانسل في رالي دكار
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria