الجزائر - الجزائر اليوم
استلمت المؤسسة الوطنية لتسويق المنتجات النفطية (نفطال)، اليوم السبت بميناء الجزائر العاصمة، باخرة جديدة لتموين السفن البحرية بالوقود، وتحمل اسم "أم تي-طولقة" بطاقة اجمالية تقدر4500 طن، مخصصة لتموين السفن الوطنية والاجنبية بالوقود سيما في اعالي البحار.
في هذا الصدد، اكد وزير الطاقة و المناجم، محمد عرقاب، خلال حفل استلام هذه الباخرة، بحضور عديد وزراء الحكومة، ان الهدف من هذا الاقتناء يعتبر اقتصاديا "صرفا"، و القصد منه تموين السوق الوطنية والاجنبية في البحر المتوسط، و ابعد من ذلك.
و اوضح عرقاب، ان 12000 سفينة اجنبية تعبر كل سنة المياه الاقليمية الجزائرية، دون ان نستفيد من ذلك اقتصاديا"، مضيفا ان هذه السفينة الجديدة ستعود بالفائدة على السوق الوطنية من خلال ضمان نقل المنتجات النفطية من ميناء ارزيو نحو شرق البلاد و من مصفاة سكيكدة نحو الولايات الاخرى الساحلية.
و تم بناء الباخرة التي يبلغ طولها 83 متر و تبلغ طاقة نقلها 4000 طن من الوقود و 500 طن من المازوت من قبل متعامل هولندي على مستوى الورشة البحرية الصينية، بمبلغ اجمالي يقدر ب16.7 مليون اورو.
كما سيتم تسليم باخرتين اخريين بطاقة 2500 طن في نهاية السداسي الأول من السنة الجارية.
وعلاوة على ذلك، فان المؤسسة الوطنية لتسويق المنتجات النفطية (نفطال)، بصدد استكمال مشروع اقتناء ثلاث بواخر اخرى، و التي من شانها استقطاب مزيد من السفن العابرة للمتوسط مما سيسمح لها بزيادة مداخيلها من العملة الصعبة.
اما الرئيس المدير العام لفقطال، كمال بن فريحة، فقد اشار في تدخله بمناسبة هذا الحفل، الى اهمية عملية الاقتناء هذه، مؤكدا ان الشركة لم تجدد اسطولها منذ سنوات عديدة.
كما اوضح ان "سفن الامداد التي نملكها لم تعد تستجيب للمعايير التقنية لتموين السفن في عرض البحر".
و اضاف السيد بن فريحة، انه بفضل عمليات الاقتناء هذه، فان مؤسسة نفطال تسعى الى تسويق حوالي 450000 طن من الوقود سنويا لفائدة السفن الوطنية و الدولية، مبرزا المزايا التنافسية التي تتوفر عليها الشركة في مجال نوعية الوقود، سيما وقود "بي تي أس" (الذي يتوفر على نسبة قليلة من الكبريت) "الذي يحظى "بطلب كبير" من الزبائن الدوليين.
قد يهمك ايضاً
شركة "نفطال" تقتني باخرة ناقلة للمواد البترولية وأخرى لوقود "جي بي أل"
"نفطال" تطمئن الجزائريين بشأن وفرة المواد البترولية على مستوى محطات الخدمات
أرسل تعليقك