واشنطن ـ رولا عيسى
تُطلق شركة "إلون موسك" "SpaceX" (أقوى صاروخ في العالم) الأسبوع المقبل، وفقا للرئيس التنفيذي للشركة، وسوف يطلق مركبة الفضاء فالكون الثقيل خارج مدار الأرض من مركز كنيدي للفضاء بالقرب من كيب كانافيرال في ولاية فلوريدا، وعلى متنها السيارة الكهربائية الخاصة بموسك.
ويعدّ اختبار 6 فبراير/ شباط هو أول مرة تقوم فيها الشركة بنقل صواريخها الجديدة ذات القدرة العالية، الأمر الذي سيسمح SpaceX بإرسال حمولة أكثر من ذلك بكثير إلى المدار أكثر من متوسط الإطلاق.
يضم الصاروخ 27 محركا، ويتميز بثلاثة صواريخ قابلة لإعادة الاستخدام والتي ستعود إلى الأرض بعد وصول المركبة إلى المدار في رحلة من المقرر أن تكون التحدي الأكثر تعقيدا من الناحية الفنية لصاروخ SpaceX حتى الآن، وبمجرد فصل الصواريخ الثلاثة، ستستمر الوحدة الرئيسية للصاروخ، حاملة تسلا رودستر الحمراء الكرزىة من مسك، في مسارها مع مجموعة الوجهة لمدار المريخ على بعد 140 مليون ميل (225 مليون كيلومتر).
وقام موسك، وهو أيضا الرئيس التنفيذي لشركة تيسلا للسيارات الكهربائية، بتغريد تاريخ إطلاق الهدف الجديد السبت بعد أشهر من التأخير، مضيفا أن طريقا قريبا سيزود الجمهور برؤية واضحة للرحلة، وسوف يطلق الصاروخ من منصة إطلاق 39A في مركز كينيدي للفضاء، الذي استخدمته ناسا لإطلاق مهمتها التاريخية أبولو 11 للقمر، وكتب موسك عبر "تويتر": "نهدف لأول رحلة من فالكون الثقيلة يوم 6 فبراير/ شباط من منصة إطلاق أبولو 39A في كيب كينيدي، مشاهدة متيسرة من الطريق العام".
كانت شركة SpaceX أعلنت من قبل أنها تعتزم إطلاق الصاروخ فالكون الثقيل بعد أسبوع من أول تجربة ناجحة لإطلاق الصاروخ في 24 يناير/ كانون الثاني بعد تأجيلها بسبب إغلاق الحكومة الأميركية الأسبوع الماضي، كان الاختبار هو المرة الأولى التي يظهر فيها الصاروخ الضخم إلى الحياة، حيث أطلقت جميع محركات ميرلين الـ27 في وقت واحد على منصة الإطلاق 39 A.
وبالإضافة إلى إنشاء غيوم ضخمة من الدخان الأبيض، بدأ الاختبار بإطلاق فرقعات مذهلة يمكن سماعها على بعد ثلاثة أميال، وغرد موسك في 24 يناير/كانون الثاني إن "إطلاق فالكون الثقيل هذا الصباح كان جيدا, تولد عنه رعد، سيتم الإطلاق في غضون أسبوع أو نحو ذلك"، وأطلقت SpaceX فالكون الثقيل "الصاروخ الأقوى في العملية"، مع أكثر من 5 ملايين رطل من الدفع والقدرة على رفع أكثر من 140000 رطل من البضائع.
إذا تم كل شيء وفقا للخطة في 6 فبراير/ شباط، فإن فالكون الثقيل ستنطلق وتدخل مدار الأرض، وعند هذه النقطة سينفصل اثنين من الصواريخ المعززة بالمركبة ويعودا إلى الأرض في كيب كانافيرال في هبوط متحكم, وسوف ينفصل الصاروخ الأساسي المركزي الذي يبلغ طوله 70 مترا (230 قدما) عن الوحدة الرئيسية ويبدأ هبوطه المتحكم إلى الأرض، ويهبط على منصة صواريخ" بِالتّأكِيد مَا زلتُ أُحِبُّك" في المحيط الهادئ.
وقال الملياردير إن الوحدة الرئيسية ستواصل مسارها إلى الفضاء السحيق، مع تحديد وجهة لمدار المريخ على بعد 140 مليون ميل (225 مليون كيلومتر)، وفقا لموسك: "الوجهة هو مدار المريخ، ستظل في الفضاء السحيق لمدة مليار سنة أو نحو ذلك إذا لم تنفجر عند الصعود".
وقال موسك إن سيارته تسلا رودستر بلون الكرز الأحمر الأصلية 2008 ستحمل في الوحدة الرئيسية، وتقوم بتشغيل أغنية "Space Oddity" أي غرابة الفضاء للمغني ديفيد باوي من مكبرات صوتها، وسيأتي إطلاقه بعد أشهر من التأخير للرحلة التاريخية، حيث يقوم موسك في كثير من الأحيان بنشر التحديثات عبر مختلف صفحاته الاجتماعية.
أرسل تعليقك