الجزائر - الجزائر اليوم
أكدت وزارة البيئة في بيان لها، أنها لاحظت في هذا الشهر الكريم، تغيّر في السلوكيات لبعض الأفراد في المجتمع، والتي تؤثر سلبا على حياته والوسط الذي يعيش فيه، ويسبب أضرارا للبيئة والآخرين.
ويُعد الرمي العشوائي للقمامة وعدم احترام مواقيت إخراجها، ورميها في الطرقات والشوارع من السلوكيات الغير سليمة، خصوصا وأن هذا الشهر تتضاعف فيه كمية إنتاج النفايات بنسبة 8 بالمائة مقارنة ببقية الشهور، نظرا لزيادة في مستويات الاستهلاك بالنسبة لجميع المواد الغذائية بما في ذلك مادة الخبز التي تسجل معدلات تبذير عالية بلغت 600 طن لليوم الواحد.
كما يُعد اقتناء مختلف أنواع وأشكال الخبز وبكميات كبيرة ورميه في المزابل، والإسراف في تناول الطعام من سلوكات "الهوس الإستهلاكي"، والتي تنتج عنها زيادة في كمية النفايات من بقايا الطعام والنفايات البلاستيكية بنسبة 10 بالمائة.
ويُعتبر الإستهلاك الكبير والغير رشيد لمختلف المشروبات الموجودة في القارورات البلاستيكية، من الأمور التي تؤثر سلبا على صحة الإنسان، وهو نفسه الذي ينطبق على الإستعمال الكبير للأكياس البلاستيكية.
من جهتها، سجلت الوزارة أيضا من ضمن السلوكات السيئة، حرق القمامات والفضلات في وسط الأحياء السكنية ناهيك عن رميها في أماكن التنزه والإستجمام، وكذا الحشائش اليابسة بصفة عشوائية وغير منتظمة، وهو ما يؤدي إلى تلوث المحيط.
وكذا الرمي العشوائي للفضلات الحيوانية أو الخاصة بالخضر من التجار والجزارين، إذ تُحصي مصالح الوزارة، رمي أكثر من 500 ألف قنطار من الخضر من بين 10 ملايين المشتراة.
بالمقابل، اقترحت الوزارة حلولا للحد من هذه التصرفات والسلوكيات، وهذا بعدم الرمي العشوائي للقمامة واحترام مواقيت إخراجها وفي أماكنها المخصصة، الإستهلاك الرشيد لمادة الخبز والأطعمة والأشربة.
وكذا تغيير الذهنية بأن نظافة المحيط لا تقتصر فقط على عمال النظافة، وتشجيع المبادرات عبر الأحياء، وتوجيه فكر المواطن أن نظافة وحماية البيئة مسؤولية الجميع، وهذا بفرز النفايات المنزلية قبل إخراجها ووضعها في الأماكن الخاصة بها.
بالإضافة إلى استعمال القفة أو الأكياس القماشية بدل الأكياس البلاستيكية، لأن هذه الأخيرة مدة تحللها في الطبيعة تستغرق 400 سنة، أما القارورات البلاستيكية لا تحلل إلا بعد 100 سنة، وأما العلب الخاصة بالياغورت فتستغرق 4 قرون.
كما حذرت بضرورة تجنب المنتجات التي يتم تغليفها بشكل فردي، وتخزين الطعام في عبوات زجاجية بدلا من العبوات البلاستيكية، وكذا الحرص على نظافة الأسواق الجوارية والرحمة وتحسيس التجار والجزارين بعدم الرمي العشوائي للنفايات والفضلات الحيوانية.
قد يهمك ايضاً
مناقصة دولية لإنتاج الطاقة الشمسية عبر 10 ولايات جنوبية في الجزائر
وزيرة البيئة دليلة بوجمعة تؤكد على بذل جهود كبيرة للانتقال الطاقوي نحو الطاقات المتجددة
أرسل تعليقك