انهالت عبارات الثناء والإشادة على يوفنتوس الإيطالي اليوم الأربعاء بعد الفوز الذي حققه على ضيفه ريال مدريد الأسباني 2-1 مساء الثلاثاء في ذهاب الدور قبل النهائي من بطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.
وكتبت صحيفة "لاجازيتا ديلو سبورت" :"يوفنتوس بلا حدود" ووصفت الفوز على حامل اللقب بأنه "استعراض رائع للأداء الشجاع من البيانكونيري".
وأجمع المعلقون الرياضيون في إيطاليا على أن الفوز بفارق هدف واحد ليس كافيا للشعور بالاطمئنان في مباراة الإياب التي تقام على ملعب "سانتياجو برنابيو" في 13 مايو الجاري ، لكنهم في الوقت نفسه رددوا عبارات التشجيع وشددوا في مختلف البرامج التليفزيونية على قدرة يوفنتوس على التأهل للنهائي.
وكتبت صحيفة "توتوسبورت" التي تصدر في تورينو عنوانا في صفحتها الأولى يحمل "يوفنتوس ، أنت هائل" ، وأشادت صحيفة "كورييري ديلو سبورت" التي تصدر في العاصمة روما بالتطور التكتيكي للمدير الفني ماسيميليانو أليجري.
ويعيش أليجري ، الذي قاد الفريق لحسم لقب الدوري الإيطالي قبل أربع مراحل من نهايته ، فترة رائعة في موسمه الأول مع يوفنتوس وحظي أمس الثلاثاء بهتافات هائلة حتى من قبل من كانوا لا يؤيدونه لدى وصوله لتولي مسئولية الفريق إثر استقالة أنطونيو كونتي.
وبعد الهدف الثاني الذي سجله كارلوس تيفيز تحول يوفنتوس للعب من طريقة 4-3-3 إلى طريقة 3-5-2 ، وهو الذى دفع كارلو أنشيلوتي المدير الفني لريال مدريد أن يقول "عندما تحولوا للعب بخمسة لاعبين في خط الوسط ، باتت الأمور أكثر صعوبة بالنسبة لنا."
وتحدث أليجري عن النضج الذي أظهره فريقه قائلا "نضجنا كثيرا خلال دوري أبطال أوروبا هذا الموسم. يجب أن تكون قادرا على فهم المباريات وتعرف متى ترفع سرعة الإيقاع ومتى تخفضها ، وأعتقد أن الفريق تطور كثيرا في هذا الجانب."
وتابع أليجري تألق الوافد الجديد ستيفانو ستورارو في خط الوسط بينما كان النجم المخضرم أندريا بيرلو بعيدا عن مستواه وارتكب خطأين كادا أن يكلفا يوفنتوس الكثير.
وكتب ستورارو /22 عاما/ ، الذي انضم ليوفنتوس قادم من نوه في فبراير الماضي ، في تغريدة بموقع شبكة التواصل الاجتماعي "تويتر" :"كنت أحلم بليلة مثل هذه منذ أن كنت طفلا. لنواصل الأحلام."
وبمقارنة كارلوس تيفيز ، الذي سجل سبعة أهداف في البطولة الأوروبية ، والنجم البرتغالي كريستيانو رونالدو لاعب ريال مدريد في مباراة أمس ، يتفوق اللاعب الأرجنتيني حيث صنع هدف التقدم لألفارو موراتا كما حصل بنفسه على ضربة الجزاء التي سجل منها الهدف الثاني.
أما رونالدو فلم يظهر بأفضل مستوياته لكنه سجل هدف التعادل للريال ليرفع رصيده في البطولة الأوروبية إلى تسعة أهداف متساويا مع لويز أدريانو لاعب شاختار دونيتسك الأوكراني.
وقبل مباراة الإياب المقررة في مدريد ، ستكون الضغوط أكبر على ريال مدريد في الدوري الاسباني مطلع الاسبوع المقبل حيث لا يزال يطارد غريمه المتصدر برشلونة ويلتقي فالنسيا صاحب المركز الرابع في المباراة المقررة السبت.
أما يوفنتوس فلا يعاني من أي ضغوط محلية حيث حسم بالفعل لقب الدوري الإيطالي للموسم الرابع على التوالي ، ويخوض مواجهة أكثر سهولة أمام كالياري المتعثر.
أرسل تعليقك