الأب شحاتة قنواتيكلمة السر في الحوار بين الأديان
آخر تحديث GMT07:13:02
 الجزائر اليوم -
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

الأب شحاتة قنواتي"كلمة السر" في الحوار بين الأديان

 الجزائر اليوم -

 الجزائر اليوم - الأب شحاتة قنواتي"كلمة السر" في الحوار بين الأديان

الأب جورج شحاتة قنواتي
القاهرة ـ الجزائر اليوم

الأب جورج شحاتة قنواتي.. هو أحد رموز التسامح في المنطقة، و"كلمة السر" في الحوار بين الأديان، كأقصر السبل لتحقيق السلام المنشود بينهم.وقد ورد اسم الأب شحاتة قنواتي، في وثيقة الأخوة الإنسانية التي تم توقيعها في 4 فبراير 2019 في العاصمة الإماراتية أبوظبي، بين بابا الفاتيكان، البابا فرنسيس، وشيخ الأزهر أحمد الطيب.ويعتبر الأب قنواتي مفكرا يتخذ من التواصل مع الآخر سبيلا لبناء جسور من العلاقات الكونية، التي تأخذ بيد البشرية إلى السلم العالمي الأب قنواتي، هو عالم وراهب دومينيكاني، ولد بالإسكندرية في 6 يونيو 1905، وتوفي في 28 يناير 1994، ويمثل إحدى القامات الفكرية المصرية.

كان معنيا في بداية حياته العلمية بدراسة الصيدلة؛ قبل أن يتجه إلى دراسة الفلسفة واللاهوت، ويحصل على درجة الدكتوراه في الفلسفة واللاهوت.وانضم قنواتي إلى الرهبان الدومينيكان في كل من فرنسا وبلجيكا، ثم عاد إلى مصر في 1936 ليؤسس معهد الدراسات الاستشراقية التابع لدير الدومينيكان بالقاهرة. وقدّم مدرسة في الحوار بين الأديان انضم إليها العشرات من المؤمنين بضرورة التواصل بين الآخر عقديا.ومن هذا المنطلق، دافع الأب قنواتي عن الإسلام وبقية الأديان دفاعا مجيدا، وقضى أكثر من 50 عاما ينشر العلم والفكر والثقافة.

قدم الراهب الدومينيكاني أيضا عدة مؤلفات تصب في صالح التسامح والحوار، ومنها فلسفة الفكر الديني بين المسيحية والإسلام، بالاشتراك مع الفيلسوف الفرنسي لويس غارديه، مبينا أهمية اللقاء بين المسيحية والإسلام في قيم المحبة والتقرب إلى الله بالتعاون، وليس التنافر والتناحر.ويحسب للأب قنواتي، أنه لعب دورا بارزا في إصدار أهم وثيقة للحوار بين الأديان، التي نشرها مجمع الفاتيكان الثاني، المعروفة باسم "في حاضرات أيامنا"، أو ( NOSTRA AETATE)، وخص فيها الإسلام والمسلمين.

ومن ذلك التاريخ عام 1965، ظلت هذه الوثيقة أهم وثيقة في الحوار بين الأديان.المفكر المصري، إميل أمين، يقول إن "توقيع وثيقة الأخوة الإنسانية في أبوظبي، كانت نتاج الجذور التاريخية للوثيقة الأهم في تاريخ المائة عام السابقة، الصادرة عن المجمع الفاتيكاني الثاني (1962 - 1965)، الذي انعقد في روما، والمعروفة باسم (في حاضرات أيامنا)، تلك التي كانت بمثابة فتح جديد ولأول مرة بين الكنيسة الرومانية الكاثوليكية، وبالتحديد بين المسيحية الغربية والإسلام الشرقي".

وحول الأب قنواتي، يقول أمين لموقع "سكاي نيوز عربية": "الأب قنواتي حصل على أكثر من دكتوراه في الفلسفة وعلوم اللاهوت، وكلفته جامعة الدول العربية بجمع تراث ابن رشد، وفي الحقيقة فإن اسم الرجل أشهر من نار على علم في المجامع العلمية الدولية، وإن لم يكن معروفا بشكل جيد في عالمنا العربي".

ويضيف: "كونه مسيحيا شرقيا قضى الجزء الأساسي من حياته في دراسة الإسلام، فقد جعله مفهوما بشكل أعمق في العالم المسيحي، وهذا يعد أمرا نادرا، كما قدم مساهمة كبيرة فيما يتعلق بظهور المجادلة حول الإسلام والديانات غير المسيحية خلال المجمع الفاتيكاني الثاني، مساعدا بذلك الكنيسة الكاثوليكية على تكوين رؤية إيجابية حول الموضوع".

