مدرس مصري يعثر على تلاميذه اليمنيين بعد 30 عامًا في القاهرة
آخر تحديث GMT06:19:37
 الجزائر اليوم -
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

بدأ رحلة بحثه عنهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي

مدرس مصري يعثر على تلاميذه اليمنيين بعد 30 عامًا في القاهرة

 الجزائر اليوم -

 الجزائر اليوم - مدرس مصري يعثر على تلاميذه اليمنيين بعد 30 عامًا في القاهرة

مدرس مصري يعثر على تلاميذه اليمنيين
القاهرة - العرب اليوم

اللحظات التي سبقت لقاء الشاب اليمني محمد ماريش بمدرسه المصري، الذي انتهت إعارته لليمن منذ أكثر من 30 عاماً، كانت أشبه بقطرات مطر صيفية ناعمة تلهب مشاعره التي تنافس حرارة شمس الظهيرة، بالعاصمة المصرية في يونيو (حزيران) الجاري، وتبارك عبارات الترحيب والود والامتنان التي أعدها سلفاً بسبب الارتباك؛ لكنها سرعان ما تحولت إلى أمطار رعدية غزيرة على سلاسل الجبال في قريته اليمنية، عندما لمح أستاذه قادماً متكئاً على عصاه.

مشهد قدوم المعلم المصري من بعيد، نقل ماريش على حين غرّة من واقعه الحالي كصحافي يبلغ من العمر 40 عاماً، ليعيده طفلاً في عامه العاشر، يجلس في فناء المدرسة بقريته، بينما أستاذه يمسك بعصاه القصيرة التي يحملها معه طوال الوقت.

في عام 1985، انتقل المدرس المصري الشاب محمد عبد النعيم الكومي للعمل بمدرسة «ابن خلدون» بمنطقة الصفة (200 كيلومتر جنوب العاصمة اليمنية صنعاء)؛ حيث كان يقوم بتدريس جميع المواد الدراسية للمرحلة الابتدائية، وتأثر بالحياة اليمنية لدرجة أنه كان يرتدي الزي اليمني طوال فترة عمله حتى عام 1990. وتعلق بتلاميذه إلى حد أنه عندما عاد إلى قريته بمحافظة سوهاج (جنوب مصر) أطلق على أول أبنائه اسم «نشوان» (اسم أحد تلاميذه بالمدرسة).

اقرأ أيضا:

بن دغر يبشر الطلاب اليمنيين في الخارج بخصوص تجديد الجوازات

رحلة المدرس المصري للبحث عن تلاميذه اليمنيين بدأت قبل بضعة أشهر على مواقع التواصل الاجتماعي؛ حيث تمكن من التواصل مع عدد منهم يعيشون في دول كثيرة بسبب الحرب، وتوالت الاتصالات إلى أن حقق أمنيته بلقاء الذين يعيشون في القاهرة.

المدرس المصري محمد عبد النعيم الكومي (61 عاماً)، يقول لـ«الشرق الأوسط»: «قضيت أجمل سنوات عمري في اليمن، وأحببت الحياة هناك، وتعلقت بتلاميذي حتى أني أطلقت اسم أحد تلاميذي على نجلي الكبير، ومع بداية الانقلاب الحوثي كنت قلقاً عليهم جداً». ويضيف: «بدأت منذ فترة البحث عنهم على مواقع التواصل الاجتماعي، وأخبرني بعض الشبان الذين يجيدون التعامل مع الإنترنت، أنه يمكنني أن أبحث عن المدرسة على موقع (فيسبوك) أو مجموعات خاصة بالتلاميذ، وبالفعل تمكنت من التواصل مع مجموعة من تلاميذي، وأرسلت لهم صورنا معاً في اليمن، وفوجئت بأنهم جميعاً يتذكرونني جيداً، ولمست سعادتهم بالتواصل الذي أدى إلى وصولي إلى مجموعات أخرى من التلاميذ».

