واشنطن ـ رولا عيسى
أصبح الهاتف القابل للطي الراديكالي من سامسونغ أقرب إلى أن يكون حقيقة، إذ صرّحت صحيفة "وول ستريت جورنال" نقلا عن مصادر على دراية بالموقف بأن الشركة الكورية العملاقة للتكنولوجيا تعمل على جهاز يحمل الاسم الرمزي "الفائز"، إذ يمكن طيّ شاشته من النصف كالمحفظة، ومن المتوقع أن تحتوي هذا الهاتف على شاشة مقاس 7 بوصات، عند طيها، تُعرض كاميرا على الظهر وشاشة عرض صغيرة في المقدمة.
وقالت المجلة إن "الفائز" سيكون شبيها بجهاز لوحي بعد أن يتم فتحه من حالة الطي، وقد يكون الجهاز كله تقريبا عبارة عن شاشة دون إزعاج المفصلات أو الحواف، مثل موديلات الهواتف القابلة للطي الموجودة بالفعل في السوق.
تعكس هذه التفاصيل الجديدة بشكل وثيق المفاهيم التي تظهر في براءات الاختراع التي قدمتها شركة سامسونغ من أجل هاتف قابل للطي، وناقشت سامسونغ منذ فترة طويلة فكرة إطلاق هاتف قابل للطي، مما يؤكد للمستثمرين في جلسة حديثة أن الجهاز كان في طور التطوير.
ويعتقد الكثيرون بأن سامسونغ قد تكون حددت وقت إطلاق جهاز "الفائز" في المؤتمر العالمي للجوال في العام 2019، وفي حال قررت شركة سامسونغ إطلاق الهاتف القابل للطي، سيكون الهاتف الذكي الرئيسي الثالث للشركة، إلى جانب طرازات Galaxy S و Galaxy Note، كما يمكن أن يكلف الهاتف القابل للطي 1500 دولار، لكنه سيكون مستهدفا للمستهلكين المتميزين مثل اللاعبين.
وقالت الصحيفة إنه لكي تستوعب شاشة الجهاز الضخمة ستضطر سامسونغ إلى تصميم بطارية أكبر، الأمر الذي أثار مخاوف البعض في الشركة، ففي العام 2017 واجهت شركة سامسونغ صعوبات مع خلل كبير في بطارية هاتفها Galaxy Note 7، مما تسبب في ارتفاع درجة حرارته وفي بعض الحالات اشتعاله بالنيران، مما اضطر الشركة إلى استرجاع الجهاز في النهاية، كما سيتطلب الهاتف القابل للطي مكونات أكثر تطورا، مما يؤدي إلى جهاز أكثر تكلفة للمستهلكين، وفقا إلى الصحيفة.
وأشارت تقارير سابقة إلى أن الاسم الرسمي للجهاز سيكون Galaxy X، ومن المعتقد بأن سامسونغ عرضت نموذجا أوليا للهاتف القابل للطي لشركات الهواتف المحمولة الأميركية والأوروبية الكبرى في اجتماعات خاصة في المؤتمر العالمي للجوال في وقت سابق من هذا العام.
وكشفت رسوم البراءة في أواخر العام الماضي، عن تفاصيل أكثر لما يمكن أن يكون عليه أول هاتف قابل للطي من سامسونغ، وعلى غرار تقرير المجلة، يمكن طي جوانب الجهاز إلى الداخل أو الخارج، لتحويله إلى جهاز لوحي، وعندما لا يكون قيد الاستخدام، يمكن تحويل الشاشة الثانوية إلى لوحة تعمل باللمس، والتي يمكن أن ترى أنها تحولت إلى وحدة تحكم في الألعاب بدلا من نطاق نتيندو دي إس.
لن تكون سامسونغ أول شركة تصنيع للهواتف الذكية تأخذ قفزة نحو الهواتف القابلة للطي، إذ أصدرت شركة ZTE مؤخرا هاتفها الذكي Axon M الذي يتميز بشاشتين قياس 5.2 بوصة، والتي يمكن استخدامها لعرض تطبيقات منفصلة، أو العمل معًا كشاشة عرض لوحية أكبر، كما قدمت LG العديد من براءات الاختراع التي تصف "الهاتف المحمول بشاشة مرنة يمكن طيها إلى النصف"، ويبدو أن الهاتف يحتوي على عدستين للكاميرا على اللوحة الخلفية، وعند طيّه يمكن أن يعرض الجزء الأمامي من الجهاز معلومات على الشاشة الأمامية، مثل التاريخ والوقت.
أرسل تعليقك