الجزائر - الجزائر البوم
تعرف العديد من المراكز الصحية الجوارية بمختلف ولايات الوطن ندرة في توفير بعض اللقاحات الخاصة بالمواليد الجدد والرضع، وهو ما أدّى إلى تأخر حصول هؤلاء على الجرعات اللاّزمة في الوقت المناسب.
وأبدى الأولياء امتعاضهم وقلقهم من هذه الوضعية التي تتكرر في كل مرة دون تقديم توضيحات أو تبريرات من العاملين في تلك المراكز والذين اكتفوا بالقول أنّ التطعيم غير متوفر في الوقت الحالي، ليترك الأمر مفتوحا إلى آجال لاحقة غير محددة.
كما عبر الأولياء عن خوفهم من إصابة صغارهم بتعقيدات صحية في ظل نقص المناعة التي يتمتعون بها في هذه السن.
وأوضح مصطفى زبدي رئيس الجمعية الجزائرية لحماية المستهلك وإرشاده أن جمعيته تلقت العديد من الشكاوى مؤخرا من قبل آباء تتعلق بعدم تمكنهم من تلقيح أطفالهم في الآجال المحددة، حتى أنّ الأمر امتد بالنسبة لكثيرين إلى أكثر من 3 أشهر كاملة.
وأضاف زبدي أنّ المنظمة تنقل ما تتلقاه من شكاوى وتصريحات المواطنين المتضررين من التأخرات في توفير التلقيحات، وهو أمر أكّده أولياء كثر من مناطق مختلفة من الوطن ولا وجود لأي مبرر كي يختلق هؤلاء المشكل أو يتجنون على غيرهم لو أنّهم وجدوا اللقاح فعلا في المركز الصحي.
بدوره، أفاد مصطفى خياطي، رئيس الهيأة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث “فورام” أنّ التلقيح وِقاية للأطفال من مخاطر صحية فعلية، كما أنّها العمود الفقري للصحة.
وتمثل الميزانية العامة للوقاية في المنظومة الصحية الجزائرية نسبة 3 بالمائة فقط من الميزانية العامة وهي تخص مجمل اللقاحات والحملات التوعوية والتحسيسية والبرامج الوطنية، فإذا عجزنا عن توفير هذه النسبة الضئيلة وضمانها بشكل دائم ومستمر فإننا حقا لسنا في المستوى المطلوب.
وأردف خياطي أنّ المواطن الجزائري تعود على منظومة وقتية لرزنامة اللقاح التي باتت ضمن سلوكيات وحرص جميع الآباء، وهذا أمر جيد للغاية، فكيف نحطّمها بهذه الندرة والانقطاعات.
ومن ناحية أخرى، يؤكد رئيس “الفورام” أنّنا نتواجد في محيط وبيئة تهددها عودة كثير من الأمراض المعدية، خاصة البوحمرون والدفتيريا والشلل والسعال الديكي وما إلى ذلك، فإذا لم نوفر وقاية خاصة ومتجددة بمرور الشهور الأولى فإنّنا قد نواجه تعقيدات صحية، لأننا لم نقوي الجهاز المناعي للطفل، واستشهد المختص بما حدث في السنتين الماضيتين من تسجيل عديد الوفيات ومئآت الإصابات بالبوحمرون.
أمّا مدير الوقاية على مستوى وزارة الصحة، جمال فورار، فنفى في تصريح مقتضب، تسجيل أي ندرة في اللقاح، مؤكدا أنّ الأمور تسير بالشكل العادي وأن المراكز الصحية تدير برنامج التلقيح وفق الرزنامة الوطنية.
قد يهمك أيضا:
تحذير طبي يؤكّد أنّ الخس والجزر لهما تأثير المخدرات على الأرانب
دراسة تؤكد أن التدخين يُسبّب ضعف قدرة الدماغ على مقاومة "ألزهايمر"
أرسل تعليقك