القاهرة – العرب اليوم
نجح منتخب البرتغال في تخطي منتخب بولندا بصعوبة بالغة بعد الفوز بركلات الجزاء بعد التعادل الإيجابي بهدف لكل فريق في وقت المباراة الأصلي والإضافي وينتظر المنتخب البرتغالي الفائز من مباراة بلجيكا وويلز غداً في مباراة نصف النهائي.
كالعادة البرتغال تقدم أداء غير مقنع بالنسبة لي صراحة لا أرى تناغم أو لعب جماعي ” فعلي ” بل أشعر أن كل لاعب يبتكر شيء خاص به من أجل قرار اتخاذ قرار معين بالتسديد أو المهمة الأكبر هى إيصال الكرة لرونالدو من أجل ترجمتها لهدف وهذا يجعلني أشعر بأن لاعبي البرتغال يلقوا المهمة أكثر على رونالدو من أجل الحسم.
على الجانب الأخر بولندا فريق منظم فريق لا يضع أهم لاعب في الفريق مثل ليفاندوفسكي كمحور الخطة بل هو جزء من الخطة وبالتعاون مع ميليك وكوبا وجورزيسكي الفريق يصنع خطورة في الأطراف والكرات العرضية من البداية حتى النهاية.
من الواضح أن مشكلة منتخب البرتغال تتلخص في الأطراف الدفاعية بداية من سيدريك المسئول عن هدف بولندا بخطأ ساذج أو إيليسيو الذي لا يقدم كرات عرضية دقيقة على الإطلاق وحتى لا يستطيع التسديد على المرمى كما يُعرف عنه بقدم يسرى قوية وتغيير أكثر من لاعب في هذا المركز مثل رافايل جوريرو وفيرينيا وحالة عدم الثبات أدت لهذا المستوى من كلا لاعب على حدى.
ريناتو سانشيز نواة لاعب مميز جداً في مركز خط الوسط وأنا أشعر بالفخر لأنني من الأوائل كتابة عنه وسرد موهبته من دور المجموعات بدوري أبطال أوروبا خلال الموسم الماضي وأطلقت عليه لقب إيدجر دافيدز الجديد لأنه يذكرني بالنجم الهولندي في ناحية تسديداته وطريقة ركضه في الملعب والإصرار في كل كرة.
كريستيانو رونالدو أهدر 3 فرص ” سهلة ” للتسجيل اليوم في بطولة أعتقد أنها للنسيان له على الجانب الفردي والرقمي في كل مباراة فبمعدل الفرص التي أتيحت له في 5 مباريات أمام دفاعات ليست قوية وعدم الحسم وتسجيل فرص سهلة يعطي لنا علامة استفهام كبيرة تدل على أن رونالدو مرهق بعد موسم طويل وغير قادر على ضخ طاقة جديدة لمنتخب بلاده.
بالتالي فرصة جديدة تقدم لرونالدو ومنتخب البرتغال لإبراز ” قوتهم الحقيقية” وتقديم أداء جيد والمنافسة على بطولة اليورو بعد الصعود على حساب بولندا لأن حتى الآن بعيداً عن أن البرتغال لم تحقق أي فوز فهى لم تقدم أي أداء جماعي على الإطلاق بل وربما بولندا وكرواتيا هم الأحق بالتواجد في هذا الدور نظراً للكرة المميزة التي قدموها.
أرسل تعليقك