الجزائر - الجزائر اليوم
كشف الدكتور شكري بوزياني أحمد، طبيب بمصلحة التفتيش لمديرية الصحة بولاية الجزائر، أنه تم في نهاية 2018، إجراء تحقيق بعد ورود تقارير من مصادر طبية متمثلة في مخابر ومختصين في الدم، تفيد بتسجيل حالات إصابة بالفيروس الكبدي من صنف «س»، مصدرها بعض عيادات الأسنان الخاصة التي لا تراعي مقاييس التعقيم والنظافة، وقال الدكتور، "إنه يتم دوريا القيام بحملات تفتيش على مستوى عيادات جراحة الأسنان الخاصة، والتي يفوق عددها 1300 عيادة لمعرفة مدى تطبيقها للشروط المعتمدة في هذا المجال، على غرار التعقيم والنظافة".
وأشار إلى أن لجان التفتيش التابعة للمديرية كشفت عن الكثير من التجاوزات، والتي تتعلق أساسا باهتراء وسائل التعقيم القديمة ونقص النظافة وعدم اقتناء أجهزة تعقيم «أوتوكلاف»، وكذا ممارسة النشاط خارج التخصص من دون تصريح كزراعة الأسنان والتصوير الإشعاعي، مما يساعد على انتقال العدوى.
وبناءً على تلك التقارير، ذكر ذات المسؤول أنه تم توجيه 137 قرار بالغلق التحفظي و136 إعذار لعيادات طب أسنان أخرى، طلبت منها لجان التفتيش الإسراع في رفع التحفظات المسجلة على شروط ووسائل النظافة بها، مع ضرورة التقيد بالأطر القانونية التي تحكم المجال.
، تأسف «آيت بن عمر حسان» رئيس فرع العاصمة للمجلس الوطني لأخلاقيات طب الأسنان لكون بعض عيادات أطباء الأسنان الخاصة لا تحترم المعايير المطلوبة للتعقيم والنظافة، معتبرا أن التعقيم خاضع لتقييمات واجتهادات شخصية لدى بعض الأطباء وليس لمعايير طبية متعارف عليها.
وأشار آيت بن عمر، إلى تسجيل دوريا تجاوزات ببعض عيادات جراحة الأسنان الخاصة بالعاصمة، بعد ورود شكاوي من المرضى للمجلس، خاصة فيما يتعلق بغياب النظافة ومشاكل متعلقة بعدم رضاهم عن عمليات تقويم وزراعة الأسنان يتم معالجتها، معتبرا بالمقابل أن انتقال عدوى الفيروس الكبدي لا تنحصر فقط في عيادات جراحة الأسنان، بل تنتقل العدوى أيضا عبر عيادات التوليد وتصفية الكلى وقاعات العمليات الجراحية والحجامة والوشم وغيرها.
90 ٪ من المصابين بالتهاب الكبد يجهلون إصابتهم بهذا الداء
من جهته، أكد رئيس الجمعية الوطنية لمرضى التهاب الكبد الفيروسي «عبد الحميد بوعلاق»، أن عيادات طب الأسنان في الجزائر، على غرار العالم، تحتل الصدارة فيما يخص أماكن انتقال عدوى الإصابة بالفيروس الكبدي، حسب نتائج تقارير الشكاوي الواردة والتحقيقات الطبية للممارسين.
ووفق ذات المتحدث، فإن انتشار التهاب الكبد الفيروسي خاصة «سي»، راجع إلى ممارسات بعض العيادات الخاصة بجراحة الأسنان، حيث يتسبب استخدام بعض أطباء الأسنان لأدوات طبية غير معقمة في نقل الفيروس، كما أنها تفتقر لمعايير النظافة والتعقيم، وقد لا تتوفر على أجهزة التعقيم البخارية «أوتوكلاف».
وما يزيد من خطورة العدوى في عيادات الأسنان، هو عدم كشف المرضى للطبيب عن إصابتهم بالتهاب الكبد الفيروسي ـ يقول ذات المتحدث ـ مشيرا إلى أن 90 ٪ من المصابين يجهلون إصابتهم بهذا الداء.
قد يهمك أيضا:
تحذير طبي يؤكّد أنّ الخس والجزر لهما تأثير المخدرات على الأرانب
دراسة تؤكد أن التدخين يُسبّب ضعف قدرة الدماغ على مقاومة "ألزهايمر"
أرسل تعليقك