مدريد ـ إ ف ب
رغم تشجيعه المعلن لريال مدريد، فإن حال الإسباني رافائيل نادال، المصنف الأول عالميا بين لاعبي التنس المحترفين يبدو أقرب إلى برشلونة، فكلاهما عانى من "المفاجآت المتوقعة" التي حرمتهما في الدفاع عن لقبيهما في بطولة روما لتنس الأساتذة والليغا.
وبفارق لا يتعدى الساعات الأربع والعشرين، أخفق نادال في الحفاظ على لقبه في بطولة روما، إحدى البطولات التي تقام على الأراضي الترابية، بخسارته أمام منافسه "اللدود" الصربي نوفاك ديوكوفيتش، بعد أن خسر البرسا لقب الليجا بتعادله أمام أتلتيكو مدريد.
وجه الشبه بين الحالتين ليس بالبسيط، فبرشلونة تقدم بهدف في شوط المباراة الأول، وأصيب اثنان من لاعبي أتلتيكو، دييجو كوستا وأردا توران، ما جعل الكثيرين يحسمون الموقعة لصالح البارسا.
إلا أن فريق "الروخيبلانكوس" استغل واحدة من أكبر نقاط ضعف البرسا، الكرات الثابتة، ليسجل هدفا من ضربة رأس تسكن الشباك، وتنهي على آمال الفريق الكتالوني رغم محاولاته المستميتة.
نادال بدوره تقدم في المجموعة الأولى، وبأداء قوي جعل الكثيرين يعتقدون أن "رافا" سيتمكن من الفوز بالبطولة، إلا أن "نولي" عاد في النتيجة بكسر أول إرسالات نادال في المجموعة الثانية، بصعود خاطئ بعد قرار متأخر لنادال، أعاد المباراة إلى نقطة البداية.
وفي المجموعة الثالثة والفاصلة، استغل "نولي" واحدة من نقاط الضعف التي يعاني منها نادال، شعوره بالإحباط في بعض اللحظات بما يؤثر سلبا على مستواه، وتحديدا عندما كسر ارساله من جديد في الشوط السابع، بعد أن رد له "رافا" كسر إرسال في الشوط السادس، وفشلت كل محاولاته في العودة.
قبل هذا اللقاء، سبق لديوكوفيتش الفوز على نادال ثلاث مرات على التوالي، ما جعل فوزه بهذه المباراة "مفاجأة متوقعة"، لأنه يعود للمنافسات بعد انسحابه من بطولة مدريد لإصابته في معصم اليد اليمنى.
لا يختلف الوضع كثيرا بالنسبة للبرسا، الذي واجه (الأتليتي) هذا الموسم خمس مرات قبل هذه المباراة، تعادل في أربع وخسر واحدة، لكن المباراة كانت تقام على ملعب كامب نو، والفرصة الأخيرة لإنقاذ موسم الفريق الكتالوني، لكن من جديد تتحقق "المفاجأة المتوقعة".
الأمر لا يقتصر على هذين "النهائيين"، فبالنظر إلى أدائهما هذا الموسم، وإن لم يكن قد انتهى في لعبة الأمراء، فقد بدأه على نحو جيد للغاية، دفع الكثيرين للتفاؤل، إلا أن إصابة نادال في الظهر في نهائي أستراليا المفتوحة كان بمثابة "لعنة" لم يتخلص منها في رأي الكثيرين حتى الآن.
وبالنسبة للبرسا لم تؤت سياسة تناوب اللاعبين على المشاركة في المباريات نفعا، وتعثر في أكثر من مناسبة، ليبتعد عن مستواه المعهود، في ظل الإصابات العديدة التي تعرض لها لاعبوه.
حصل البرسا على فرصة جديدة لانقاذ موسمه بعد سلسلة من النتائج الغريبة في الجولات الأخيرة من البطولة، لم يستفد منها، بينما ابتسم الحظ لنادال، في نهائي بطولة مدريد بإصابة الياباني كي نيشيكوري.
لكن نادال لم يستفد من هذه الدفعة المعنوية بالكامل في بطولة روما، رغم ارتفاع مستواه بشكل ملحوظ خلال البطولة، حيث سقط في فخ "المفاجآت المتوقعة".
أرسل تعليقك