قدمت اللجنة المنظمة لبطولة العالم لكرة اليد (قطر 2015) اليوم شيكا بمبلغ 9 ملايين ريال قطري إلى مؤسسة التعليم فوق الجميع، وذلك قيمة ريع مباريات البطولة التي استضافتها الدوحة
خلال الفترة من 15 يناير الماضي وحتي الاول من شهر فبراير الحالي.
وتمت هذه المبادرة في إطار الاتفاقية التي أبرمت بين الطرفين لدعم البرنامج الإنساني والاجتماعي (علم طفلا).
وجاءت مراسم تسليم الشيك في مؤتمر صحفي عقد اليوم بالدوحة بحضور الدكتور ثاني الكواري المدير التنفيذي للجنة العليا المنظمة لمونديال اليد ومارسيو باربوسا الرئيس التنفيذي
لمؤسسة التعليم فوق الجميع وفهد السليطي مساعد المدير التنفيذي للمؤسسة.
وأوضح الدكتور الكواري أن اللجنة المنظمة للمونديال برئاسة سعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني حرصت على تنظيم بطولة مميزة تؤكد استحقاق دولة قطر بتنظيم أهم الاحداث
الرياضية العالمية, وانطلاقا من هذا الحرص لم تقتصر اهتمامات اللجنة المنظمة علي تنظيم البطولة بل تجاوزتها إلي المساهمة في دعم وتنمية جوانب عديدة رياضية وغير رياضية.
وقال إن التعليم كان ضمن أولويات اللجنة المنظمة لاسيما أن الرياضة والتعليم مكملان لبعضهما , لذا سعت اللجنة لدعم مؤسسة التعليم فوق الجميع وتحديدا برنامج (علم طفلا) نظرا لان
له أهدافا نبيلة ورسالة سامية تتمثل في إقامة مشاريع تعليمية في الدول التي يحرم أطفالها من حقهم في التعليم .
وأشار المدير التنفيذي للجنة العليا المنظمة للمونديال إلى أنه منذ اعلان اللجنة عن دعم برنامج (علم طفلا)، تعهدت بمنح هذا البرنامج ريع مبيعات تذاكر البطولة ، معتبرا أن من الامور
التي تميزت بها بطولة العالم لكرة اليد الحضور الجماهيري المتميز من مشجعين كانوا من مختلف الثقافات والشعوب والدول حضروا جميعا ليشهدوا هذا الحدث وليشجعوا الفرق المختلفة
ويلتقوا بلاعبيهم المفضلين في صالات حديثة تتمتع بمرافق وخدمات علي مستوي عال .
وأكد الكواري أن المبلغ الإجمالي لبيع تذاكر البطولة التي امتدت 18 يوما أقيمت خلالها 80 مباراة بين 24 فريقا، هو 9 ملايين ريال قطري ستمنحها اللجنة لبرنامج (علم طفلا) ، معربا عن
ثقته في أن المبلغ سيسهم في تعليم مزيد من الاطفال ممن فقدوا حقهم في التعليم .
وتقدم بشكر خاص لسمو الشيخة موزا بنت ناصر رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع صاحبة المبادرة بإنشاء مؤسسة ( التعليم فوق الجميع )، كما توجه بالشكر
للسيد مارسو باربوسا الرئيس التنفيذي للمؤسسة علي الاهتمام بالمجتمعات التي تعاني من أزمات ومجهودات ايجاد فرص حياة جديدة من خلال التعليم .
من جانبه ، أعرب مارسيو باربوسا الرئيس التنفيذي لمؤسسة التعليم فوق الجميع عن سعادته بالنجاح الكبير للمبادرة التي اطلقتها قطر باتجاه برنامج (علم طفلا) ، وكذلك برؤية ثمار الشراكة
والتعاون البناء بين المؤسسة وبين اللجنة المنظمة لمونديال اليد 2015، ونجاح هذه الشراكة عمليا على أرض الواقع.
وقال باربوسا ، في كلمته خلال المؤتمر ، إن المؤسسة اثبتت أنه بالإمكان الربط بين الرياضة والتعليم من خلال برنامج (علم طفلا) ، معتبرا أن المؤسسة تعيد صياغة مبادئ انسانية كبري
حيث أثبتت بهذا البرنامج مدي التفاعل الكبير من جانب القطريين مع الامور المجتمعية والإنسانية من أجل تحقيق أهداف نبيلة تتمثل في حق الاطفال في التعليم .
وأعرب عن أمله في أن تكون الشراكة مع اللجنة المنظمة لمونديال اليد 2015 فاتحة خير لتعاون أكبر مع الاحداث الرياضية الأخري سواء داخل قطر أو في معظم بلدان العالم ، مطالبا
بضرورة تسليط الاضواء إعلاميا علي الحصيلة المالية للمبادرة وكيفية ترجمتها فعليا لتوفير سنوات عديدة من التعليم ل25 ألف طفل من انحاء العالم سيستفيدون من هذا البرنامج الانساني .
وكشف الرئيس التنفيذي لمؤسسة التعليم فوق الجميع عن أن هناك خطوات جادة وفعلية نحو مخاطبة اللجان المنظمة للأحداث الرياضية في مختلف أنحاء العالم بتكرار سيناريو الشراكة مع
اللجنة المنظمة لمونديال اليد قطر 2015 عقب النجاح الهائل الذي حققته مبادرة (علم طفلا) ، لافتا إلى أن هناك بالفعل خطوات أخري في هذا الاطار منها شراكة مع منظمي سباق الخيول
في قطر، فضلا عن وجود تفاعل كبير مع اللجنة الاوليمبية القطرية في نفس الشأن .
وأشار باربوسا إلى أنه بصدد الاعداد لحملة ضخمة في العديد من البلدان الاوربية كفرنسا وانجلترا والمانيا البرازيل إضافة الي مخاطبة الاتحاد الدولي لكرة اليد بالتنسيق معه حول امكانية
عقد شراكات مع المنظمين للبطولات التي ينظمها مستقبلا، مؤكدا ان ما حدث في قطر سيشجع الكثير من الدول الأخرى للتعاون مع المؤسسة .
أرسل تعليقك