تصارع بطولة العالم لسباقات سيارات فورمولا-1 "الانهيار" وسط تفاقم أزمة فيروس كورونا المستجد، في الوقت الذي تقاتل فيه أيضا الفرق من أجل النجاة. لكن رغم القرارات العديدة التي اتخذت في هذا الصدد من عمليات خفض النفقات وتعديل جدول المسابقات المحتملة، فإن انطلاق الموسم الجديد يبقى بعيد المنال في الوقت الراهن.
ما هو الوضع بالنسبة لفرق فورمولا-1 في الوقت الحالي؟
العطلة الإجبارية لمنتصف الموسم تم تقديمها للوقت الحالي كحل مؤقت لأزمة كورونا، قبل أن يتم تمديد العطلة لتصبح خمسة أسابيع، مع حظر القيام بأي أعمال تطوير بالنسبة للفرق حتى نهاية مايو المقبل.
واستغلت فرق مكلارين وويليامز وريسينج بوينت الإنجليزية، قرار الحكومة البريطانية بتحمل النسبة الأكبر من رواتب العاملين خلال أزمة فيروس كورونا، وعلى الأرجح سيسير فريق هاس الأمريكي على نفس النهج . وفي الوقت الذي تعمل فيه كل الفرق الموجودة بإنجلترا على معايير لمكافحة الجائحة، نشر فيه فريق مرسيدس بطل العالم تصميمه لجهاز يساعد على التنفس للمساهمة في معالجة الأزمة الحالية.
ما الذي يفعله السائقون؟
يستغل البريطاني لويس هاميلتون سائق مرسيدس، بطل العالم، هذه الفترة للعمل على نفسه من الناحيتين "الجسدية والنفسية"، بينما اكتفى الألماني ومنافسه سيباستيان فيتيل سائق فيراري بنشر فيديو من منزله ، في الوقت الذي يعمل فيه ماكس فيرستابن سائق ريد بول على جهاز المحاكاة الخاص به في المنزل، بينما شارك العديد من السائقين الأخرين في السباقات الافتراضية التي تم تنظيمها بواسطة فورمولا-1.
ما هي الخطة المقترحة لبداية الموسم؟
لازال تشاز كاري رئيس فورمولا-1 يأمل في إقامة بين 15 و18 من أصل 22 سباقا كان من المقرر إقامتها ، لكن أجندة السباقات تحتاج لكثير من العمل ، مع الأخذ في الاعتبار إمكانية إقامة السباقات بدون جماهير، تجنبا للاخلال بالعقود التي تتجاوز ملايين الدولارت فيما يخص حقوق البث والرعاة.
ومع تأجيل سباق جائزة كندا الكبرى قبل يومين لأجل غير مسمى، فإن أقرب سباق محتمل لفورمولا-1 سيكون جائزة فرنسا الكبرى في أواخر يونيو، لكن فرنسا عانت بشدة جراء فيروس كورونا المستجد كما لم يتضح بعد مصير سباق جائزة بريطانيا الكبرى الذي من المفترض إقامته في منتصف يوليو، في الوقت الذي يرى فيه توتو فولف رئيس مرسيدس أن فصل الخريف سيكون أكثر واقعية لانطلاق الموسم.
إلى أي حد وصلت الخسائر المالية؟
أعمال فورمولا-1 تتجاوز المليارات، في وقت كشفت فيه "ليبرتي ميديا" المالكة لحقوق بطولة العالم عن دورة رأس مال بقيمة مليارين و200 مليون دولار العام الماضي، لكن دون إقامة السباقات فإن الأموال القادمة من حقوق البث التليفزيوني والرعاة ستصبح هي والعدم سواء.
كما أن الأرقام العالية التي يتم دفعها لاستضافة سباقات الجائزة الكبرى ستتلاشى، ولن يختلف الوضع كثيرا بالنسبة للحقوق التسويقية.
إلى أي مدى باتت فورمولا-1 مهددة؟
زاك براون رئيس مكلارين حذر في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) من معاناة فورمولا-1 من "حالة هشة للغاية" وأن أربعة فرق على الأقل قد تندثر، حيث أن الفرق الصغيرة مثل ويليامز ليس لديها مصدر رزق سوى من خلال السباقات، أما الفرق الكبرى فلديها التزامات أمام الأعضاء التنفيذيين وحملة الأسهم وينبغي القيام بهذه الالتزامات في وقت محدد فيما يخص الأرباح والخسائر، كما أن فورمولا-1 نفسها عليها أن تدفع الجوائز المالية عن موسم 2019 في وقت تعاني فيه بشدة من أزمة الجائحة.
ما هي الإجراءات التي قد تساعد في هذه الأزمة؟
في الوقت الذي استغلت فيه الفرق الإنجليزية قرار الحكومة بتحمل الجزء الأكبر من رواتب العاملين، وافق العديد من السائقين والمسؤولين على تقليص رواتبهم، وجرى تأجيل تطبيق اللوائح الرياضية الجديدة لمدة عام حتى 2022 لتوفير تكاليف التطوير كما أن سقف الميزانية في 2021 سيتقلص من 175 مليون دولار إلى 110 مليون دولار بحسب وسائل الإعلام
قد يهمك ايضا :
هيلكنبرج لا يستبعد إمكانية المشاركة في سباقات السيارات
مسؤولو فورمولا-1 بصدد الاجتماع لمناقشة تقليص التكاليف إثر أزمة كورونا
أرسل تعليقك