تمكن الكومي من التواصل مع بعض تلاميذه الذين يعيشون في القاهرة، وحصل على أرقام هواتفهم، وكانت سعادته لا توصف لدرجة أنه سافر من محافظة سوهاج إلى القاهرة مسافة 600 كيلومتر للقائهم. كما عرف خلال الاتصالات مع تلاميذه أن مدير المدرسة الشيخ عبد الحكيم بن يحيي، يجري عملية جراحية بمستشفى «قصر العيني»، فقام بزيارته والتقى عنده بعض تلاميذه أيضاً، وبينهم نشوان، نجل المدير.

اللقاءات التي تأتي دوماً بعد فترة كبيرة من الفراق والبعد، تكون استثنائية ومليئة بالمشاعر المتناقضة. الصحافي اليمني محمد ماريش، روى لـ«الشرق الأوسط» تفاصيل لقائه بمعلمه في القاهرة، قائلاً: «انتابني كثير من المشاعر الفياضة التي تحولت إلى بكاء متواصل من كثرة الفرح، وظللت أعانق معلمي بشكل متواصل، كأنني أتعلق بملابسه كما كنت أفعل في صغري، وعندما جلسنا ظللت فترة طويلة غير قادر على الحديث من هيبة الموقف، وظللت أنظر إلى عصاه التي ذكرتني بواحدة تشبهها؛ لكنها كانت أقصر قليلاً؛ حيث كان يحملها معه دائماً ويلوح بها خلال شرح الدروس».

ويضيف ماريش: «قبل أن يتصل بي أستاذي هاتفياً في مصر، كنت قد تلقيت اتصالاً من شقيقتي الكبرى التي ما زالت تعيش في اليمن، وقد كانت أيضاً تلميذة بالمدرسة نفسها، وأخبرتني أن مدرسنا المصري تواصل معها عبر صفحتها على موقع (فيسبوك) وطلب رقم هاتفي عندما علم أنني أعيش في القاهرة، وبعد أن تحدثنا هاتفياً فوجئت به يبلغني أنه قادم إلى القاهرة».

ويلفت: «عرضت عليه ذهابي إلى صعيد مصر، لرؤيته هناك، حتى لا يتأذى من مشقة السفر؛ لكنه أصر على المجيء للقاهرة بنفسه، وتقابلنا عدة مرات بها، استعدنا فيها الذكريات الجميلة التي عشناها سوياً، وكلما تحدثنا أجدني أعود إلى طفولتي، وأتذكر كثيراً من قصص الصغر التي كنت أعتقد أنني نسيتها، وخصوصاً ذكريات الدراسة والأصدقاء، ولا يمكنني أن أنسى أنني مدين لأستاذي بكل ما تعلمته في طفولتي».

قد يهمك أيضا:

هادي يطلب من واشنطن رفع حظر سفر الطلاب اليمنيين في أميركا

الدكتور العيسى يستقبل وزير التعليم اليمني

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مدرس مصري يعثر على تلاميذه اليمنيين بعد 30 عامًا في القاهرة مدرس مصري يعثر على تلاميذه اليمنيين بعد 30 عامًا في القاهرة



GMT 00:51 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

السادات يكشف أسباب انسحابه من الانتخابات

GMT 00:25 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

زيادة إنتاج الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة في رومانيا

GMT 16:24 2014 الثلاثاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

كيا سيول 2015 الكهربائية صديقة البيئة ضد الملوثات

GMT 09:42 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"مرسيدس بنز" تكشف عن "فان" مزودة بأحدث التقنيات

GMT 13:30 2015 الأربعاء ,14 كانون الثاني / يناير

تركيا تكشف أن تجارة المخدرات المورد المالي لـ"الكردستاني"

GMT 17:09 2017 السبت ,14 كانون الثاني / يناير

لقب سابع في سباق السيارات لبيتر هانسل في رالي دكار
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria