الدوحة ـ قنا
بخطوات احترافية رصينة واتزان وتواضع "المنتصرين" يمضى قطار عدائنا العالمي فيمى أوجونودى نحو بلوغ أهدافه على سكة المجد الرياضي متربعا في خطوته الأولى بجدارة على عرش السرعة الآسيوية ملكا.. لا يطاله أحد في السرعة.. فهد أسمر يصيب المنافسين بالرعب والانكسار.. فيمى يتمتع بالموهبة والإرادة الصلبة وفقد اجتاز مرحلة صعبة من حياته حينما توقفت مسيرته لمدة عامين بعيدا عن مضامير أم الألعاب لكنه بتصميم فولاذى عاد أقوى مما كان متعطشا للألقاب وقهر المتحدين الكبار.. القطري فيمى عداء متخصص في سباقات السرعة ويتميز في كافة الاختصاصات — سباقات — 60 م للصالات و100 م، 200 م، 400 م، مسجلا أفضل الأرقام، مما يصنفه بين العدائين الكبار.. العداء فيمى خص "قراء الشرق الرياضي" بحوار استثنائي مونديالي من العيار الثقيل كشف خلاله عن خفايا وأسرار الانجاز المونديالى وطموحاته المستقبلية فكان هذا الحوار الرياضي الشيق.
بالإرادة استعدت القمة.
فيمى فسر لنا خفايا عودتك القوية ونصرك المؤزر على أبطال كبار أكثر خبرة منك في مونديال الصالات — بسوبوت 2014؟
بداية سعادتي لا توصف بالانجاز المونديالي وأهديه لبلادي ولكل من ساندني ووقف معي في مشواري الرياضي ووفر لي الدعم والمؤازرة حتى منصة التتويج وبصراحة ما تحقق لي ثمرة دعم المسؤولين عن الرياضة القطرية واتحادنا برئاسة اللواء الحمد وإخوانه في مجلس الإدارة وعبدالرحمن النوبي رئيس الجهاز الذين كان لهم أبلغ الأثر ما وصلت إليه من مكانة ومستوى فني وتقنى كبيرين أهلني لمقارعة الكبار دون عقدة وكسب الرهان.
التركيز والثقة
المراقبون والخبراء المتابعون لك في مونديال الصالات لمسوا أداء عاليا وثقة بلا حدود خلال مشاركتك حتى منصة التتويج.. من أين اكتسبت كل هذا؟
فيمى أجاب ضاحكا.. نعم أستطيع القول أولا بالخبرة المكتسبة من المشاركات والإنصات جيدا لتوجيهات مدربي ورئيس جهاز السرعة والمخلصين لي كلهم عوامل ساهمت في تعلمي واتقاني احترافية الرياضة كنمط للحياة مما يعنى التخلي عن العديد من الأمور وتأجيل غير المهم وغيره من السلوك القويم الذي يوصلك إلى القمة، وأخيرا الثقة بالنفس والتركيز العالي خلال المنافسات وعدم الخوف أو التهاون أمام المتربصين بك وهناك امور غريبة تحدث حينما تقف على خط الانطلاقة لبدء السباق حيث يخور البعض مثل الثور أو يصدر أصواتا لبث الرعب أو حركات أشبه بالهوس أو إخراج اللسان.. وبالتأكيد إذ كنت هشا تصاب الهلع والارتباك مما يفقدك التركيز حتى ان البعض لا يسمع صوت طلقة مسدس الانطلاقة ويبقى متسمرا أو متجمدا في مكانه ويخسر السباق خوفا.
إعداد أمريكي شاق
حدثنا عن فترة الإعداد الشاقة في ولاية كاليفورنا والمشاركات الدولية العديدة؟
صراحة استفدت كثيرا من فترة الإعداد بالولايات المتحدة — ولاية كاليفورنيا حيث يعج معسكرنا بالعدائين الأمريكان الكبار من الجنسين ونؤدي التدريبات والتجارب أحيانا معا، ويكتسب الرياضي أمورا كثيرا من الاحتكاك ومشاهدة الأبطال وهم يزاولون التدريبات بقوة واحترافية دون كلل أو ملل، بجانب أن مدربي برادلي شخص متمكن يمدني بالخبرة والمعلومات التي تؤهلني لمقارعة المنافسين دون الشعور بعقدة النقص أو غيرها ولذا أخوض السباقات متسلحا بالإرادة والعزم والقوة لتشريف بلادي.
