الجزائر - الجزائر اليوم
خصصت مصالح ولاية الجزائر، مبلغا ماليا معتبرا يقدر بـ1.36 مليار دينار، لتهيئة الغابات وحملات التشجير والمساحات الخضراء عبر إقليمها، حيث أعطى الوالي عبد الخالق صيودة، تعليمات لرؤساء البلديات ومؤسسة تنمية المساحات الخضراء ”أوديفال”، إلى الاهتمام بالمساحات الخضراء والتشجير في مختلف الأماكن العمومية وحواف الطرق ومحاور الدوران. فيما تطالب المؤسسة من جهتها من البلديات، بالتعاقد معها من أجل توسيع هذه المساحات والاهتمام بها أكثر.
في هذا الإطار خصّصت ولاية الجزائر في إطار مشروع الجزائر البيضاء مساحات عقارية هامة تمّ تهيئتها وجعلها فضاءات خضراء تسرّ الناضرين على غرار مساحة الوئام بساحة أول ماي، التي تمّ تدشينها في الفاتح نوفمبر من العام المنقضي، حيث تتربّع هذه الأخيرة على مساحة شاسعة تمّ تهيئتها بصورة جميلة وتزويدها بالمقاعد لفائدة المواطنين.
كما شهدت عدد من المساحات المسترجعة في إطار إعادة الإسكان المبرمجة بالعاصمة تحويلها لفضاءات خضراء على غرار الحي القصديري دودو مختار ببلدية حيدرة، حيث تمّ تجسيد على مستواها حديقة عمومية.
فيما تمّ تحويل محطة تافورة سابقا إلى مساحة خضراء شكّلت فضاء هاما بالنظر إلى موقعه، حيث أعطت صورة جمالية لواجهة عاصمة البلاد باعتبارها تقع بمحاذاة الميناء، كما تمّ تسجيل تجسيد عدة مساحات أخرى على غرار تزين جوانب الطريق السريع زرالدة بن عكنون، وجسدت بعدا سياحيا هاما، كما شهد الطريق السريع الدار البيضاء الجزائر الوسطى برنامج تزيين وجعله فضاء أخضر أعطاه بعدا جماليا يريح السائقين.
كما عرف المقطع الخاص بتافورة إعادة تهيئة، حيث تمّ إعادة تزيينه بمختلف النباتات في أشكال هندسية منسقة جد رائعة، وقامت ولاية الجزائر في إطار إعادة المساحات الخضراء مكانتها بالعاصمة، شهدت العديد من الحدائق التي لطالما طالها الإهمال إعادة تهيئة على غرار حديقة الحرية هذه الأخيرة المعروفة بمناظر هندسية رائعة لتشكّل إرثا حضاري هام، كما تمّ تهيئة حديقة صوفيا وسط العاصمة، دون أن ننسى الحديث عن حديقة الحامة بالرويسو التي تعدّ قبلة سياحية بامتياز لما تعرفه من توافد يومي للمواطنين والأجانب.
كما قامت بإعادة تهيئة غابة بن عكنون، حيث جعلت منها فضاء عائليا ترفيهيا جد هام إذ باتت تشكل قبلة للعديد من العائلات العاصمية، خاصة في أيام العطل الأسبوعية لتصبح بذلك وجهة سياحية هامة من إعادة تهيئة كل من غابة بوشاوي وغابة عين البنيان.
وتدخل هذه المشاريع في إطار إعادة إحياء عاصمة البلاد وجعلها ترقى ومصاف الدولة في العالم، حيث وعلى غرار إعادة تهيئة هذه المساحات الخضراء وإعادة الروح لها حتى تكون بمثابة منتزه للعاصمين، حاولت السلطات الولائية إعادة أحياء العاصمة ليلا من خلال إصدار قرار يمنع المحلات التجارية بغلق أبوابها قبل حلول منتصف الليل، غير أنه يبقى مشروع على الورق، حيث يزال مشروع الجزائر لات نام يراوح نفسه في ظلّ غياب قوانين صارمة تطبق على أصحاب المحلات التجارية التي تصرّ على غلق أبوابها مع قروب الساعة الثامنة إن لم يكن قبل ذلك فهناك محلات ترصد أبوابها على الساعة السادسة مساء غير مكترثة بأي قرار كان.
إلى جانب إعادة تأهيل الحدائق والفضاءات الخضراء في العاصمة الجزائرية، لجأت السلطات إلى استغلال بعض المساحات التي كانت تضم أبنية قديمة وتهدّمت مع الزمن أو جرى هدمها بعدما تهالكت وصارت مهددة بالانهيار في حين تهدّد بدورها أمن السكان والمارة وسلامتهم. وقرّرت تحويلها إلى مساحات خضراء صغيرة يستفيد منها سكان الحيّ أو الشارع وكذلك مساحات للأطفال، مثلما هي حال المساحة الواقعة قبالة البرلمان الجزائري لجهة شارع العربي بن مهيدي المزدحم. كذلك جرت تهيئة مساحة صغيرة مقابلة للبرلمان نفسه، من الجهة المطلة على الميناء البحري للمسافرين.
قد يهمك ايضا:
حالة الطقس الفلسطينية توالي ارتفاع الحرارة حتي نهاية الأسبوع
حالة الطقس في فلسطين تشير الي ارتفاع في درجات الحرارة
أرسل تعليقك