حازم الببلاوي
القاهرة – محمد عبدالله
قال الخبير الاقتصادي ووزير المالية المصري الأسبق الدكتور في تصريحات خاصة لـ "العرب اليوم": إن البترول والغاز هما سبب حياة أي اقتصاد، إلا أن الأمر يختلف في مصر،
فالبترول والغاز هما العاملان الرئيسيان في مرض وضعف الاقتصاد المصري، وذلك بسبب سوء تسعيرهما، والطريقة التي تنتهجها الحكومة تلو الأخرى في أسلوب التصدير، خصوصًا أن مصر من الدول الفقيرة في الموارد الطبيعية.
وتوقع الدكتور حازم أن "توجد رغبة حقيقية من جانب الكثير من الدول الكبرى، لدعم ومساعدة دول المنطقة العربية، خصوصًا في مصر وتونس في ظل ما تشهده من تغيرات سياسية واقتصادية، مشددًا على "ضرورة وجود تعاون بين الدول العربية، وأن تعمل بدورها في دعم هذه التغيرات، خصوصًا أن الدول الأجنبية تعاني من أزمات مالية كبرى، ولم تتغلب عليها حتى الوقت الحالي، بسبب تتابع الأزمات وتفاقمها، وهو ما نراه من التكهنات في منطقة إلىورو.
وقال الببلاوي: إن السبيل الوحيد أمام تقدم الدول العربية، خصوصًا البلدان الفقيرة في الموارد الطبيعية، هو دخول تلك الدول في تحالفات استراتيجية في مجال التصنيع مع الاقتصادات الكبرى والمتقدمة، واستخدام الأدوات التكنولوجية الحديثة، مما يؤدي إلى زيادة إنتاجية التصنيع، وتطور المجال الصناعي. مضيفًا أن "ما سبب إسقاط بريطانيا بعد الحرب العالمية الثانية هو دخولها في مجال الصناعات التحويلية، أما البلدان التي تطورت بقوة مثل الصين واليابان ودول جنوب شرق آسيا، فكان السبب الرئيسي وراء ذلك هو حدوث ثورات صناعية في تلك الدول، وزادها القطاع الصناعي والتكنولوجي فيها".
وأوضح الببلاوي أن "البيروقراطية تسيطر على أي اقتصاد، ولكن عدم كفاية البيروقراطية يظهر بشكل عام في الدول المتقدمة كما هو في الدول النامية، وفي كافة الأحوال تسعى البيروقراطية إلى توسيع دورها وحجمها ومزاياها، دون الاهتمام بما يترتب على ذلك من تكاليف أو أعباء مالية".
أرسل تعليقك