التحدي القادم الدوري الماسي والآسيوية
ماذا عن التحدي المقبل في أجندة فيمي؟
أهم مشاركاتي المقبلة لقاء الدوري الماسي بالدوحة في شهر مايو القادم والدورة الآسيوية للألعاب في بوسان بكوريا الجنوبية وأسعى بكل قوة للتواجد في مونديال آسيا المصغر للدفاع عن انجازاتي ورفع الراية القطرية عاليا.
ريو 2016.. حلم الرياضيين
ما خططك للإعداد لاولمبياد ريو 2016؟
المشاركة في الاولمبياد حلم كافة الرياضيين وشرف كبير يسعى له الكل لمعانقة الأوسمة الملونة وهى أغلى الميداليات قاطبة.. وبالتأكد خططي ستكون غير في عام 2015 لكسب الرهان وتحقيق أفضل مستوى بدني وفني عال يضمن لي التواجد بين الصفوة لتحقيق طموحات قطر في حصد الميداليات.
هدفي تحطيم أرقامي كافة
هل لديك أهداف رياضية قادمة؟
أهدافي الرياضية دوما واضحة.. هي السير قدما نحو تحطيم أرقامي الشخصية في كافة التخصصات؟
نعم حلمي تحطيم أرقامي الشخصية الواحد تلو الآخر مثل ما كانت بدايتي مع سباق 60 م بزمن قدره 6،51 ث معادلا لرقم سهم آسيا طلال منصور.. علما بأنني حامل الأرقام الآسيوية في سباق 200 م.. وبزمن 20.30 ثانية، فيما كانت أفضل نتائجي وأرقامي في مونديال كوريا الجنوبية — دايجو وحصلت على المركز الثامن في سباق 400 م مسجلا زمنا قدره 45،55 ث.
أفضل سباقات!!
الخبراء يرشحونك للتربع على عرش بولت فى سباق 200 م.. أين تجد نفسك أنت؟
نعم برعت في تخصصات 400 م و200 م و100 م 60 م، وأرقامي تؤكد تميزي وكلها مرشحة بالتهاوي تحت أقدامى قريبا ولن أبوح حاليا بوجهتي مستقبلا واحتفظ بذلك مع مدربي.. وسوف نفاجئ المنافسين في كل مشاركة بشيء جديد حيث لا يعلم الآخرون أين نشارك ولذا نصيبهم بالرعب والخوف.
المرعب بولت.. فيمي
صف لنا شعورك إذ وجدت نفسك في منازلة مع بولت مجاورا له في حارات السباق 100 م أو 200 م.. هل تصاب بالرعب؟
فيمى ضحك كثيرا وأجاب بثقة عالية بالعكس.. هذا طموحي أن ألتقيه في إحدى المنافسات وجها لوجه لمعرفة حقيقة مستواي وليس عيبا إذ خسرت فهو هرم رياضي كبير وملك سباقي 100 و200 م والتتابعات ولا يشق له غبار.. وهى فرصتي لتفجير طاقاتي وقدراتي وأتحرق شوقا لموقعة مع بولت عن قريبا فانتظروها لقييم "فيمى" والحكم عليه بعدها.
شكرا قطر.
كلمة أخيرة.. تود ان توجهها.. بالتأكيد الشكر والتقدير والعرفان أولا لبلادي التي منحتني الثقة والأمن ووفرت لي سبل الدعم والتشجيع للمضي في طريقي ومشواري الرياضي الاحترافي لرفع راية الوطن عاليا.. أيضا أشكر أسرة اتحادنا على الدعم والتشجيع وأخيرا اشكر الكابتن محمد سليمان أمين السر العام المساعد شكرا خاصا الذي ساندني كثيرا خلال الفترة الماضية حتى عبرت جدار الإخفاق ووقفت على قدمي وقامتي لاستعيد ثقتي بنفسي وبمن حولي ولذا اشكره واهديه هذا الانجاز البرونزي الصغير.. وأخيرا كابتن خليفة عبدالملك رئيس وفدنا في سوبوت والذي اعتبره بمثابة الأب الروحي لي من انطلاقتي.. فقد كان خير موجه لي في البطولة ويحرص على شحذ همتي يوميا بالنصح والإرشاد والتنوير بما حولي من أمور وخبايا، وأنا سعيد حقا بتواجد أشخاص مخلصين من حولي كانوا خير سند لي حتى منصة التتويج.
أرسل تعليقك