قرعت وزارة الصّحة والسكان وإصلاح المستشفيات رفقة مختصين وخبراء وجمعيات جرس الإنذار للالتزام بإجراءات الوقاية والحماية من الإصابة بعدوى فيروس كورونا، الذي تتسع رقعة انتشاره في الجزائر.
وحشدت الوزارة في هذا الشأن أطباءها المختصين في الأمراض المعدية وكذا الأطباء العامين لتقديم الإرشادات والتوعية بهذا الفيروس الذي يتزايد خطره وانتشاره في الجزائر يوميا، كما دعت مراكز الصحة الجوارية الى تنظيم ابواب مفتوحة لصالح المواطنين لتعريفهم بالفيروس وكيفية التعامل معه.
وحسب ما أكدته جويدة خمخوم المكلفة بالاتصال والإعلام على مستوى وزارة الصحة فإن آليات عديدة أطلقتها الوزارة في إطار التحسيس والتوعية بفيروس كورونا منها الرقم الأخضر 3030 الذي يعد خطا مجانيا يعمل 24 سا/24سا و7 أيام /7 أيام.
ويستقبل الخط الأخضر 3030 أكثر من 6 آلاف اتصال يومي تتعلق بانشغالات مواطنين بخصوص كورونا يجيب عنها فريق طبي يناهز عدده حوالي 12 طبيبا ويقدم إرشادات وتوجيهات خاصة بكل حالة.
وأشارت المتحدثة إلى تجاوز بعض العثرات التقنية المسجلة خلال اليوم الأول من إطلاق الرقم الأخضر.
ودعت خمخوم في هذا السياق المتصلين بالحرص على استخدام الخط لأغراض صحية وجادة خاصة بكورونا فقط، مشيرة إلى تسجيل بعض التشويش على عمل الفريق الطبي من خلال اتصالات تفوت الفرصة على المواطنين المعنيين فعلا بالاستفسار عن وضع صحي خاص بهم.
بالإضافة إلى الرقم الأخضر أطلقت الوزارة ومضات إشهارية تلفزيونية وإذاعية باللغة العربية والأمازيغية والفرنسية عبر وسائل الإعلام العمومية والخاصة يشار فيها إلى أهم الأعراض التي تظهر على المصاب وطريقة التعامل معها بالتوجه نحو أقرب مختص في مراكز الصحة الجوارية أو الاتصال عبر الرقم الأخضر.
ويضاف ما سبق إلى الصفحة الفايسبوكية للوزارة وكذا موقع الوزارة عبر الانترنيت اللذين يتضمنان معلومات تخص التعامل مع فيروس كورونا وتقديم المستجدات الرسمية الخاصة به في الجزائر.
وفي مجال الإشهار في الفضاء العمومي اعتمدت الوزارة ملصقات إشهارية في الأماكن العمومية وفي المؤسسات الاستراتيجية مثل المطارات ومحطات القطار وغيرها وكذا في الشوارع والأحياء وأمام المؤسسات التربوية والجامعات.
الرسائل القصيرة أيضا كانت حاضرة بقوة في الحملة التحسيسية، حسب ما أفادت به جويدة خمخوم، من خلال متعاملي الهاتف النقال بالجزائر، حيث يستقبل المشتركون في الشبكات الوطنية الهاتفية رسائل نصية قصيرة تذكر بإجراءات الوقاية والحماية وأهمية غسل اليدين وعدم الاختلاط والتوجه نحو المختصين للاستشارة الطبية في حال ظهور بعض الأعراض.
ووجهت وزارة الصحة والسكان تعليمة إلى مدراء الصحة من اجل تجنيد المراكز الصحية الجوارية في مجال التوعية بفيروس كورونا والتحسيس بمخاطره، بالإضافة إلى الاعتماد على منابر المساجد في ذلك.
وتدعو التعليمة الوزارية إلى وضع مخطط اتصال محلي لتغطية قواعد الوقاية مع كافة القطاعات المعنية وفتح قنوات الاتصال وعقد منتديات علمية.
ومن بين ما تشير إليه التعليمة هو استغلال منابر المساجد باعتبارها من أكثر الأماكن التي تجمع شرائح مختلفة من المواطنين يمكن أن تمرر عبرها الرسائل الوقائية والتوعوية بشكل جيد، مع التنسيق مع المجتمع المدني الذي يعد شريكا فعالا في مثل هذه الظروف.
وطرق مختصون من وزارة الصحة أبواب المؤسسات التربوية بمختلف أطوارها الابتدائي والمتوسط والثانوي لتقديم عرض شامل عن أهم طرق التعامل مع هذا الفيروس ومحاولة التقليل من حالة الرعب والهلع التي عمت الجميع بعد سلسلة الإعلانات اليومية المتعلقة بالإصابات الجديدة.
قد يهمك ايضا:
"الصحة" الجزائرية تعد مخططًا استراتيجيًا للاتصال للوقاية من "كورونا"
وزير الصحة الجزائري يُعلن رقمنة المصالح الصحية وتنظيم الطوارئ الطبية
أرسل تعليقك