الجزائر - الجزائر اليوم
شرعت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في تقييم التعليم المختلط “الحضوري وعن بعد” وهذا من خلال إطلاق استبيان إلكتروني للأسرة الجامعية لاستطلاع آراء الطلبة والأساتذة في مختلف التخصصات .
وحددت الوزارة تاريخ 5 جويلية المقبل كآخر أجل لإتمام العملية التي انطلقت يوم الاثنين 21 جوان الجاري، وهذا تنفيذا لمخرجات الندوة الجهوية للجامعات التي انعقدت بالغرب يوم السبت المنصرم، حيث تم الاتفاق خلالها على ضرورة إجراء تقييم ميداني لتجربة التعليم المختلط (حضوري وعن بعد) والذي تم اعتماده بعنوان السنة الجامعية 2020/2021 تكيفا مع تفشي جائحة كورونا.
وفي السياق، باشرت مديرية التخطيط والاستشراف بوزارة التعليم العالي في تصميم استبيان إلكتروني تم وضعه تحت تصرف المؤسسات الجامعية منذ أيام، حيث تم تخصيص رابطين للعملية، الأول استبيان موجه للطلبة، والثاني موجه للأساتذة باللغتين العربية والفرنسية، ويضم المعلومات الشخصية حول المستجوب والمتعلقة بالمؤسسة الجامعية والوضعية المهنية بالنسبة للأساتذة ومجال التدريس والكلية فضلا عن مكان الإقامة ونوعية السكن ووضعية المعني وسط الأسرة ومدى توفر الإمكانات فضلا عن الأسئلة الخاصة بمدى توفر الانترنت والدروس المودعة عبر الخط والوسيلة المعتمدة في العمل والمشاكل التي اعترضت التعليم عن بعد ومدى الرضا عن طريقة التقييم والفرق بين التدريس الحضوري وعن بعد، وسبل تطوير التعليم عن بعد والمقترحات، ونفس الشيء بالنسبة للاستبيان الموجه للطلبة الذي يضم أسئلة تخص المؤسسة المنتمي لها الطالب والتخصص ووضعيته الاجتماعية والإمكانات المتوفرة للتعليم عن بعد وغيرها من الأسئلة حول مدى تأقلمه مع هذا النمط من التعليم والعراقيل.
وشددت الوزارة في التعليمة المرسلة لمديري مؤسسات التعليم العالي على أهمية النشر الواسع للاستبيان الموجهة للطلبة والأساتذة والحرص على أن يجيب عليه على الأقل 20 طالبا من التخصصات والسنوات والأطوار المختلفة و10 أساتذة عن كل قسم وهذا قبل الثامنة ليلا ليوم الاثنين 5 جويلية.
جدير بالذكر بأن وزارة التعليم العالي انتهجت خيار التعليم عن بعد لإكمال السنة الجامعية المنصرمة 2019/2020 والتي توقفت جراء جائحة كورونا، واستطاعت رغم النقائص التي شابت هذا النوع من التعليم الجديد إنقاذ الجامعة من سنة بيضاء، إلا أن نقص الإمكانيات ولاسيما ما تعلق بتدفق الانترنت وامتلاك الوسائل التكنولوجية “هاتف نقال ذكي، جهاز كمبيوتر” حال دون تحقيق الأهداف المرجوة، حيث تحول التعليم عن بعد – حسب التقارير المقدمة من قبل الطلبة وممثليهم – إلى مجرد نشر للدروس بصيغتها العادية عبر الأرضية الرقمية دون وجود
التفاعلية ولا أساسيات هذا النمط من التعليم، وهو ما أثر على مستوى التحصيل البيداغوجي لدى الطلبة في كافة السنوات، ما استدعى إلى المزاوجة بين النمطين الحضوري وعن بعد في السنة الجامعية الحالية 2020/2021 من خلال انتهاج نظام التفويج، حيث اقتصر التدريس عن بعد على بعض المواد الاستكشافية، فيما تم تقديم المواد الأساسية حضوريا، ويرى مختصون في قطاع التعليم العالي بأن نجاح هذا النمط من التعليم لا يمكن أن يكون في غياب البيئة الرقمية والتكنولوجية اللازمة وفي ظل ارتفاع التعداد الطلابي في كثير من التخصصات .
قد يهمك ايضاً
قطاع التعليم العالي الجزائري يؤكد أن ما يحدث من إنهاء مهام للإطارات في الجامعات غير مقبول
وزارة التعليم العالي الجزائري تؤكد أن المنحة لطلبة الدكتوراه في السنة السادسة والخامسة
أرسل تعليقك