مقابلة مع صاحبة أول علامة مجوهرات سعودية تتجه إلى لندن

طبعت علامة SHEEN تاريخ الموضة ببصمة مميّزة جداً، لمجرّد أنّها أوّل علامة مجوهرات سعودية تتجه نحو العالمية من خلال عرض مجموعاتها ضمن أسبوع الموضة اللندني. وفي المناسبة، حاورت ياسمينة صاحبة العلامة، نوشين باخش، التي تم تأسيسها في سبتمبر 2013.

وكأول سعودية تعرض مجوهراتها ضمن Designer Showroom في أسبوع الموضة اللندني، تقول إنّ أسبوع الموضة في لندن أتاح لها فرصة لا مثيل لها للتواصل مع رواد صناعة المجوهرات. إذ تعد لندن مركزًا رئيسيًا للأزياء للوصول إلى جمهور دولي أكبر. وقد علمنا أنّ ماركةSheen تتلقى المزيد من الطلبات الدولية منذ ذلك الحين، على الرغم من أن معظم العملاء وقائدي المخزون لدى الماركة كانوا في الشرق الأوسط، وتحديداً الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية.

وفي ما خص التبرّعات التي تقدّمها SHEEN من كل قطعة تباع لأعمال خيرية، أكّدت نوشين أنّها حصلت على شارة الأزياء الإيجابية في أسبوع الموضة في لندن من قبل مجلس الأزياء البريطاني لجهودها المجتمعية والحرفية. وتضيف: لقد اعتقدت دائمًا أنه حتى أصغر مساهمة في قضية خيرية يمكن أن يكون لها أثر مضاعف. إذ يصبح الدفاع عن المسؤولية الاجتماعية جزءًا من هوية العلامة التجارية وقد يكون أكثر من مجرد عمل خيري. يمكن أن يكون مصدرا للفرص والابتكار أيضا.

وعن أهمية التزام الفن بالقضايا الإجتماعية، تقول إنّه يجب ربط المشاركة الاجتماعية ليس فقط بالفن لا بل بجميع الأعمال والممارسات أيضاً، مضيفة أنّه لإدارة مشروع تجاري ناجح مستدام، يجب أن نكون على دراية بالأشخاص والربح والأرض لأن كل نشاط تجاري، بصرف النظر عن صغر حجمه، يتأثر بهؤلاء الثلاثة.

وعن مجموعة "Kenza" التي تم إطلاقها في اليوم الوطني السعودي، أوضحت نوشين، صاحبة العلامة، أنّ تسمية Kenza مشتقة من الكلمة العربية كنز. مثل كل مجموعاتها التي تحمل السرد في طيّاتها، هذه المجموعة مستوحاة أيضًا من ثقافة منطقة معينة وهي الخليج. كانت التصاميم مستوحاة من المجوهرات والهندسة التراثية في الخليج، بحشب قولها. أمّا الفكرة من وراء الاسم فترتكز على أن تُقدّم تاريخ وفن المنطقة حرفيًا ومجازيًا.

وإلى جانب الشقّ الثقافي، هذه المجموعة قريبة بشكل خاص من قلب نوشين بسبب التقدم المحرز في المنطقة. تشيد Kenza بتمكين المرأة والنهوض بالمساواة بين الجنسين، لا سيما في المملكة العربية السعودية، ومن هنا جاء إطلاقها في اليوم الوطني السعودي، توضح نوشين.

وعمّا إذا كانت مجوهراتها تقليدية أم عصرية، تقول: "إنها مزيج من الاثنين معاً. يكمن التحدي في العثور على الإلهام في المجوهرات والفنون والحرف التقليدية من ثقافة معينة وتصميم شيء عصري يمكن ارتداؤه اليوم".

وتقول أنّ لكل مصمم فريد في تصميماته. إوتقول إنّه تم تصميم Sheen للأنوثة والأناقة والمقدرين للفن والثقافة والتراث، وبالتالي ليست محددة لأية عرق معين. ومع ذلك، غالبًا ما تميل المجموعات إلى جذب المزيد من الأشخاص من حيث تم إلهامهم.

وقد أفصحت نوشين عن أنّها لم تتدرّب رسمياً كمصممة مجوهرات
وتقول أنّها تعلمت الكثير من الأشياء بالطريقة الصعبة، من خلال التجربة والخطأ. وتقول: "لكني أعتقد أن شغفي وقيادتي ليس فقط للتصميم ولكن أيضًا لإدارة الأعمال، ساعدت في تحفيزي لمواصلة النمو والتعلم على طول الطريق".
وتقول  التحدي الآخر في صناعة الأزياء، بشكل عام، فهو لحسب نوشين، صعود الأزياء السريعة ودورات الاتجاه القصير. أنا داعية للأزياء البطيئة تقول، وأرغب في تصميم ورعاية القطع في كل مجموعة، كما آمل أن تكون صالحة لكل زمان ويمكن تصميمها بعدة طرق. ورغم أنّه قد يكون أمرًا صعبًا أن تتنافس مع مجوهرات (غير ثمينة) منخفضة السعر.
وتقول نوشين: أ‌فضل الذهب الأصفر؛ لأنّه أكثر الألوان الخالدة والكلاسيكية لجميع الألوان الثلاثة. ب‌. اللؤلؤ؛ لأنها أقل من قيمتها الحقيقية؛ إنها "الجوهرة" الوحيدة التي تأتي من كائن حي، ولديها أناقة خاصة بها، والأهم من ذلك، أنها لديها قضايا أخلاقية (بيئية واجتماعية) أقل من استخراج الماس. ت‌. الخواتم؛ أشعر بالغرابة حين لا أضع الخواتم.
ولدعم المرأة السعودية، تجد نوشين في مجموعة Kenza القطع التي تمكّن المرأة. وتقول إنّه هناك 3 قلادات ميدالية وخاتم وردي مكرس للمرأة السعودية، خاصّة وأنّه كان التصميم مستوحى من الشعار الوطني السعودي، شجرة النخيل وسيوفين.
وتقول أمّا إذا كان لا بد لها من اختيار قطعة واحدة محددة للمرأة السعودية، فتختار نوشين الخواتم الوردية لأنه لها تاريخ طويل من الارتباط بالقوة. فالأسر القوية هي التي اعتادت على ارتدائها مع الرموز أو حرف واحد فقط. مُضيفة أنّه كان يرتديها الرجال بشكل خاص، إلا أننا نخرب ماضيها الذكوري. وتعتبر نوشين الأمر غريب وممتع للغاية.
   قد يهمك ايضا:

تصاميم مجوهرات "قافلة" للمجوهرات تلجأ إلى التراث الإماراتي

أجمل صيحات مجوهرات عروس2021