ولفت أمين إلى أن "الأب قنواتي فهم مبكرا أن اللقاء مع عالم الإسلام سيكون أكثر يسرا لو وضعنا أنفسنا على المستوى الثقافي وليس الديني البحت، ولعل كونه متخصصا في الفلسفة العربية الخاصة بالعصور الوسطى، جعله مدركا لما تقاسمه الشرق والغرب في الماضي".وتابع: "اختار الرجل أن يتواصل بعمق مع العالم الإسلامي، من خلال ثقافته وحضارته، وهو ما أكده الأب جان جاك بيرينيز الدومنيكاني".

واستطرد قائلا: "لم يكن أحد قد تطرق لعلاقة المسيحية بالإسلام، وهنا ظهر قنواتي في لوبي حقيقي، وتعد من أهم لحظاته المحاضرة الكبيرة التي ألقاها في 29 نوفمبر 1963 في الأنجيليكوم، الجامعة الدومنيكية في روما، وكان موضوعها (الإسلام وقت المجمع الفاتيكاني الثاني: بداية حوار إسلامي مسيحي)".

ونوه أمين إلى أنه "في تلك المحاضرة كان هناك كرادلة وأساقفة ولاهوتيين حاضرين وقادرين على التأثير في النقاش في جلسات المجمع الفاتيكاني الثاني، وربما من حسن الطالع، فإن الجالس على كرسي البابوية في ذلك الوقت، كان البابا بولس السادس، الذي لم يكن بمعزل عن الموضوع محل المحاضرة، ذلك أنه حين كان رئيسا لأساقفة ميلانو فإنه صرح ذات مرة بالقول: (سيأتي وقت يتوجه فيه البابا بالحديث إلى المسلمين مثلما توجه بالحديث إلى الأرثوذكس)".وفي نهاية المطاف، تنجح جهود قنواتي في إصدار وثيقة ساعدت على تطوير رؤية العالم المسيحي للإسلام، يتبعها تخليد اسمه في الوثيقة الإنسانية الأهم في العالم وهي "وثيقة الأخوة الإنسانية".

قد يهمك ايضا:

مصاحف رقمية للمسلمين في مشافي بريطانيا

لوحة لبوتيتشيلي بـ80 مليون دولار تحرّك سوقًا للأعمال الفنية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأب شحاتة قنواتيكلمة السر في الحوار بين الأديان الأب شحاتة قنواتيكلمة السر في الحوار بين الأديان



GMT 00:16 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

صيحة جديدة من مكياج "المونوكروم" لموسم خريف 2017

GMT 17:51 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

اختيار تامر شلتوت سفيرًا للسلام في مهرجان ابن بطوطة الدولي

GMT 14:53 2018 السبت ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

لاعب سلة الأهلي يواصل برنامجه التأهيلي في الفريق

GMT 11:36 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 20

GMT 21:44 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

خطوات ترتيب المطبخ وتنظيمه بشكل أنيق

GMT 02:22 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مؤسسات لبنانية تستثمر في إنتاج 2.6 ميغاواط كهرباء من الشمس

GMT 09:16 2013 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

الفراعنة أول من عرفوا السلم الموسيقي

GMT 08:31 2015 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

جامعة بيروجيا إحدى بوابات التعليم للأجانب في إيطاليا

GMT 13:16 2020 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

انطلاق تصوير الجزء الثاني من مسلسل عروس بيروت في تركيا

GMT 19:14 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

علي النمر يبدي سعادته بتحقيق فريقه الانتصار أمام الأهلي

GMT 21:26 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرَّف على أشهر وأفضل 10 مطاعم في تايلاند

GMT 02:15 2018 الأحد ,23 أيلول / سبتمبر

مستحضرات تجميل عليكِ وضعها في الثلاجة

GMT 10:41 2018 الأربعاء ,09 أيار / مايو

أغنية Bella Ciao بشكل جديد بصوت جمهور عربى

GMT 15:32 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

تعليق رحلات طيران الاتحاد بين أبوظبي وطهران

GMT 18:44 2017 الإثنين ,11 أيلول / سبتمبر

منتخب شابات الطائرة يخسر من الصين في بطولة العالم

GMT 07:40 2016 الإثنين ,08 شباط / فبراير

الكُنغر "روجرز" يُبهر الجماهير بعضلات بارزة

GMT 02:52 2017 الجمعة ,08 أيلول / سبتمبر

دراسة تكشف أن ثمار المانجو تمنع أمراض القلب

GMT 17:59 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نجاة رئيس جامعة تعز في اليمن من محاولة اغتيال
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria